وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاندية الفلسطينية ومطرقة المجتمع الفلسطيني*بقلم : مأمون شحادة

نشر بتاريخ: 07/08/2009 ( آخر تحديث: 07/08/2009 الساعة: 17:41 )
بيت لحم - معا - كما هي السياسة مراوغة، الرياضة هي كذلك، عبارة قالها المشرف و المدرب الرياضي صالح يونس والتي تحمل في طياتها رموز جوهرية تعبر من خلالها عن ثغرات إدارية في تشكيل المعادلة الرياضية الفلسطينية للأندية المحلية.
نعم، هي ردة الفعل على جوهرية تشكيل تلك المعادلة ، التي تجتاح الأندية الفلسطينية ما بين حيرة في طرح السؤال وتلبك في فحوى الإجابة، واضعة تلك الاندية في مرمى اجابة السؤال وهي تعرف انها تسير على طريق الحكمة المشهورة " الرجل الغير مناسب في المكان المناسب " ، أم ان التدرج المعلوماتي في فنون إدارة الأندية مفقود فيمن يترأسونها ، أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابة والى دراية في الإجابة لتكون مقنعة وعقلانية ليتقبلها الطرف الأخر، لأننا سئمنا من الإجابات الكهرورياضية .
إن التذمر والشكوى التي تعودنا على سماعها من الوسط الرياضي تجاه الأندية الفلسطينية لا بد وانها تحمل في جنباتها اشكاليات كثيرة مدفونة تحت رماد "الترهل الإداري" من خلال انتخاب إدارة رياضية تخضع لرحمة العائلة والقبيلة والعشيرة، تنصب من تشاء وتنحي من تشاء ، متهمة بعد ذلك ان اسباب الترهل و التشظي الاداري هي اسباب يتحملها فلان وعلان!!! ، فاين نحن الان من فحوى الإجابة ؟
قال الحكماء " اذا اردت التصحيح فعليك بالجذر "، الذي يعني ان هناك امور عدة تحتاج الى تصحيح في المجتمع الرياضي لمعالجة اشكالية التشكيلة الادارية للنوادي الفلسطينية، التي هي اسيرة قرارات العائلة والقبيلة والعشيرة،.... ولكن، اين العقول الرياضية!! ، ... اين اللذين يحملون الشهادات الجامعية" تخصص رياضة !!،... اين اللذين يحملون في عقولهم خبرة رياضية لكي يصححوا تلك الفوضى!! ، فنحن لا نريد ادارات تمثل عائلة فلان وعلان، بل ادارة تنهض من تحت الركام وليس مجرد ادارة تحمل اللقب، لان اللقب يستحق من صاحبه العمل لتحقيق هدف ما وليس مجرد كرسي يجلس عليه كعامل من عوامل التباهي.....!!!
يتضح من ذلك ان الرياضة كما السياسة في المراوغة، تراوغ فيها العائلة والقبيلة والعشيرة في وضع الرجل الغير مناسب في المكان المناسب وتحت مسمى الاكثرية الانتخابية، وكما قال الحكماء" الرياضة اخلاق"، فاين تلك المقولة مما تفعله الثلاثية الجمعانية الشخصانية سابقة الذكر في حشد اصواتها للمرشح " فلان " وهم يعرفون ان الكرسي الاداري يحتاج الى عمل وجد للوصول الى الهدف المنشود،... هنا تسقط المعادلة الرياضية ما بين الانانية والترهل الجماهيري الشخصاني في اختيار الانسب ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب.
هنا ياتي السؤال موجها الى المجتمع الرياضي الفلسطيني ، الى متى ستبقى انتخابات الاندية الرياضية تحت رحمة العائلة والقبيلة والعشيرة ؟