وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الرئيس بمؤتمر فتح: لن يهدأ لنا بال حتى نكشف اسرار موت الزعيم عرفات

نشر بتاريخ: 04/08/2009 ( آخر تحديث: 04/08/2009 الساعة: 20:56 )
بيت لحم- معا- بدأت في بيت لحم اعمال المؤتمر العام السادس لحركة فتح، بكلمة ابو علاء قريع مفوض عام التعبئة والتنظيم في حركة فتح التي استذكر فيها الشهيد الرمز "ابو الوطنية الفلسطينية" ياسر عرفات وكافة شهداء الثورة الفلسطينية.

كما حيا ابو علاء الاسرى في السجون الاسرائيلية.

وقال ابو علاء "باسم الاسرى الابطال باسم ياسر عرفات باسم جبال فلسطين وسهولها لاجئيها فلاحيها قروييها باسم ابناء فتح في غزة وباسم اهل غزة نفتتح المؤتمر".

وبدأت جلسة الافتتاح بآيات من الذكر الحكيم فالنشيد الوطني الفلسطيني.

وقال قريع نرحب بضيوف فتح من الدول الشقيقة والصديقة وبشخصيات الوطن وقادة القوى والفصائل.

نرحب هنا على ارض فلسطي في بيت لحم، باخواننا الذين جاؤوا من سوريا والاردن ومن لبنان ومصر ومن الجزائر والولايات المتحدة وامريكا اللاتينية وكذلك من دول العالم.

فاهلا بكم هنا في فلسطين على ارضهم وبين اخوتهم الفتحاويين الثوار.

تحية كل التحية لاهلنا ولكوادرنا الفتحاويون في قطاع غزة الحبيب، في الجناح الذي لم تسمح لهم حماس فرصة للمشاركة في هذا المؤتمر.

فتح هي ام الحوار هي صاحبة الوطن والنصر.

ومن الموقع المسؤول نقول سنظل حريصين على وحدة شعبنا وسنظل حريصين على الحوار، وهناك امل بالبسمة، والجرح بليغ والممارسات القمعية لكن الكبير غيور على الصغير ونقول لهم بالصوت العالي، نقول لهم كلنا غزة كلنا واحد كلنا ننطق باسمكم ونحن باسمكم فكونوا مطمئنين.

ايها الاخوة نحن بمؤتمرنا هذا الذي يغيب عنه القائد الخالد ابو عمار واخواننا العمالقة الشهداء ابو جهاد، ابو اياد، ابو سعيد، ابو يوسف النجار، عبد الفتاح عيس محمود، كمال عدوان، ابو علي اياد، ابو صبري، ابو الهول.. وماجد ابو شرار، ابو الوليد سعد صايل، ابو المنذر، ونجمة القدس فيصل الحسيني، وغيرهم وغيرهم من شهدائنا ابطال الكرامة ومعارك جنوب لبنان، ابطال العاصفة، وابطال المواجهة ومن تغيب عنا من قادة العمل الوطني د.سمير غوشة والقائد الشهيد شفيق الحوت.

وفي كلمة الرئيس:
اتوجه لكم بالتحية ونحن نعقد المؤتمر السادس لحركة فتح هنا في بيت لحم مهد المسيح وهمزة الوصل بين عاصمتنا القدس ومستقر الانبياء في خليل الرحمن.

وحيا ابو مازن اعضاء المؤتمر في قطاع غزة الذين منعهم الانقلابيون من المشاركة بالمؤتمر وقال : انكم معنا في كل لحظة.

وقال ان فتح ترفض ان يرتكن قرارها للانقلابيين وانها لن تسمح للظلاميين "حماس" دورهم التخريبي.

ووجه التحية لضيوف المؤتمر الاصدقاء والاشقاء.

فقال ابو مازن " ها هو شمل فتح يلتئم رغم الجراح، بعد 20 عاما على المؤتمر الخامس، واستطاعت فتح قيادة المشروع بجدارة".

وقال :" ان مجرد صمود الحركة الوطنية رغم ما تعرضت له من محاولات شطب هو شي اقرب الى المعجزة ونحن اليوم على يقين من قيمة الانتظار.

واضاف: اذا كنا نعيش واحدا من اهم الانجازات لا بد ان نستذكر فيها اطلاق الشرارة الاولى في الستينات".

واعرب الرئيس عباس عن شكره للدور العربي في اسناد الثورة، منذ انطلاقتها، مؤكدا ان شعار الثورة كان عدم التدخل في الشأن العربي.

واستذكر ابو مازن بدايات النور، كيف ومتى حيث اتفق على البدء بالكفاح المسلح لاسماع الصوت للعالم، بقي السؤال متى؟، مشيرا ان القيادة انقسمت الى عقلانيين المجانين وكنت من المجانين!!

وقال ابو مازن ان اختيار الزمان لم يتم مصادفة بل كان محسوبا ان يكو نفي يوم ميلاد الرئيس الراحل ياسر عرفات ابو عمار ويوم انطلاق المؤتمر الخامس قبل 20 عاما.

كما استذكر احمد الشقيري ويحيى حمودة وقال ان الانطلاقة بدأت حقيقة في 9/4/1961 ، حتى انطلقت الرصاصة الاولى في 1/1/1965 وقال ان اول الاسرى الفلسطينيين هو محمود بكر حجازي الذي يحضر المؤتمر الان.

واشار الرئيس الى الشكوك والاتهامات التي وجهت ضد القيادة منذ انطلاقة الثورة..، قائلا: "لمن يجن المتآمرون على فتح سوى الفشل".

