|
ثابت: ما يحدث في مؤتمر حركة فتح لا بد يقود الحركة إلى التجديد
نشر بتاريخ: 06/08/2009 ( آخر تحديث: 06/08/2009 الساعة: 12:34 )
سلفيت-معا- وصف الناشط في قضايا الاسرى والمعتقلين وحقوق الانسان عكرمة ثابت الحراك الفتحاوي ومداولات المشاركين فيه انها ومهما اشتدت وتصاعدت حدتها وتنوعت وجهات النظر فيه ومهما برز خلالها من خلافات، ستقود الحركة في نهاية المطاف الى مرحلة جديدة من التجديد والتغيير.
واكد ثابت، وهو من كوادر الحركة واسير سابق، على ضرورة أن يتم مراعاة الجوانب القانونية والدستورية التي نصت عليها الانظمة الداخلية للحركة من خلال اعتماد النظام الداخلي الجديد والتقيد به، والتمسك بمبدأ النزاهة والشفافية وإحترام حرية الرأي والتعبير وترجمة شعار الاخوة والمحبة عمليا داخل اروقة المؤتمر، وكذلك اعتماد البرنامج السياسي للحركة بما يتلائم مع التطلعات والطموحات والمصالح الوطنية والنضالية للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة . وثمن ثابت الخطاب التاريخي والوطني للرئيس الفلسطيني القائد العام للحركة فتح محمود عباس "أبو مازن " خلال الجلسة الإفتتاحية للمؤتمر، والذي حمل في طياته مباديء ومفاهيم هامة ووطنية عبرت بشكل واضح عن مرتكزات البرنامج السياسي المستقبلي لحركة فتح، مشيرا إلى ضرورة أن يسود اوساط الحركة ظاهرة الإلتزام والإنضباط التنظيمي وإحترام المراتبية والمكانة القيادية والسياسية لكوادرها وقياداتها، من خلال الابتعاد الكلي عن أي مظهر من مظاهر التجنح والإنقسام أو التسيب والإنفلاش، ومن خلال تحكيم الضمير الوطني في عملية الترشح والإنتخاب للقيادة الجديدة للحركة التي ستحمل على أكتافها مسؤوليات جسام وستتولي اقسى المهام في النهوض بفتح ومشروعها الوطني الإستقلالي والسعي الجاد لإنهاء الانقسام الداخلي وإستعادة قطاع غزة من قبضة الإنقلابيين التدميريين . وحول ما يسمى بصراع الاجيال وتوريث القيادات الشابه، قال ثابت ان ضخ الدماء في اي حزب او تنظيم سياسي امر حيوي ومطلب رئيسي لضمان الاستمرارية والديمومة ، شريطة أن يتم إختيار الرجل المناسب ووضعه في مكانه المناسب، فحركة فتح ليست نقابة شعبية ولا تنظيم محلي بل هي حركة وطنية وسياسية واسعة لها إمتداداتها الاقليمية والعالمية ولها مكانتها العربية والإسلامية المرموقه، لذلك فأي قيادة قادمة للحركة يجب ان يتوفر لديها الخبرة الكافية والكفاءة السياسية والدبلوماسية التي تمكنها من حماية علاقات الحركة الدولية وتطويرها لما يخدم القضية الفلسطينية ويساهم في تحقيق الحلم الفلسطيني في الإستقلال وبناء الدولة. وتوقع ثابت أن يخرج المؤتمر الحركي السادس بتغيير طفيف على السياسات العامة للحركة وبتنويع ملموس في قيادته الجديدة ( اللجنة المركزية والمجلس الثوري )، تتمركز أكثريتها في المجلس الثوري بحيث يحظى ما يسمى "جيل الشباب " من مختلف الاقاليم والساحات الخارجية بنسبة معقولة منها، وأن المؤتمر سيمنح الثقة لبعض القيادات التاريخية للحركة والتي لا يمكن تجاوز حضورها الوطني والسياسي ولا يمكن إنكار الحاجة إلى وجودها على راس الهرم القيادي للتنظيم. |