الوزيرة البرغوثي تعرض الخطة الاستراتيجية لوزارة الثقافة في سلفيت

سلفيت -معا- التقت وزيرة الثقافة سهام البرغوثي خلال زيارتها لمحافظة سلفيت عددا من أدباء ومثقفي ومسئولي المراكز الثقافية، وذلك في قاعة الشهيد شاستري في مقر المحافظة.

وكان في استقبالها طاقم مكتب الثقافة وعلى رأسهم مديرة المكتب ابتسام الرابي، ورئيس بلدية سلفيت تحسين أسليمة، وممثل المحافظ سليم عبد الرحمن، ومدير مديرية الشباب والرياضة د. حسام بلعاوي ومدير شرطة سلفيت المقدم حقوقي علاء شلبي، وعدد من مدراء الدوائر الرسمية والأهلية .

ورحبت مديرة الثقافة ابتسام الرابي بالوزيرة والوفد المرافق والحضور بشكل عام مضيفة انه لشرف لنا ان نكون ضمن أولويات الوزيرة في زيارتها لمكاتب المحافظات لما تعانيه هذه المحافظة من حصار جائر وجدار جاثم على صدور مواطنيها فيحرمهم من حرية التنقل والدخول إلى حقولهم لزراعتها وقطف ثمارها وما تعانيه من نقص في بنيه تحتية ثقافية نأمل أن يكون لهذه المحافظة اهتمام ثقافي من قبل هذه الحكومة".

من جهته رحب رئيس بلدية سلفيت الشيخ تحسين أسليمة، وممثل المحافظ سليم عبد الرحمن بالوزيرة ووفد الثقافة وهذا الحشد من الأدباء والمثقفين مثمنا الجهود التي تقدمها وزارة الثقافة للمحافظة ودعمها للمؤسسات الثقافية والمثقفين وتقديم أفضل الخدمات واضعا معالي الوزيرة بصورة الوضع العام للمحافظة وخاصة الوضع الثقافي، متمنيا أن تؤتى ثمار هذه الزيارة بدعم للمؤسسات والأهالي وتقديم الأفضل دوما لما يعانيه الأهالي من استيطان وجدار ومصادرة للأراضي المزروعة بشجر الزيتون والذي يعتبر اكبر مصدر رزق للأهالي وما يعانيه الأهالي من ممارسات وحشية يومية من قبل جنود الاحتلال ومستوطنيه بمحاولتهم الوصول إلى أراضيهم .

من جهتها أشادت الوزيرة بصمود أهالي المحافظة وحسن استقبالهم لها والوفد المرافق وتصديهم لكل محاولات طمس المعالم الحضارية والتراثية، والذي هو تعزيز للثقافة الفلسطينية وترسيخ للهوية .

وقالت انه لا يمكن النهوض بالثقافة الا بالشراكة الحقيقية بين منتجي الثقافة ووزارة الثقافة، وأوضحت ان كادر الوزارة وضع الخطوط العريضة لإستراتيجية الوزارة والتي ستكون الحافز الأكبر للعمل الثقافي .

وأضافت ألبرغوثي ان من أولويات الحكومة إنهاء الاحتلال وتوحيد الصفوف والجهود لوضع أسس الدولة، وان كافة المحاولات الإسرائيلية لتدمير بنيتنا ستبوء بالفشل .

وأشارت البرغوثي الى اهتمام الوزارة والحكومة بهذه المحافظة لمعاناة اهلها من الحصار الظالم والاستيطان الشرس مؤكدة انه لابد من إعادة اللحمة للأرض والإنسان لإكمال المشروع الوطني، وتوفير الحياة الكريمة، منوهة الى انه من أولويات الحكومة دعم محافظة سلفيت لتعزيز صمود أهلها ومؤسساتها والتخفيف عنهم وتوفير كافة مقومات الصمود والعيش بحرية وكرامة.

وقدم مدير عام التخطيط في وزارة الثقافة فتحي عبد الرحمن شرحا مفصلا حول إستراتيجية وزارة الثقافة وأهدافها ورسالتها ومؤسساتها الثقافية، والبرامج الحالية والمستقبلية للوزارة متمنيا ان تكون هذه الإستراتيجية قادرة على خلق أجيال واعية ومثقفة لبناء دولة ذات ثقافة عالية وبنية تحتية قوية.

وفي إطار جولة الوزيرة تم زيارة بلدية سلفيت ومكتبة البلدية والمدعومة من وزارة الثقافة واستكمال الجولة الى الجهة الغربية للمحافظة وزيارة بلدية بديا واجتماعها مع رئيس بلدية بديا مصطفى دعاس وأعضاء المجلس البلدي، وأهالي بديا حيث رحب دعاس بالوزيرة والوفد المرافق من وزارة الثقافة وطاقم مكتب سلفيت .

واطلع الوزيرة على مؤسسات البلدة والمرافق الحيوية فيها، مبينا احتياجات المدينة ومؤسساتها الثقافية واحتياجات البلدية بإنشاء صرخ ثقافي والصعوبات التي يعانيها ابناء البلدة ومثقفيها جراء الإجراءات التعسفية الاحتلالية .

ورافق الوزيرة مستشار الوزيرة وليد عبد السلام ومدير مكاتب المحافظات نبيل النوباني ومدير العلاقات الخارجية معاوية طهبوب .