وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الهلال الأحمر الفلسطيني يختتم مخيماً صيفياً في الخليل

نشر بتاريخ: 13/08/2009 ( آخر تحديث: 13/08/2009 الساعة: 22:21 )
الخليل-معا- اختتمت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في الخليل ، مخيم عيون الخليل نحو القدس ، الذي أقامته الجمعية في مدرسة الصفا الأساسية والتي أشرفت عليه دائرة الشباب والمتطوعين بمساهمة من حملة سلام يا صغار وبتعاون مع اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية .

حيث افتتح الحفل النهائي بدخول قاطرات المشاركين التي علت أسماء القدس من بين أياديهم ، ومن ثم تواصل الاحتفال بقراءة آيات عطرة من القرآن الكريم و والوقوف على أنغام السلام الوطني الفلسطيني والوقوف لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء والأطفال منهم ، كما وقدمت مجموعة من اللوحات الفنية التي حاكت من على خشبه مجمع إسعاد الطفولة ، القدس كعاصمة للثقافة العربية ، وتاريخاُ للعرب والمسلمين ، والتي كانت اللوحة الفنية الشعرية حول القدس أولى لوحاتها والتي تبارز الأطفال من خلالها بمجموعة من الأبيات الشعرية التي جمعت ما بين محمود درويش وتميم البرغوثي ، من أزقة القدس وأسواقها إلى حلم العودة للقدس .

لتتنقل الفقرات للوحة الكورال الجماعي التي عبر الأطفال بأصواتهم عن حقوقهم وحقوق الأطفال العالمية التي منحتهم إياها كافة الأعراف والعادات والقوانين الدولية ، مستبشرين بأن يعم الحلم الإنساني على جميع الأطفال في العالم ، كما وكانت للوحة الرقص الشعبي الفلسطيني ، نغماتها وتراثها المميز الذي أصغى له الأطفال واستمتع به الكبار الذي عاد بهم إلى سنوات العمر الخوالي ، كما وكانت الدبكة الشعبية الفلسطينية حاضرة ، رمزاً لتعبير عن الفلكلور الشعبي .

حيث عبر صفوان مضيه مدير المخيم عن سعادته لنجاح فعاليات المخيم ، الذي احتوى بين طياته برامج التوعية المجتمعية من مخاطر الألغام والأجسام المشبوهة ، والتوعية المرورية ، والصحة البيئية ، والنظافة الشخصية ، والتعريف بجمعية الهلال الأحمر ، والخدمات التي تقدمها الجمعية ، وكذلك الأمر التثقيف الوطني ، الكتابة الإبداعية ، الكورال ، الدبكة ، الرسم الحر ، العاب التيليماتش ، الألعاب الشعبية والرياضية ، وبرامج الزيارات الميدانية ، وكذلك الأمر برامج الجمعية الخدماتية في الصحة النفسية، الإسعاف الأولي ، الرعاية الصحية الأولية ، التأهيل وفنون التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة وقدم شكره وعرفانه لمديرية التربية والتعليم أ. نسرين عمرو ، وادارة مدرسة الصفا الأساسية .

من جهتها عبرت الحاجة أم محمد عن سعادتها من الدور الريادي الذي تقدمة الجمعية ، لصقل مواهب الأطفال والتي طالما حلمنا بتحقيقها ، والتي أثبتت من خلال المخيم الذي نفذته جمعية الهلال الأحمر ، والذي يقدم للأطفال نوعاً مميزاً من البرامج التي تساعدهم في بناء شخصياتهم ، والتعليم اللامنهجي من خلال تبادل خبرات الأطفال مع بعضهم البعض ، وكذلك الأمر المعلومات القيمة التي يقدمها القادة لهم .

