وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

خلال ندوة حوارية صحفيون يؤكدون أن الإعلام محرك سلاح في الحرب والسلم

نشر بتاريخ: 10/08/2009 ( آخر تحديث: 10/08/2009 الساعة: 16:53 )
غزة-معا- نظمت مؤسسة الثريا للاتصال والإعلام ندوة حوارية، بحضور عدد من المؤسسات الإعلامية والرسمية وعدد من الصحفيين والمختصين, ونواب المجلس التشريعي بقاعة المارنا هاوس بغزة .

وأوضح الاكاديمي وائل المناعمة من قسم الصحافة والإعلام بالجامعة الإسلامية، أن الإعلام الاسلامي المقاوم ليس حالة طارئة ارتبط ظهورها بالسنوات القليلة الماضية, بل أنه موجود منذ وجود الدعوة الإسلامية.

ووصف المناعمة خلال ورقة عمل بعنوان "مفهوم الإعلام الاسلامى المقاوم" بان هذا النمط من الإعلام مترامي الأطراف الذي يعمل ضمن أهداف واستراتجيات محددة تخدم بالعادة المصالح الدينية والوطنية .

وأوضح الاعلامي محمد ثريا نائب مدير فضائية الأقصى أن الإعلام اليوم لم تعد مهمته إيصال المعلومة فقط, بل أصبح المحرك والسلاح في الحرب والسلم ,قائلا"ينبغي أن يعد الإعلام لان يكون منظومة سلاح من مهامها تحقيق أغراض عسكرية بحته".

وتطرق ثريا في ورقة عمل قدمها بعنوان "تجربة فضائية الأقصى في الإعلام الاسلامى المقاوم" إلى تفاصيل عمل الفضائية خلال فترة الحرب الأخيرة على قطاع غزة ,والتي كانت أحد أهم محدداتها العمل على استنهاض العالم واستنفاره من خلال نقل الصورة والحدث لحظة بلحظة .

ودعا ثريا إلى جمع شتات وجهود الوسائل المختلفة ,وإنشاء هيئة إسلامية تعنى بالإعلام المقاوم للتمكن من النهوض بالإعلام الاسلامي لتحقيق اكبر فعالية ممكنة .

من جهته أوضح المحلل السياسي نهاد الشيخ خليل أن حجب المعلومات عن الناس, أو تقديمها بشكل منقوص منهج يتعارض مع مفهوم الإعلام الاسلامى الذي يستمد أساسته من القرآن الكريم , و يتعامل مع الإنسان على أنه صاحب إرادة وعقل يضع أمامه الحقائق كاملة ويمنحه الفرصة الكاملة للاختيار الحر .
وأضاف " أن الإعلام الاسلامى المقاوم يدعو إلى الجهاد ومقاومة الاستعمار ومناهضة أسباب التخلف والضعف".

ورفض الدكتور حازم الشعراوى مدير عام فضائية الأقصى الفصل بين الإعلام الاسلامى والإعلام المقاوم من منطلق أن الإعلام الاسلامى لابد أن يحوى ضمن آليات تركيبه المقاومة, رافضاً أحاديث المجتمع الدولي بوجود وسائل أعلام موضوعية ومحايدة.

ودعت النائب في المجلس التشريعي هدى نعيم إلى ضرورة أن يشمل الإعلام الاسلامي المحلي بين طياته احتياجات المرأة, وأن يعطى لها المجال للمشاركة في فلسفتها ضمن إطار الإعلام المقاوم, وألا يقتصر عملها في هذه الوسائل على بعض المحددات المدروسة مسبقا بكل تفاصيلها .