|
وحدة القدس:عائلات الشيخ جراح طردت من منازلها بوثائق اسرائيلية مزورة
نشر بتاريخ: 14/08/2009 ( آخر تحديث: 14/08/2009 الساعة: 12:31 )
القدس - معا - اكد المحامي احمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة، ان الرئاسة الفلسطينية تتابع عن كثب كافة التطورات في حي الشيخ جراح شرقي القدس، وكلفت محامين من اجل اتخاذ الاجراءات القانونية اللازمة لحماية عقارات المواطنين في الحي من الهجمة الاسرائيلية التي تستهدف الاستيلاء على 27 منزلا في الحي واقامة حي استيطاني يشمل 250 وحدة سكنية.
جاء ذلك تعقيبا على تقديم التماس جديد امس الخميس من قبل المحامي حسني ابو حسين محامي حي الشيخ جراح الى المحكمة المركزية الاسرائيلية بالقدس يطالب باعادة افراد من عائلات الحنون والغاوي والذي لم يشملهم قرار الطرد من المنزلين. ورغم توكيل الرئاسة للمحامين، قال الرويضي :" الا ان قناعتنا اصبحت واضحة بأن القضاء الاسرائيلي يوفر الغطاء القانوني للجمعيات الاستيطانية للسيطرة على عقارات المواطنين في حي الشيخ جراح، بحيث لم يعد هناك أي قناعة بان هذا القضاء يمكن ان يوفر ضمانة للمواطن المقدسي او ان يحكم بإعادة عائلات الكرد وحنون والغاوي الى منازلهم، فقد اخلت هذه العائلات استنادا على اوراق مزورة وغير قانونية، ورفضت النظر في الاوراق الموقعة من جهات تركية واردنية والتي تؤكد حق العائلات في العقارات التي يقيمون بها منذ مطلع الخمسينات من القرن الماضي". واشار الرويضي ان الالية التي اخلت بها العائلات بحماية من الشرطة الاسرائيلية ووجود مستوطنين في المنازل الان بحماية الشرطة، والتهديدات والاعتداءات التي يتعرض لها المواطنين في الحي يؤكد بان الموضوع ليس ذا طابع قانوني كما تحاول اسرائيل ان توهم ذاتها والعالم بذلك، خاصة وان اغلب المستوطنين المقيمين الان في المنزل هم من غلاة المستوطنين الذين يقيمون في احياء راس العامود ووادي حلوه في سلوان، ولو كان الموضوع متعلق بشركة اسرائيلية كما ادعي بذلك امام القضاء الاسرائيلي فما هو السبب بوجود ناشطين في جمعيات استيطانية في المنازل التي سيطر عليها، هذا يؤكد كما اشار الرويضي ان هناك قناعة بان كل مركبات الحكم في اسرائيل من الحكومة والقضاء والشرطة الاسرائيليين يدعمان ويوفران الحماية للمستوطنين. واوضح الرويضي ان افضل الطرق الان، لمواجهة هذه المخاطر هو متابعة القضية امام محكمة دولية محايدة تنظر في الاوراق والمستندات التي تثبت ملكية فلسطينية للحي المذكور، مشيرا ان هناك لجنة عربية شكلت بناء على اجتماع وزراء الخارجية العرب قبل ثلاثة اشهر للتحضير للتوجه الى محكمة العدل الدولية في لاهاي وكنا نتأمل ان يكون هناك تسارع عربي في العمل لصالح التوجه لمجلس الامن الدولي ومحكمة العدل الدولية، لكن الموقف العربي والاسلامي للاسف ضعيف ولم ينشط بالدفاع عن القدس سوى بالشعارات. |