من جهته اعتبر جودت المحتسب مشرف المخيمات الصيفية في الخليل ، أن الأدوار التي لعبها المتطوعين في تنفيذ المخيمات الصيفية بشكل عام ، وفي مخيم عيون الخليل نحو القدس كان واضحاً وجلياً من خلال الحفل النهائي الذي حضره ما يزيد عن 500 شخص ، ولوحظت ثمراته من خلال فقراته المميزة التي أنجزت بوقت قصير جداً والتي لم تتعدي اثنا عشر يوماً ، وبقيادة طلائعيه شبابه مميزه ، التزمت بعمل الجمعية وبمبادئها وبدور مميز في تقديم الخدمات للأطفال .

فيما كانت البسمة واضحة على وجوه الأطفال التي كان جمال زيهم الموحد الذي حمل شعارات اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية وحملة سلام يا صغار – في أمارة الشارقة ، وجمعية الهلال الأحمر بقبعاتها وقمصانها ، طيلة الاحتفال بالتزامهم وضحكتهم التي لم تفارق أروقة مجمع إسعاد الطفولة الحاضن لأنشطة الأطفال في محافظة الخليل .

فيما اعتبر إياد النتشة مركز الأنشطة في المخيم ، أن الدورات التدريبية التي شارك بها خلال مسيرة تطوعة التي زادت عن عامين ، وتتوجت بدورة إدارة المخيمات الصيفية التي نظمتها اللجنة الوطنية للمخيمات الصيفية ، هي الركيزة التي دعمته ودعمت زملائه القادة والمرشدين والمركزين في التميز في إنجاح فقرات المخيم ، مضيفاً انه التحق في الهلال الأحمر من خلال مشاركته في مخيم للطلائع كان يحمل اسم ديار الإبداع ، من إنجازات العمل الذي قدمته الجمعية للطلائع وتستمر به .

بدوره أثنى سعيد الخطيب منسق المتطوعين على جهود المتطوعين ، الذين يبذلون جل طاقاتهم وإمكانياتهم من أجل توفير كل ما هو مميز ، كما وأشاد بطاقاتهم العظيمة التي تتجلى من خلال إصرارهم المتواصل للمشاركة والعطاء ، وكذلك الأمر الدورات التي تقدمها الجمعية وتشارك بها من أجل الرقي بمفهوم العمل التطوعي ، مضيفاً إلى أن الاهتمام الذي توليه إدارة الجمعية في فرع الخليل ، وكذلك الآمر الأدوار التي تلعبها إدارة الشباب والمتطوعين في الإدارة العامة ، هي التي تمنحنا الاستمرار والتميز بفضل الأيادي البيضاء التي أخذت على عاتقها بلسمة الجرح الفلسطيني ، ورسم البسمة على شفاه الأطفال ، معتبراً آن التميز هو شعارنا والتطوع هو غايتنا ، والمجتمع هو هدفنا .

بدوره وجه الحاج سميح أبو عيشة أمين سر المكتب التنفيذي ورئيس فرع الخليل ، شكره وامتنانه لطاقم الشباب والمتطوعين الذين اخذوا على عاتقهم نشر رسالة الجمعية والحفاظ عليها ، ويأخذون على عاتقهم تقديم كل ما هو مميز لشريحة واسعة من أبناء شعبنا الفلسطيني ، كما و أشاد بحملة سلام يا صغار المساهم الرئيس لدعم المخيمات الصيفية ، معتبراً أن مشروع تحسين البيئة الذي سينفذ في المدارس التي أقيمت بها مخيمات الجمعية يعبر عن ثمرة الإصرار من الجمعية على تحسين الوضع البيئي والجمالي للمدارس ، مثنياً على جهود مدراء مديريات التربية والتعليم في المحافظة ، وكذلك الأمر جهود مشرف اللجنة الفرعية للجنة الوطنية للمخيمات الصيفية الأستاذ صالح جاد الله وطاقم اللجنة ، ومدير مجمع إسعاد الطفولة الأستاذ محمود ابو صبيح ، وكذلك أعضاء اللجنة العليا للمخيمات الصيفية في الهلال الأحمر التي تضافرت من اجل الرقي بعمل المخيمات الصيفية وتقديم كل ما هو مميز للأطفال من خلال البرامج التي تستهدف الأطفال .