|
أسير يفقد احدى عينيه بسبب الاهمال الطبي في السجون الاسرائيلية
نشر بتاريخ: 09/08/2009 ( آخر تحديث: 09/08/2009 الساعة: 12:28 )
نابلس- معا- ذكر نادي الاسير الفلسطيني ،اليوم الأحد، بأن الأسير اياد محمود صالح نصار (28 عاما) من طولكرم لا زال يتمسك بأمل استعادة الرؤية في عينه اليسرى رغم المضاعفات الخطيرة التي يعاني منها والتي سببتها سياسة مصلحة السجون، التي لا زالت تماطل في علاجه وتفتعل العقبات والحجج الواهية لمنعه من مواصلة اجراء العمليات الجراحية.
وأشار الأسير نصار أن اجراء العمليات الجراحية له يمكن أن تغير حياته وتعيد له بصره، والتي تحتاج كما يقول لتحرك رسمي وشعبي ضاغط على سلطات الاحتلال، قائلا:" إن الاطباء الذين تابعوا حالتي اكدوا لي ان الامل بشفائي لا زال قائما لكن المطلوب علاج ومتابعة صحية". وبحسب تقرير النادي فان الاسير نصار يعيش حالة من الخوف والقلق جراء وضعه الصحي المتأزم والذي بدا كما يروي منذ اعتقاله قبل 6 سنوات فقد تعرض الى اصابة بشظايا عندما حاصرت قوات الاحتلال المنزل الذي كان يتواجد فيه وتم قذفه بالقنابل الامر الذي ادى الى استشهاد زميله واصابته بشظايا في البطن والصدر وقدميه و عينه اليسرى. وأضاف نصار :"في البداية ولخطورة حالتي اجريت لي عدة عمليات لازالة الشظايا ولمعالجة الحروق في جسدي ولكن قبل استكمال العلاج جرى نقلي من المستشفى للسجن فبدأت المضاعفات التي ادت الى تلف معدتي بسبب انتشار الشظايا"، موضحا أنه وفي ظل ظروف الاعتقال القاسية وسياسة الاهمال الطبي تفاقمت حالته مما اضطر ادارة السجن لاجراء عملية جديدة لازالة الشظايا من عينه ولكن حالته ازدادت سؤا بعدها ومن ثم أصبح بصره يضعف. وأضاف نصار:"لاحظت أن هناك مياه زرقاء في عيني وعلى مدار 3 سنوات قدمت عشرات الطلبات لاجراء عملية لازالة المياه وفي كل مرة الادارة تقابل طلباتي بالرفض بحجة ان هذه العملية تجميلية، وكانت النتيجة انني فقدت البصر في عيني ورغم ذلك مارست الادارة واطباء العيادة التابعين لها سياسة التخويف والتلاعب بالاعصاب فأبلغوني ان اجراء العملية سيكون له مضاعفات كبيرة ونسبة نجاحها متدنية فرفضت ذلك لانني تمسكت بالامل في اعادة بصري في تلك العين خاصة وانني كنت املك قدرة محدودة على الرؤية تمكنب من تمييز الليل من النهار، وبعد ضغوط تم اجراء العملية على عاتقي الشخصي ولكنها لم تتوج بالنجاح رغم ازالة المياه الزرقاء وبقيت فاقدا للبصر". وأوضح أن اراء الاطباء تباينت حول مستقبل بصره ولكنه فرح كثيرا كما يقول عندما ابلغه بعضهم انه يمكن استعادة بصره في حال اجراء عملية متكاملة وهي معقدة ومكلفة، مشيرا إلى أن ادارة السجن كعادتها وفي كل مرة يطلب فيها تعيين موعد للعملية يخبرونه بانها عملية تجميلية وبعد تعيين الموعد يتم تأجيلها لاسباب مختلفة، وفي كل مرة حجة جديدة مما اثر على نفسيته كثيرا علما أن طبيب السجن يكرر على مسامعه بشكل دائم أن نسبة الخطر بالعملية كبير، كما أنه يبلغه وبشكل مستمر انه فقد عينيه ولافائدة من اجرائها ويجب ان يقبل بالامر الواقع . واضاف:"الاشد مرارة أن ادارة السجن قررت حتى وقف صرف القطرة التي يزودون بها فلدى مراجعتي مستشفى الرملة لاجراء الفحوصات في 7/3/2009 اخبروني انه سيتم ايقاف العلاج بشكل كامل لانهم حسب مزاعهم ان العلاج غير مجدي في مثل حالتي وبحسب رايهم لايلزم العلاج كما اخبروني انهم لن يقوموا باجراء أي عملية جراحية لي". وناشد الأسير نصار وزارة الاسرى وكافة الجهات تبني قضيته وادخال طبيب من الخارج لمتابعة وضعه الصحي بشكل مستمر ومساعدته لاجراء العملية واستعادة بصره. |