وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

التحذير من تراجع الموقف الامريكي والدولي المناهض لتهويد القدس

نشر بتاريخ: 12/08/2009 ( آخر تحديث: 12/08/2009 الساعة: 16:27 )
القدس- معا- حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات من خطر تراجع الموقف الامريكي والدولي المناهض لسياسة تهويد المدينة المقدسة.

وقال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة: "ان التحول الايجابي الطفيف الذي حصل في مواقف الادارة الأمريكية الجديدة فيما يخص سياسة تهويد القدس مهدد اليوم بالتراجع والتلاشي وربما بما هو اكثر من ذلك!".

واكد الامين العام للهيئة ان سلطات الاحتلال شرعت في وقت مبكر ومنذ ان شعرت ببدايات هذا التحول الى محاولة حصار مراكز القوة في هذا التوجه الجديد.

وقال الدكتور خاطر: "ان مشروع القانون الذي تقدم به النائب الجمهوري دان بورتون للكونجرس الامريكي والذي يطالب الولايات المتحدة بالاعتراف بالقدس الموحدة عاصمة لاسرائيل، ونقل السفارة الإسرائيلية من تل ابيب الى القدس، وتنفيذ بنود "قانون سفارة القدس لعام 1995م.. ما هو في نظرنا الا بدايات خطيرة تنذر بإمكانية تراجع حقيقي عن تلك البدايات التي لمسناها في توجهات الرئيس اوباما".

واكد الدكتور حسن خاطر ان اسرائيل تسير في تهويد القدس بتكتيك جديد يتجنب قدر الإمكان التصادم مع الادارة الأمريكية من خلال تحويل معظم "مشاريع التهويد" الى منظمات وجمعيات استيطانية وغير حكومية واظهار الاستيطان وكأنه "مشاريع خاصة" لا علاقة للدولة بها، وفي المقابل تعمل من خلال قوى الضغط العديدة في الداخل والخارج على شل وإفشال التوجهات الجديدة للرئيس الأمريكي.

وحمّل الأمين العام للهيئة مراكز القوى العربية والإسلامية المسؤولية عن اي تراجع يحصل في المواقف الدولية ازاء تهويد القدس، وقال: منذ ان برزت التوجهات الدولية الجديدة المناهضة لسياسة الاحتلال في تهويد المدينة لم يطرأ اي تطور في المواقف العربية والاسلامية بهذا الخصوص، وكأن العرب والمسلمين ليسوا طرفا في هذه المعادلة.

وبين الامين العام للهيئة ان ظهور العرب والمسلمين في هذا الموقف اللامبالي وفي هذه الصورة الضعيفة لن يساعد في تقدم هذه المواقف الدولية خطوة واحدة الى الامام.

وقال الدكتور حسن خاطر: ان الفرصة ما زالت امامنا ويمكن اعتبار شهر رمضان الكريم بداية قوية للتعبير عما تعنيه القدس للعرب والمسلمين من مكانة واهمية، الامر الذي من شأنه ان يعزز هذه التوجهات الدولية الايجابية ويدفع بها نحو مزيد من القوة والصلابة ويفتح الافاق من جديد لتنفيذ القرارات التي اتخذت لصالح المدينة على مدار العقود الماضية.