وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

في لقاء شبابي بغزة- الشرافي: الشباب طليعة شعبنا في تعزيز الوحدة

نشر بتاريخ: 10/08/2009 ( آخر تحديث: 10/08/2009 الساعة: 19:51 )
غزة -معا- نظم مركز تحالف السلام الفلسطيني وجمعية خريجي كليات المجتمع في غزة لقاء شبابيا، ضمن مشروع السلام الداخلي (Peace at home) ، وحضر اللقاء الذي عقد بالشراكة مع مؤسسة ألف بالمه السويدية(The Olof Palme International Center)، الدكتور كمال الشرافي مستشار الرئيس محمود عباس لحقوق الإنسان و الحريات العامة، وسفيان الصوراني رئيس جمعية خريجي كليات المجتمع، وسليم الهندي ممثل تحالف السلام الفلسطيني في قطاع غزة و عدد من ممثلي الفصائل و الشخصيات الاعتبارية، والعشرات من الشباب و عدد من الأكاديميين والمهتمين و ممثلي عن مؤسسات المجتمع المدني.

من جهته نقل الدكتور كمال الشرافي مستشار الرئيس محمود عباس لحقوق الإنسان والحريات العامة، تحيات الرئيس، معتبراً أن الشباب يحققون انجازات بالرغم من الظروف التي يعيشونها وأن نجاحهم في الجامعات يأتي في ظروف لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تنجح إلا بالإرادة الغير عادية التي نمتلكها ، مؤكدا على ضرورة الاستمرار في دعم الشباب الذين يمثلون العمود الفقري للمجتمع بالإضافة إلى أنهم رجال وقادة الغد والمستقبل.

وأوضح الشرافي بأن مشاكل الشباب الخريجين عديدة منها كثرتهم في كل عام دون حصولهم على فرص عمل في أماكنهم التي يستحقون أن يكونوا فيها، مؤكداً أن مشكلة الشباب ستبقى مستمرة طالما استمر وطال الانقسام الداخلي.

ودعا الشباب إلى أخذ دروهم في الحياة السياسية وصنع القرار الفلسطيني ومحاربة الحزبية والوساطة في التوظيف ، وتابع أن حقوق الشباب لا يمكن لأحد أن يستثمرها بمنأى عن الشباب حتى نستطيع أن نوظف هذا الكم الهائل وفي مكان محدود وإن لم نفعل فسيتجه الشباب للهجرة وهو ما حلمت به إسرائيل في حروبها وعدوانها على شعبنا على مدى العقود الماضية بمقتضى خطة ترانسفير، الأمر الذي يجب أن نعيه جيداً ونحاربه بإرادتنا الحرة التي نتمتع بها ونفوت الفرصة على إسرائيل".

ودعا الشرافي في كلمته إلى ضرورة :"أن ندقق في التصريحات الإعلامية للمسئولين ونعلم من هو المعني برفض الحوار وعدم تحقيق المصالحة الفلسطينية، مؤكداً أن الكل الفلسطينية أقرب لبعضه البعض من بعض التصريحات الإعلامية التي تغذي الانقسام".

وأوضح بأن الشعب بأغلبيته مع إنهاء الانقسام والاستمرار في الحوار، متسائلاً أين هذه الأغلبية؟ وأضاف بأن هذه الأغلبية لا يمكن أن تظهر بدون الشباب.

وتابع قائلاً:" أن المنطقة قبل نهاية العام الجاري قادمة على تغيرات كبيرة وغير عادية، فأدعوكم لأن تكونوا طليعة شعبنا في التحرك وإعلاء الصوت حتى نستطيع أن نجد لكم حل لمشاكلكم، من خلال التحرك الجماعي الواعي لأخذ دوركم في الحياة".

بدوره ثمن سفيان الصوراني رئيس جمعية خريجي كليات المجتمع دور تحالف السلام الفلسطيني على الدور الذي يقوم به في الاهتمام بفئة الشباب، كما ثمن دور الدكتور كمال الشرافي مستشار الرئيس محمود عباس الذي تواصل مع الجمعية منذ تأسيسها عام 95 بمبادرة من الرئيس الراحل ياسر عرفات حتى يومنا هذا.

وأعرب الصوراني عن أمنياته بان يكون العام القادم عام المحبة والسلام وإنهاء الانقسام الفلسطيني الذي أدى إلى انعكاسات سلبية.

وقال :"على قيادتنا أن تدرك جيداً أننا تحملنا الكثير من الانقسام وان الأوان لإنهائه، مؤكدا على دور الشباب ودعمهم في كل المجالات خصوصاً وأن البطالة أرهقتهم.

وفي الإطار ذاته قال ممثل تحالف السلام الفلسطيني في قطاع غزة سليم الهندي:" أن مرحله الشباب من أكثر مراحل العمر حساسية وأهمية في حياة الإنسان , وفي هذه المرحلة يكون الشباب علي الفطرة السليمة , فان ترك دون رعاية و إرشاد وتصويب سلوكه فقد يكتسب عادات سيئة تنعكس أثرها علي الأسرة والمجتمع .

وأكد على ضرورة أن يناقش الشباب مشكلاتهم ويشاركوا في وضع الحلول وان تتاح لهم فرصة التعبير عن الرأي وممارسة الحياة الديمقراطية ومعرفة حقوقهم وواجباتهم في المجتمع.

وأوضح بأن المشاكل الشبابية يتجسد معظمها في تأثيرات الحصار والانقسام، ما اوجد فرص للعمل في أعمال غير قانونيه كالتهريب والأنفاق واستغلال الأحزاب السياسية للشباب وانخفاض مستوى التعليم وتدنى مستويات التحصل لدى الطلبة في المدارس والجامعات والإحباط وفقدان الأمل في المستقبل وتغيب القضية الوطنية تحت مسميات مختلفة.

وأكد بأن الدور الأساسي في تفعيل قضايا الشباب يعود إلى الشباب أنفسهم من خلال إصرارهم على حقوقهم، وتكوين مجموعات ضاغطة للمطالبة بها.

وأردف قائلاً هناك ظاهرة التعصب الحزبي التي أنهكت المجتمع وهنا يكمن دور المؤسسات في عقد المزيد من ورش العمل والندوات المستمرة من اجل توعية الشباب بحقوقهم وترسيخ ثقافة الديمقراطية ليتناسب مع ما هو مطلوب في الساحة الفلسطينية.

ودعا الهندي وسائل الإعلام إلى تبني برامج تعزز الوحدة والعمل على ترسيخ مفهوم الحوار وتحديدا بين فئة الشباب.

من جهته هنأ المهندس إيهاب أبو ظلفة احد المشاركين في اللقاء الشباب وأولياء أمورهم في تغلبهم على الصعاب من خلال تحقيق تفوقهم الباهر ولا سيما بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على قطاع غزة.

وأضاف بأنه لابد أن نعمل كشباب في توحيد الصف الفلسطيني لإنهاء الانقسام الذي أعاد مشروعنا الوطني للمربع الأول.

وأكد بأن الاحتلال والانقسام وعدم وحدتنا أدى إلى تفشي البطالة في صفوف الشباب، معربا عن أمله في أن تتحقق الوحدة الوطنية لما فيها الخير من حل مشاكل الشباب والمواطنين بشكل عام .