وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ورشة عمل حول المشاركة السياسية للشباب داخل الأحزاب السياسية

نشر بتاريخ: 13/08/2009 ( آخر تحديث: 13/08/2009 الساعة: 15:24 )
غزة- معا- نظمت الهيئة الفلسطينية للاجئين اليوم الخميس ورشة عمل حول "المشاركة السياسية للشباب الفلسطيني داخل الأحزاب السياسية"، في مقر الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، بحضور عدد من الطلبة الجامعيين من كلا الجنسين وعدد من المهتمين والباحثين في القضايا الشبابية .

ورحب أ.علاء حمودة الناشط في مجال الديمقراطية وحقوق الشباب بالحضورن مستعرضاً الدور التاريخي للشباب الفلسطيني منذ الانتداب البريطاني ومساهمتهم الكبيرة في تأسيس جمعيات الخطابة الطلابية ما بين عام1925 و 1930 .

وتطرق حمودة إلي عقد المؤتمر الطلابي الأول، وتشكيل فرقة الكشافة إبان العهد العثماني وهو الأمر الذي يعكس مدى حضورهم وتواجدهم وانخراطهم في النضال السياسي منذ فترة مبكرة.

وأوضح حمودة من خلال الاستشهاد ببعض الدراسات الإحصائية والمسوحات الاجتماعية أهمية دور الشباب وضرورة استثمار طاقاتهم وتأثيرهم علي عملية صنع القرار داخل أسرهم, وداخل المجتمع المحلي .

وفند حمودة بعض الحقائق والمعطيات المسحية وانعكاساتها على الوضع الاجتماعي، خصوصا المتعلقة بالواقع السياسي والحصار ومدى تأثيرها علي فئة الشباب التي أصبحت تفكر بالهجرة هروبا من الواقع .

وأكد علاء حمودة خلال الورشة أن الشباب الفلسطيني يعاني كثيرا من أجل الوصول إلى المراتب المتقدمة في الأحزاب السياسية ، كما يعاني من التهميش والتجاهل في بعض الأحيان الأمر الذي عكس نفسه على أداء هذه الأحزاب طيلة الأعوام السابقة، ما أدى إلي هدر طاقة كبيرة كان بالإمكان استغلالها لإحداث تغيير ايجابي وجوهري على أداء الأحزاب ومساهمتها في دفع عجلة التنمية وبناء المجتمع وتطوير الحياة السياسية وتعزيز الديمقراطية التي باتت الضحية الأكبر لتلك الممارسات .

ودعا حمودة قيادة الأحزاب السياسية إلى إشراك الشباب في عملية صنع القرار والاستماع لمطالبهم وتحقيقها ، بالإضافة إلى حثهم على ضرورة زيادة وعيهم والنضال من أجل أخذ زمام المبادرة لتولي المناصب القيادية العليا في تلك الأحزاب، داعيا إلى ضرورة تخفيض السن القانوني للترشح سواء كان للرئاسة أو للمجلس التشريعي أو البلدي ليتمكن الشباب من أخذ أماكنهم لأنهم قادرين علي العطاء وطاقاتهم متجددة، وهو الأمر الذي يحتاج إلى نضال عبر الأطر الطلابية والمراكز الشبابية ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيقه حسب قوله.

وخرجت الورشة بعدة توصيات كان من أهمها، اعتماد مبدأ الحرية في التعامل مع الشباب لجهة حقهم في تحديد احتياجاتهم والتعبير عن أرائهم ورسم خططهم والدفاع عنها لدى قيادة الحزب، وضرورة اعتماد مبدأ المساواة بين كافة الأعضاء الحزبيين بدون تمييز، بالإضافة إلى الدفع باتجاه مشاركة الشباب في صلب عمل الهيئات العليا التي تضطلع باتخاذ القرارات على مختلف المستويات داخل الأحزاب الفلسطينية.