|
حزب الشعب يطالب بإيلاء المزيد من الاهتمام بملف القدس
نشر بتاريخ: 08/08/2009 ( آخر تحديث: 08/08/2009 الساعة: 15:02 )
رام الله- معا- أكد عصام بكر القيادي في حزب الشعب الفلسطيني على ضرورة ايلاء المزيد من الاهتمام بملف القدس وما يجري من عملية تطهير عرقي تطال الانسان والوجود العربي الفلسطيني في المدينة، ومواصلة وتكثيف سياسات التهويد والهدم وتفريغ المدينة من سكانها الاصليين، وتغير طابعها الديمغرافي والجغرافي في خطوة تحسم موضوع المدينة كموضوع تفاوضي واخراجه من دائرة اية مفاوضات قد تجرى مستقبلا.
ودعا بكر في هذا الاطار الى ارادة سياسية جادة وقرار سياسي واضح يحمل المسؤولية الكاملة عن وصول عملية السلام للانهيار لحكومة الاحتلال الاسرائيلي، ويشترط اي استئناف للمفاوضات بوقف حقيقي وشامل للاستيطان والجدار وبإشراف هيئات دولية واطراف دولية ذات العلاقة وعلى راسها الامم المتحدة. ووصف ممثل الحزب في القوى الوطنية والاسلامية في الضفة الغربية ما يجري في القدس بالجريمة النكراء التي تمارس دون اسماع اي صوت من اية جهة عربية او اسلامية او دولية في حين أن المدينة المقدسة تحتاج الى الدعم والمساندة من الاشقاء العرب ومن الدول الصديقة في العالم، منوها ان موضوع القدس يتعدى قضية الدعم المالي رغم اهمية ذلك في تثبيت الوجود العربي فيها ودعم صمود الناس،مؤكدا أن الاهم هو اجراءات وخطوات سياسية ضاغطة لوقف عملية الذبح اليومي بحق المدينة دون ان يحرك العالم ساكنا. وناشد بكر في تصريح صحفي المؤسسات والفعاليات الرسمية والشعبية للعمل على عقد لقاء عاجل يضم ممثلين عن القوى والمؤسسات والفعاليات لبحث موضوع القدس، والقيام بمجهود حقيقي على كافة المستويات الشعبية الميدانية والاعلامية للشكف عن تفاصيل وابعاد النوايا والمخططات الاسرائيلية في القدس والاراضي الفلسطينية . كما دعا الى القيام بحملة دولية تشمل مؤسسات ومنظمات حقوقية وتفعيل عمل السفارات والممثليات في الخارج لشرح خطورة الوضع والمعاناة في القدس على الاستقرار في المنطقة برمتها . وادان بكر في ذات السياق المحاولات التي تجري لتمرير مشروع قرار في الكونغرس الامريكي يطالب ادارة الرئيس اوباما بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ويلغي حق الرئيس الامريكي وقراره القاضي بتأجيل نقل السفاره من تل ابيب الى القدس، معتبرا هذا المشروع جزء من عملية واسعة يجري تمريرها في الولايات المتحدة من "اللوبي الصهيوني" في الوقت الذي يجري الحديث فيه عن دعوات امريكية وخطط لأفكار ستقدمها ادارة اوباما لأحياء عملية السلام في المنطقة. كما دعا بكر الادارة الامريكية الى لعب دور اكثر فعالية وبمواقف واضحة بعيدا عن الازدواجية المعهودة وسياسة الكيل بمكيالين تجاة موضوع الصراع في المنطقة اذا ما ارادت الولايات المتحدة ان تكون طرفا نزيها ومحايدا في اطار مساعي احياء عملية السلام، والكف عن الدعوات التي تدعو العرب للتطبيع مع اسرائيل في خطوات تسميها " بناء ثقة"، مشددا ان الطرف الذي عليه ان يقوم بخطوات ملموسة هو الاحتلال الاسرائيلي وعلى رأسها وقف الاستيطان فورا . |