|
الأسرى للدراسات: وضع الأسرى الصحي في معتقل عوفر لا يقبل الاستهتار
نشر بتاريخ: 15/08/2009 ( آخر تحديث: 15/08/2009 الساعة: 11:55 )
بيت لحم- معا- في أعقاب تأكيد وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن المرض المنتشر بسجن عوفر هو مرض أنفلونزا الخنازير وأن العدوى انتقلت من الجنود الاسرائيليين والسجانين واصابة أربعة معتقلينن طالب مركز الأسرى للدراسات منظمة الصحة العالمية والصليب الأحمر وأطباء بلا حدود وكل المؤسسات الطبية والانسانية والحقوقية للضغط على دولة الاحتلال للاهتمام بالأسرى قبل فوات الأوان، مؤكداً المركز أن هذا المرض لا يقبل الاستهتار ولا سياسة الاهمال الطبي.
من جانبه أكد رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات بأن الأسرى فى السجون بحاجة إلى دعم ومساندة فى القضايا الطبية والصحية حيث أن هنالك عدد من الأسرى المرضى في السجون مهددة حياتهم بالخطر الحقيقي فى السجون وخاصة من ذوى الأمراض المزمنة ممن يعيشون أوضاعاً صحية قاسية واللذين هم تحت رحمة الطبيب السجان لسنيين حتى يأتيه دور العلاج، ومنهم من استشهد فور إجراء العملية له. وأضاف حمدونة أن سياسة الإهمال الطبي نهج متعمد تقوم به إدارة السجون ومن هذا الاستهتار المماطلة في تقديم العلاج للمحتاجين له أو عدم إجراء العمليات الجراحية للأسرى المرضى، وعدم وجود أطباء اختصاصين داخل السجن كأطباء العيون والأسنان والأنف والإذن والحنجرة بشكل دائم وعدم توفر الأجهزة الطبية المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة كالأطراف الصناعية لفاقدي الأطراف والنظارات الطبية وكذلك أجهزة التنفس والبخاخات لمرضى الربو والتهابات القصبة الهوائية المزمنة، وعدم تقديم وجبات غذائية صحية مناسبة للأسرى تتماشى مع الأمراض المزمنة التي يعانون منها كمرض السكري والضغط والقلب والكلى والغضروف وغيرها، وكذلك افتقاد الزنازين للتهوية وأشعة الشمس الأمر الذى يؤثر على صحة الأسير ويهدد حياته للخطر والذي تعمد إدارة السجون لاستخدام ذلك التضييق بهدف ترسيخ سياسة الموت البطيء، والذي تلجأ إدارة السجن الى استخدامها بحق الاسرى من خلال استخدام تلك الأساليب وغيرها مجتمعة. هذا وحذر مركز الأسرى للدراسات من سياسة الاهمال الطبي في معتقل عوفر والذي تم فيه نقل ما يقارب من 25 أسيرا بدرجة حرارة عالية وخشية من اصابة أربعة من الأسرى بمرض انفلونزا الخنازير كما تؤكد وزارة الأسرى. وناشد المركز كل المؤسسات الحقوقية والطبية والإنسانية للضغط على دولة الاحتلال لتحرير الأسرى المرضى من السجون لمتابعة حالاتهم الصحية فى مستشفيات متخصصة أو على الأقل السماح بإدخال طواقم طبية متخصصة لتشرف عليه. وطالب حمدونة دولة الاحتلال باجراء فحوصات سنوية عامة للأسرى للاطمئنان على حياتهم، وإنقاذ المرضى منهم من سياسة الإهمال الطبي التي تمارسه إدارة السجون بحقهم. وناشد المركز الصليب الأحمر ووزارة الأسرى و المؤسسات الفلسطينية الرسمية والاهلية الحقوقية منها والإنسانية والجمعيات والمراكز المعنية بالأسرى لمساندة الاسرى والأسيرات المرضى في السجون ووقف انتهاكات دولة الاحتلال بحقهم والعمل على انقاذ حياتهم والافراج عنهم. |