|
فياض:اسلو لم يتضمن شرط يهودية اسرائيل ولا مجال للقبول بشروط جديدة
نشر بتاريخ: 14/08/2009 ( آخر تحديث: 16/08/2009 الساعة: 16:47 )
بيت لحم- معا-اكد رئيس الوزراء سلام فياض على ان وصف دولة اسرائيل هو شأن اسرائيلي ولا يعود الامر الى الفلسطينيين ان يقوموا بتعريفها وذلك ردا على مطالبة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامن نتنياهو للفلسطينيين الاعتراف باسرائيل كدولة يهودية كشرط للمفاوضات وقال " الوصف الذي تطلقه إسرائيل على نفسها هو شأن إسرائيلي وليس شأن اي طرف اخر"واضاف"الوصف الذي ترغب به اسرائيل لنفسها هو خيارها ويمكنها ان توصف نفسها بالطريقة التي ترغب".
وتساءل فياض في مقابلة مع صحيفة هآرتس الاسرائيلية نشرت امس"لماذا تثير اسرائيل هذا الموضوع الآن؟ ولماذا تطالب اسرائيل في تسوية هذه القضية الآن في الوقت الذي لم نتمكن فيه من تسوية أي شئ؟"واضاف"ان الوصف الذي تدعو اليه اسرائيل هو نتاج النظام السياسي فيها بكل مكوناته". وتابع" إن إتفاقيات أوسلو لم تتضمن هذا الشرط وانا لا يرى أن هناك متسعا لوضع شروط جديدة أو شروط مسبقة للمفاوضات . إن كل ما تحصلنا عليه حتى اليوم من اسرائيل في مقابل الإعتراف بحل الدولتين ووقف الكفاح المسلح تمثل باعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير الفلسطينية كممثل للشعب الفلسطيني". من جهة ثانية فقد اكد فياض على انه يسعى لأن يثبت للعالم بان الشعب الفلسطيني قادر على بناء دولته وادارتها بشكل افضب من غيرها من الدول وانه على يقين من ان بناء مؤسسات قوية وفاعلة الى جانب تنمية الاقتصاد الفلسطيني يشكلان وسائل هامة للوصول الى قيام دولة فلسطينية مستقلة . وقال ان السلطة الوطنية قد تمكنت من نيل ثقة الدول المانحة وفي مقدمتها الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبي، بالإضافة إلى ان المملكة العربية السعودية على وشك تحويل مبلغ 200 مليون دولار دعما لخزينة السلطة الفلسطينية. واكد على "ان النجاح في بناء مؤسسات قوية وفاعلة للدولة الفلسطينية هو هدفنا الذي هو ايضا يشكل وسيلة اضافية لضمان انهاء الاحتلال" وقال"لقد تخطى النمو الإقتصادي الفلسطيني جميع التوقعات، إلا أنه عبر عن أسفه لأن إسرائيل تماطل كثيرا في إزالة عشرات الحواجز التي أضرت بالتنمية الإقتصادية للسلطة الفلسطينية لعدد من السنين "واضاف" إن الوقت قد حان لكي يوقف الجيش الإسرائيلي توغله واجتياحه للمدن الفلسطينية لأن من شأن استمرارها ان يقوض جهود السلطة الفلسطينية في فرض الأمن والنظام في هذه المدنـ فضلا عن انه يتناقض مع الالتزامات الاسرائيلية كما حددتها خريطة الطريق". أما فيما يتعلق بالمستوطنات فقد قال فياض " إن توسيع المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية يقوض ثقة الفلسطينين بعملية السلام" مشددا على انه "بعد مضي 16 عاما على اتفاقيات أوسلو وست سنوات على خريطة الطريق لا تزال اسرائيل مستمرة في توسيع المستوطنات وإنها لا تتقيد بما التزمت به". واكد على أن التزام اسرائيل بوقف بناء المستوطنات وبحل الدولتين هي المفتاح لتحقيق هدف السلام بين الجانبين. ودعا الى رفع الحصار المفروض على غزة. واشاد فياض بما حققته المؤسسة الامنية الفلسطينية بتحقيق ما كان يبدوا مستحيلا وذلك بتوفير الامن والامان للمواطن الفلسطيني وقال"لقد قررت منذ البداية انه لبدء مرحلة جديدة لشعبنا فانه من الملح بناء مؤسسة امنية قادرة على توفير الامن لشعبنا واطفالنا"واضاف"لقد ادركت ان الامن هو الرابط بين تنمية الاقتصاد والحكم الرشيد وتحقيق الحرية للشعب الفلسطيني". وردا على سؤال حول الانتقادات التي وجهها وزير الخارجية الاسرائيلي افيغدور ليبرمان للبرنامج السياسي لحركة فتح "ان منظمة التحرير الفلسطينية هي الشريك في مفاوضات الحل النهائي"واضاف"لا يوجد اي شريك اخر". واشاد بانعقاد المؤتمر العام السادس لحركة فتح وقال"لقد نجحت فتح وبعد سنوات طويلة من عقد مؤتمرها بحضور مندوبين من كل انحاء العالم"مستنكرا منع حماس لاعضاء المؤتمر من قطاع غزة من المشاركة في حدث بهذه الاهمية الوطنية العليا. واكد على ان المفاوضات يجب ان تستأنف نمن النقطة التي وصلت عندها في عهد حكومة اولمرت-ليفني مشددا على انه لا معنى لأن يبدأكل شيء دوما من البداية وقال"انا ايضا ارفض تاجيل بحث قضيتي القدس واللاجئين"واضاف"لانهاء الصراع يجب ايجاد حل لكافة القضايا الجوهرية". واشار الى ان تدخل المجتمع الدولي والامم المتحدة سيكون ضروريا من اجل تحقيق السلام وقال"نحن نستند الى القانون الدولي والاجماع الدولي بان اراضينا محتلة وان هذا الاحتلال يجب ان ينتهي"واضافانا على ثقة بان الرئيس اوباما سيعرض قريبا خطته للسلام وان هذه فرصة يجب ان لا تفوت". واكد على ان "اطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين هو امر لا يحتمل التاجيل للاتفاق النهائي ولا بد من معالجته فورا". |