|
مركز رام الله يحذر من ظاهرة تنامي التطرف في المجتمع الفلسطيني
نشر بتاريخ: 15/08/2009 ( آخر تحديث: 15/08/2009 الساعة: 16:56 )
رام الله- معا- حذر مركز رام الله لدراسات حقوق الانسان، من تنامي ظاهرة التطرف الديني في المجتمع الفلسطيني، بخاصة في قطاع غزة، على ضوء الاحداث الدامية التي شهدها قطاع غزة مساء أمس وصباح هذا اليوم، والتي راح ضحيتها قرابة 22 قتيلا و120 جريحا، والذي يقود إلى مزيد من التعصب ونكران ونفي الآخر.
وجاء ذلك في بيان صحفي اصدره المركز صباح اليوم، جاء فيه أن المركز ينظر ببالغ القلق إلى ما آلت إلية الأوضاع في مناطق السلطة الفلسطينية، والتي تندفع وبقوة نحو المزيد من التعصب، ونفي الآخر وإقصائه وغياب مبدأ الحوار والتسامح، بما يشكل تهديدا خطيراً للسلم الأهلي وحرية الرأي والاعتقاد في المجتمع الفلسطيني، مجدداً تأكيده ان المعالجة الأمنية وحدها وبهذه الصورة لن تكون ناجعة، في ظل حالة التأزم والانقسام والانغلاق التي يعيشها النظام السياسي الفلسطيني بشكل عام. واشار البيان الى أن المركز حذر وما يزال من سياسة الانغلاق الفكري، واستخدام الدين كأداة لتحقيق أغراض سياسية ومن استخدام الخطاب الديني وتوظيفه في خدمة مصالح حزبية ضيقة، وفي التحريض على الآخر المختلف دينيا أو فكريا أو ثقافيا. ودعا المركز الى الكف عن سياسة استخدام العنف في التعامل مع الخصم السياسي، واللجوء إلى مبدأ الحوار والشراكة السياسية وقبول الآخر المختلف والدفاع عن التنوع، تجسيدا لقاعدة الانسجام في ظل الاختلاف والكف عن استخدام الدين لأغراض سياسية وحزبية ضيقة وتغليف المواقف والآراء بالغلاف الديني المقدس وبما يدفع إلى مزيد من التعصب، وينتهك حقوق الأفراد والجماعات في تبني آراء ومواقف مغايرة، والنظر في المناهج التعليمية وتوجيهها نحو الفكر المنفتح على الآخر، والتركيز على مبدأ التعددية الفكرية والسياسية والثقافية، كأحد أهم مبادئ التسامح، كونها حق وواجب. |