وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

قاضي القضاة يشيد بتصريحات ملك الاردن حول رفضه توطين اللاجئين

نشر بتاريخ: 07/08/2009 ( آخر تحديث: 07/08/2009 الساعة: 17:08 )
القدس - معا - ثمَّن الشيخ الدكتور تيسير التميمي قاضي قضاة فلسطين رئيس المجلس الأعلى للقضاء الشرعي وخطيب الحرم الإبراهيمي الشريف في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في الحرم تصريحات الملك عبد الله الثاني ملك المملكة الأردنية الهاشمية رفض توطين اللاجئين في أماكن لجوئهم، واعتبرها موقفاً عربياً إسلامياً أصيلاً يجسد الحرص على القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني الثابت في تقرير مصيره ونيل حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة على ترابه الفلسطيني، وحق اللاجئين في العودة إلى ديارهم وأوطانهم التي شردوا منها.

وأكد التميمي أن توطين اللاجئين وفكرة الوطن البديل محرمة شرعاً لأنها تنازل عن أرض الإسراء والمعراج وأرض فلسطين المباركة للاحتلال الغاشم وحرمان للشعب الفلسطيني من وطنه وأرضه ، مشيراً إلى الجهود التي تقوم بها الحكومة الأردنية في التصدي لإجراءات الاحتلال الإسرائيلي ضد المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس والتنسيق الكامل بين السلطة الوطنية الفلسطينية والحكومة الأردنية في الدفاع عنها وبالأخص المسجد الأقصى المبارك .

وقال الدكتور التميمي إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي ترتكب أبشع جرائم التطهير العرقي بحق المدينة المقدسة بمصادرة أراضي أهلها والاستيلاء على بيوتهم وإسكان غلاة المستوطنين اليهود فيها كما هو حاصل الآن في حي الشيخ جراح وبلدة سلوان ، وتسليمهم إخطارات يومية بهدمها وإقامة عشرات البؤر الاستيطانية في البلدة القديمة منها ، والتضييق عليهم في رزقهم ومحاربتهم في لقمة العيش بفرض الضرائب الباهظة عليهم لتهجيرهم منها ، وفوق ذلك كله حماية الجماعات اليهودية المتطرفة التي تقتحم ساحات المسجد الأقصى المبارك ودعمهم بأذرعها العسكرية لأداء صلواتهم التلمودية فيه، وتغيير معالم المشهد التاريخي لمدينة القدس بالمصادقة على بناء العمارات الشاهقة وقباب الكنس العالية سعياً لتهويدها وتمهيداً لبناء الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك.

وناشد قاضي قضاة فلسطين الأمتين العربية والإسلامية أن توظف كل إمكانياتها لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يسعى منذ احتلال القدس عام 67 إلى تهويدها والمساس بمقدساتها الإسلامية والمسيحية ، وداعياً أبناء شعبنا الفلسطيني في كل مواقعه أن يشدوا الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك ومداومة الحضور فيه للدفاع عنه وإفشال المخططات الإسرائيلية التي تستهدفه ، ومطالباً استثمار الإعلان عن القدس عاصمة للثقافة العربية لهذا العام بتسليط الضوء على المؤامرات المحيطة بها وحشد الرأي العام العربي والعالمي والدولي لنصرة القدس والمسجد الأقصى المبارك .