وقال: ان سيارة فولسفاجن ملطخة بالاوحال كانت هي السيارة الوحيدة التي تمتلكها حركة فتح حيث كان ابو عمار يقودها، وقال ردا على سؤال الهزيمة: انهزموا ولم ننهزم" وكشف عن زيارته للضفة الغربية مرتين بعد حرب حزيران.

وقال: "كانت فتح مطالبة بملء فراغ قاتل وابعاد شبح اليأس عن امة"، حيث كان ابو عمار يجسد الامل، كان دائما منتظرا المستقبل ويرفع المعنويات.

واستذكر ابو مازن معركة الكرامة باعتبارها نقطة مفصلية في حياة الثورة".

وقال" علينا ان لا نغفل دور الجيش العربي الاردني الذي شاركنا في معركة الكرامة، حيث قاتل الجيش الاردني قتالا بطوليا".

واشار ابو مازن انه فرض على فتح ان تدخل منظمة التحرير كما فرض على ابو عامر ان يكون رئيسا لها.

وقال ان فتح كانت رائدة في الواقعية السياسية مثلما كانت تمتلك جرأة الانطلاقة المسلحة.

كما استذكر ابو مازن تجربة الثورة في لبنان، مشيدا بالحركة الوطنية اللبنانية وبالشعب اللبناني، ووقف الحضور تحية للشعب اللبناني".

كما استذكر حصار بيروت وحرب الـ 88 يوما في المعركة التي قادها ياسر عرفات وسعد صايل ميدانيا والمقاومة اللبنانية.

كما وجه التحية الى روح القائد جورج حبش والى نايف حواتمة.

واستذكر يوم 15/7/81 حيث عقدت هدنة لاول مرة بين اسرائيل ومنظمة التحرير حيث جاءت بسبب القتال في جنوب لبنان حيث ضربت نهاريا لمدة 15 يوما، واجبر بيغن على ان يعلن هدنة.

وقال: ان الهدنة استمرت من جنوب لبنان بينما استمر القتال من الجبهات الاخرى، حيث اعلن احد الناطقين الاسرائيليين عدم التزام اسرائيل بالهدنة اذا اصيب اسرائيلي في لندن وبعد يومين اطلق الرصاص على السفير الاسرائيلي في لندن، وبدأ الاجتياح لجنوب لبنان؟

وتساءل ابو مازن من الذي اطلق الرصاص على السفير الاسرائيلي؟ وتساءل هل هي مؤامرة؟ هذا للتاريخ كيف وقعت التي اعلن عن تبنيها المدعو صبري البنا.

واستذكر ابو مازن كذلك دورالمجلس الوطني عام 1988 في الجزائر اعلان وثيقة الاستقلال، حيث كانت لحظات صعبة وقاسية والشجاعة والجرأة الواقعية.
كما اتذكر المحطة التونسية حيث جرى على ارض تونس اول لقاء فلسطيني وكان حلما من الاحلام.

وبدأت فيما بعد مرحلة المفاوضات السرية في اوسلو بعد مفاوضات مدريد حيث افضى الى اتفاق لمبادئ عام 1993.

وقال لم يكن توصلنا الى اوسلو اتفاقا انما كان اعلان مبادئ عرض على المجلس المركزي وتم اقراره وعرض على اللجنة التنفيذية والمركزية والثوري وتم اقراره.

وقال ابو مازن: منذ البداية لم نخدع احداً.

وقال : لم يفشل اوسلو وانما افشلت من قبل اسرائيل، وتم تحقيق انجاز اول سلطة وطنية على الارض الفلسطينية.

ودعا ابو مازن للعمل لمعرفة اسباب وفاة ابو عمار وقال : ولن ينفع البعض المتاجرة او استغلال هذا الموضوع.

وقال : ان روح ياسر عرفات لن تذهب هدرا، واعترف ابو مازن بارتكاب اخطاء وابعادنا من الجماهير وضعف الانضباط التنظيمي الذي ادى الى خسارة الانتخابات وغزة.

وقال : لن نوقع حلال بدون تبييض السجون الاسرائيلية جميعا.

واستذكر ما جرى في كامب ديفيد وقال : لم يقدموا لنا عرضا وحدا، وتساءل " هل يمكن حل قضية عمرها 60 عاما بـ 16 يوما"، وقال حبسونا في "كامب ديفيد".

واضاف : مستعدون لقبول اية اقتراحات وكل من يقول فرصة اضعتموها، كلام غير صحيح.

كما تطرق الرئيس عباس الى خطة خارطة الطريق، مؤكدا تنفيذ السلطة كامل التزامتها فيما لم تبدأ اسرائيل خطوة واحدة باتجاه تنفيذ الخطة.

وكشف ابو مازن ان اشواطا قطعت بالتفاوض منها: تثبيت ان الارض المحتلة هي غزة والضفة الغربية بما فيها القدس والبحر الميت ونهر الاردن والمناطق المنزوعة السلاح على حدود 67 بينهما ممر وهذا كلام مثبت.

وفي حديثه عن حق الشعب الفلسطيني بالمقاومة قال "نحتفظ بحقنا بالمقاومة التي تكفلها لنا الشرعية الدولية وما تكفله لنا الشرعية الدولية نحن نقبلها"، مشيرا الى ان هذا الحق مرتبط بالفهم والاجماع الوطني، بالتوقيت المناسب".

وتابع يقول "فلا احد يفعل هذا مزاجيا ليأخذ القرار بيده ويجره الى ما يريد".

ورفض ابو مازن وصم الكفاح المشروع بالارهاب، داعيا الى حسم العلاقة بين حركتي حماس وفتح وحركة حماس ومنظمة التحرير".

يتبع...