وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مؤتمر فتح ينتخب الرئيس محمود عباس رئيسا لحركة فتح

نشر بتاريخ: 08/08/2009 ( آخر تحديث: 08/08/2009 الساعة: 22:20 )
بيت لحم - معا - انتخب مؤتمر فتح الرئيس محمود عباس رئيسا عاما لحركة فتح للمرة الثانية على التوالي.

وتم المصادقة على اللجنة المركزية لحركة فتح 18 عضوا + 4 و الرئيس محمود عباس.

وقال الرئيس لم اكن اتوقع ان ينجح مؤتمر فتح السادس بهذا الشكل، وما زالت حركة حماس تمارس اعتداءاتها على ابناء الحركة، ورغم ذلك نجح وسينجح المؤتمر "غصبا عنهم".

وقال الرئيس يجب ان نحمل المسؤولية جمعنا لننجح وان لم نحمل المسؤولية معا، لن ننجح ولا نستطيع ان نصل الى هدفنا الذي نسعى اليه.

واكد على ان هذا المؤتمر انطلاقة جديدة لحركة فتح، ولدينا انطلاقات كثيرة ونكسات كثيرة، نهضنا منها وعدنا اقوى مما كنا عليه، كنا نصل الى حافة الحافة ويقول الجميع والناس انتهت هذه الظاهرة وتعود الحركة اقوى مما كانت عليه.

وتابع :"الحركة انطلقت في 1/1/1965 ومستمرة، ومن الرجال الذي حملوا المسؤولية ومن اصر على اطلاق الرصاصة ابو ماهر ومع الكثير من اخوانه، كانت هناك عزيمة وارادة وانطلقت وحصلت نكسات عدة مرات وانطلقنا، وعندما كنا في وضع حساس جاءت الانتفاضة جاءت انتفاضة الحجارة فجرت طاقات الشعب الفلسطيني، انتفاضة الاشبال، هم الذين وضعوا لنا البرنامج السياسي الذي سرنا عليه بعد ذلك".

واردف قائلا :"الكل كان يراهن انها ستموت لكنها استمرت وانطلقنا، اليوم لدينا انطلاقة جديدة في هذا المؤتمر العظيم، واحيي هنا من لم يتمكن من حضور هذا المؤتمر، لانه ليس كل من حضر يستحق، وليس كل من لم يحضر يستحق، ربما في ذهنكم ليس عشرات وليس مئات بل الاف من الذين دمعت عيونهم فكل التحية لهم والذين لم يتمكنوا من المشاركة وان كنت اخص..اخص اهلنا في غزة الذين منعوا، لكن هذا الامر لن ننساه لن ننساه لن ننساه، فان كنت اتذكر غزة فلها مثيل 11 الف اسير في السجون الاسرائيلية".

واضاف نريد ان نقول للعالم ان فتح صاحبة المشروع الوطني، صاحبة الرؤية الصائبة، صاحبة المواقف الحقيقية الموضوعية، نقول للعالم نحن بدأنا المسيرة بهذه الرؤية بهذه العقلانية وبهذه الموضوعية وسنكملها نحن لنصل الى الدولة الفلسطينية المستقلة.

وتابع :"هنا لا بد لي ان اتوجه الى الاخوين العزيزين، الاخ هاني الحسن الذي عرفته منذ عام 1965 ي المانيا التقيته هناك انا واخي الشهيد ابو جهاد وابو يوسف النجار، مع الاخ عبد الله الافرنجي، وعرفته منذ ذلك الوقت شابا يافعا نشيطا مليئا بالحماسة والوطنية، والاخ صخر حبش عرفته في اواخر الـ 60 مهندسا في سلطة المياه، ينتظره مستقبل باهر كمهندس، تخلى عن العمل ليعلم الاشبال اصبحوا رجالا من خريجي صخر حبش، وامين مقبول منهم، ضخر حبش اثر ان يتخلى عن الموقع كما هاني الحسن بسبب المرض.

وقال :"اذكر اخوتنا في غزة، يعانون من الاستدعاء والتفتيش والمنع يوميا، واذكر زكريا الاغا من غزة، كل الامور يجب ان نسجلها، نحن حركة تحترم تاريخها، ووفية لتاريخها وابنائها، الصغير يجل الكبير والجديد يجل القديم.

واضاف : قبل حوالي الشهر، كدنا ان نتعرض لعملية انشقاق، وكان واضحا ان معالم هذا الانشقاق بدأت تظهر، والعالم حاول ان يبدأ ان ينعي فتح ويقول انها انتهت وانشقت وكبارها اختلفوا واختلفوا وتفرقوا ، لكن فتح رقم صعب، حاولوا ان يتجاروا باسماء كبيرة لامعة، لها تاريخ، لها بصمات، ليقولو نحن هكذا نحن، لكن اخوينا ابو ماهر وابو الاديب اصرا ان يبقيا في فتح ومع فتح، وقالوا نحن هنا ولسنا هناك مع رجالنا وجنودنا مع اسرانا وشهدائنا هنا وسنبقى هنا وسنقاتل هنا في ارض الوطن وسنبقى نقاتل لنؤكد للعالم ان فتح غير قابلة للانقسام.

واكد قائلا :"انتم مقبلون على انتخابات، ليس لدينا برا او بالداخل ليس لديه حقوق الكل له وعليه نفس الحقوق، ولكهم اصحاب خبرة واصحاب عقول، كنا ونرجو ان نبقى ان ندفع بعضنا البعض ومن يدقع الاخر الى الامان، والمهم من يقوم بالعمل ومن يؤدي الخدمة والمهم من ينجز الانجاز المطلوب، هناك اعداد كبيرة وكلهم يستحقون، ما دام هن فهو صاحب خبرة.

وقال ان 700 مرشح للثوري وكلهم افاضل، فكروا وادفعوا بعضكم بعضا ولا تتدافعوا، لان من يقوم بالعمل والمهم ان العمل ينجز، فكروا حتى نتكمن من انجاز هذا المؤتمر.

وختاما، نقول لاخينا ابو اللطف فاروق القدومي، نحن بشر كلنا بشر وكلنا نخطئ ونصيب، وكلنا خطائون وخيرهم التوابون، وانت تبقى اخانا عاشت فتح، عاشت فلسطين، عاشت منظمة التحرير الفلسطينية.

وقد الهبت كلمات الطيب عبد الرحيم ومداخلاته مشاعر اعضاء المؤتمر التي ركزت على ضرورة الوحدة الوطنية والاستعداد بانطلاقة جديدة، وانعاث وطني حضاري لهده الحركة.

وخرج اعضاء المؤتمر والذين صفقوا مطولا على انغام الاغاني الثورية "انا ابن فتح ماهتفت لغيرها".