|
فياض: نظام"الاسيكودا" الجمركي انجاز كبير لبناء الدولة الفلسطينية
نشر بتاريخ: 10/08/2009 ( آخر تحديث: 10/08/2009 الساعة: 15:13 )
رام الله- معا- اعتبر رئيس الوزراء د.سلام فياض نظام "الاسيكودا" الجمركي معلما سياديا وانجازا كبيرا لبناء الدولة الفلسطينية والمؤسسات القوية.
وأوضح د. فياض، أن أهم معالم هذا الانجاز هو المعلم السيادي المتمثل في إدارة المعابر وجباية الرسوم والجمارك مباشرة دون وساطة إسرائيلية، إلى جانب محاربة الغش والتهريب، وكافة أشكال" التزوير". جاءت اقوال رئيس الوزراء خلال اطلاقه اليوم الاثنين بمدينة رام الله النسخة الفلسطينية لنظام الجمارك العالمي "الاسيكودا" حملت اسم "تواصل" القائم على استخدام شبكة الانترنت لتسيير التجارة ودعم اتخاذ القرارات السياسات. وحضر الحفل ممثل الاتحاد الاوروبي كريستيان بيرغر، ممثلو مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية "أونكتاد"، وشركاء برنامج حوسبة وتحديث الجمارك والمكوس الفلسطينية، وبحضور العشرات من المسؤولين المحليين والاجانب، وممثلين عن المؤسسات الدولية وحشد من ممثلي القطاع الخاص. وقال فياض:" ما نحتفل به اليوم هو جزء متطور من برنامج ونظام عالمي من ضمن 90 دولة تستخدم نظام اسيكودا لادارة الجمارك، والمتعارف عليه محليا "تواصل" وتعد الجمارك الفلسطينية واحدة من أولى عشر دوائر جمركية حكومية في العالم بدأـ بتطبيق النظام الاكثر تطورا". وأضاف ان هذا المشروع يشكل معلما هاما وانجازا كبيرا لبناء الدولة والمؤسسات القوية والقادرة على التعامل مع الجمهور، موضحا انه يأتي وسط جهد منسجما مع السلطة، شاكرا الاتحاد الاوروبي الذي قدم التمويل المطلوب، ومؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية على المساعدة الفنية. وأشار رئيس الوزراء الى اهمية النظام في تسهيل التعامل مع وزارة المالية وادارة الجمارك، قائلا:" بدأنا بربط كافة المديريات والمكاتب لدينا بهذا النظام حتى الشركات الخاصة بدأنا بضمها بشكل منفرد". واعتبر فياض ان هذا المشروع يمر في اطار المشروع الاكبر الذي نسعى الى تحقيقه وهو اقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، في الوقت الذي نستطيع فيه السيطرة على المعابر الدولية، فهذا الانجاز له اهمية خاصة في هذا الموقع المميز الذي يحتله في تطوير القدرات البشرية والقدرة على الادارة بشكل سيادي. ومن جانبه قال ممثل الاتحاد الاوروبي كريستيان بيرغر ان نظام "الاسيكودا" يشكل الحجر الاساس في التحديث وادارة الجمارك الفلسطينية، وان النظام يساهم في تسهيل التجارة ودعم تطوير القطاع الخاص وتعزيز مبدأ الشراكة بينهما، وزيادة العائدات الجمركية والضريبية الفلسطينية، وتوفير قاعدة بيانات مهمة للمستخدمين كافة، مشددا على رغبة الاتحاد الاوروبي في مساعدة الحكومة الفلسطينية لتطوير تحصيل العائدات وتحديث الجمارك اداريا وهيكليا وتكنولوجيا، لا سيما ان الاتحاد الاوروبي يعد من اكبر الداعمين للشعب الفلسطيني. واضاف ان اطلاق الاسيكودا العالمي في تموز الماضي انجاز عظيم، حيث تستخدم اكثر 90 دولة نظام اسيكودا، لكن فلسطين تعد من عشر دول فقط تستخدم نظام الاسيكودا، وهو النظام المحدث اخير، الامر الذي يعكس مدى التقدم الذي حصل في الجمارك الفلسطينية على مستوى الدولة. وقال ممثل 'الاونكتاد'_وحدة مساعدة الشعب الفلسطيني: "إن هذا النظام هو من أكثر النظم الجمركية فعالية وشعبية في العال"'، لافتا إلى أن التكنولوجيا ليست هدف بحد ذاتها بل هي وسيلة لتفعيل دور الدولة والحصول على أدوات جديدة نحو السيادة، مشيرا إلى أن هذا النظام يتماشى مع الوضع الصعب للسلطة الوطنية. وأكد حاتم يوسف مدير عام الجمارك ان هذا النظام يساهم في تحسين قدرة السلطة الوطنية الفلسطينية على ادارة الاقتصاد باستخدام آخر التطورات التنكولوجية، خصوصا في مجال تطبيق الملف الواحد والنافذة الواحدة حيث بدأت الجمارك بالعمل على ذلك بالتزامن مع اطلاق هذه المرحلة من مشروع اسيكودا –تواصل-، مضيفا ان السلطة اصبحت لديها جاهزية عالية لادارة الحركة على المعابر الحدودية سواء كانت حركة تجارية او حركة مسافرين. هذا وينفذ المشروع من قبل مؤتمر الامم المتحدة للتجارة والتنمية "الانكتاد" منذ عام 2000 بتمويل من الاتحاد الاوروبي منذ 2003، وتعد هذ المرحلة الثالثة او الاخيرة لتطوير نظام الجمارك الفلسطينية المحوسب، وسيساهم نظام –تواصل- في بسيط الاجراءات الجمركية بما يخدم مصالح الشركات المستوردة والمصدرة، الى جانب توفير تقارير واحصائيات تخدم صانع القرار الفلسطيني وذلك في اطار رؤية استراتيجية لبناء المؤسسات السيادية الفلسطينية. ويعتبر هذا التحديث نقلة نوعية في تطوير الادارة الجمركية الفلسطينية في مجال استخدام آخر التطورات التكنولوجية وبناء القدرات والكوادر الوطنية، وسيتم تطبيق النظام في كافة مكاتب الضفة الغربية والادراة العامة للجمارك والمكوس والبالغ عددها ثلاثة عشر مكتبا، ودائرة السيارات ومن المتوقع ان يتم ربط هذه الدائرة مع وزارة المواصلات نهاية العام ليتم تسهيل العمل على المواطن والجهات الحكومية. ويوفر "الاسيكودا" العالمي البنية التحتية التقنية والاجرائية والادارية لنظام الجمارك الفلسطيني الذي يهدف الى تسهيل التجارة الفلسطينية وفي نفس الوقت يتناسب مع القواعد ولاسس والمعايير الدولية التي وضعتها منظمة الجمارك العالمية، وبهذا الانجاز تكون الجمارك الفلسطينية قد اتخذت خطوات ريادية في ارساء اسس السيادة الفلسطينية وجاهزيتها الكاملة لاستلام المعابر. |