وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محاضرة بعنوان "مؤتمر حركة فتح: اطروحات اولية"

نشر بتاريخ: 12/08/2009 ( آخر تحديث: 12/08/2009 الساعة: 14:44 )
رام الله- معا- عقد مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان، محاضرة بعنوان "مؤتمر حركة فتح : اطروحات اولية"، بحضور العشرات من السياسيين والمثقفين، وذلك في مقر المركز بمدينة رام الله.

هذا وقد قدم المحاضرة، الاديب والكاتب الفلسطيني، فيصل الحوراني، والذي تناول انعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح، وما سبقه ورافقه من احداث ومستجدات، على الصعيد الداخلي للحركة وما حولها، مستحضراً العشرين سنة التي فصلت بين المؤتمر السادس وسابقه، وما تخللها من احداث ومستجدات على مختلف الصعد، والازمات التي عصفت بالحركة داخلياً وخارجياً، اضافة الى المؤتمرات المتعلقة بالوضع الفلسطيني وفشلها، واستشراء الفساد والمصالح والمنافع الشخصية، وضعف العلاقة بين ابناء حركة فتح في الداخل وابناءها في الخارج، وانقسام الرأي العام الفتحاوي، اضافة الى استشهاد الرئيس ياسر عرفات، وما كان لرحيله من فراغ سياسي كبير القى بظلاله على الساحة الفلسطينية بشكل عام، وحركة فتح بشكل خاص، والانتخابات التشريعية في العام 2006 وخسارة الحركة الكثير في هذه الانتخابات، وما تبعها من حسم عسكري وسيطرة لحركة حماس على قطاع غزة.

واشار الحوراني الى اهمية انعقاد المؤتمر السادس، وتحقيق اللقاء الاول بين ابناء الحركة على ارض الوطن، متخطين بذلك كل المؤامرات والعقبات التي وضعت في طريق عقد هذا المؤتمر، مضيفاً ان انعقاده اعاد الامل في استعادة حركة فتح لجزء من صورتها السابقة، وانهاءه لخطر الانقسام الداخلي للحركة.

وأكد الحوراني ان ما ظهر وصاحب انعقاد المؤتمر، كان دليلاً واضحاً على ان هذه الحركة لا زالت العمود الفقري لمنظمة التحرير وللشعب الفلسطيني وقضيته، مبيناً ان هناك اعتبارات لا بد للحركة من القيام بها كي تبقى قوية كعهدها، كإعادة بناء الحركة، واعادة بناء مؤسساتها وهيئاتها، والخروج من حالة الانقسام، واعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، واتباع السياسة والنهج الذي يعيد للقضية الفلسطينية مكانتها في المحافل كافة.

بدوره الدكتور اياد البرغوثي، مدير عام المركز، قال ان هذه المحاضرة تأتي في سياق ما يتبعه المركز من اختياره لمحاضرات ونشاطات، تدفع باتجاه التأثير على النظام السياسي الفلسطيني، وكون حركة فتح حركة كبرى يكون وضعها مؤثر بشكل كبير في هذا النظام، فإذا تعافت فتح يتعافى النظام، واذا تعثرت يتعثر النظام.

هذا وقد تم فتح باب النقاش للحضور، والذين اثروا الندوة بمداخلاتهم، والحديث عن المؤتمر وما يترتب عليه من مسؤوليات، تجاه الحركة وابناء الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات.