|
أحداث رفح تعزز أصوات الداعين للانفصال عن غزة واعلان دولة في الضفة
نشر بتاريخ: 16/08/2009 ( آخر تحديث: 16/08/2009 الساعة: 14:21 )
بيت لحم- معا- كتب رئيس التحرير ناصر اللحام- رغم ان المذيع عمرو ناصيف من قناة المنار فوجئ، الا انني لم أتفاجأ حين سمعت احد اعضاء اللجنة المركزية الجديدة لفتح يقول على شاشة المنار ردا على اتهامات اسامة حمدان (ان حذاء فتحاوي صغير يساوي الف رأس من رؤوس المزاودين على نضالات فتح وأبناء الحركة في الاجهزة الامنية).
وعلى العكس فانني أتوقع المزيد من الشدّ والتسخين في المواقف والتصريحات لان اللجنة المركزية الجديدة غالبها من الصقور وسوف تشهد الساحة منحى حادا جدا في الافعال وردود الافعال وتأخذ الامور مجرى خطيرا من الناحية السياسية والادارية. ولن تتوانى اللجنة المركزية الجديدة لفتح في شدّ الحبال حتى آخر سنتمتر ضد حماس ، وبشكل يشير بكل وضوح الى نفاد صبر الفتحاويين بل ويأسهم من المصالحة وان كانوا يحاولون امام وسائل الاعلام تبني مواقف تشير الى امكانية نجاح الحوار. وبينما كانت فتح منشغلة بمؤتمرها سارع رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية للقول ( لا يمكن ان تقبل بدولة "ممسوخة" وفق المنظور الاسرائيلي، وان الشعب الفلسطيني يسعى لاستعادة حقه وأول من نادى بالسلام والاستقرار الذي يوصله لحقوقه واستعادة أرضه). وقال هنية خلال خطبة الجمعة من مسجد الشيخ زايد شمال قطاع غزة: "إن السلام المسموم الذي ينادي به الأمريكان والإسرائيليون والذي يدور في فلكه بعض الفلسطينيين والعرب طريق الدمار والهلاك". وقال هنية "إذا كانت بعض قيادات حركة فتح يتهمون قيادات اخرى من نفس الحركة أنها زوّرت في الانتخابات وغيّرت مجري التصويت، أتساءل إذا كان هذا الأمر وقع في انتخابات تنظيمية فما يضمن عدم وقوع تزوير في أي انتخابات؟ لذلك يجب الاتفاق وخلق مناخات صحية وضمانات". وهي اشارة دالّة على ان مسألة الانتخابات الرئاسية والبرلمانية في يناير 2010 ليست من البديهيات المفروغ منها. ثم جاءت احداث مخيم البرازيل برفح، وعلى حد قول قيادي كبير في حركة فتح فانها (تثبت من جديد ان حماس جاهزة في كل لحظة لتصفية وقتل العشرات وربما المئات وحتى الالاف في الشوارع والمساجد اذا ما حاولت اية جهة ان تنتزع الحكم من يدها، وهي رسالة واضحة بالمفهوم السياسي والاداري ايضا، وبغض النظر كانت هذه الجهات علمانية او سلفية). وبعيدا عن التشاؤم يبدو ان الطرفين قد يئسا من بعضهما البعض، وان كل ما يقال في وسائل الاعلام للاستهلاك المؤقت، وان دولة اسلامية اقيمت فعلا في قطاع غزة بما لها وما عليها، وان دولة رئاسية اقيمت في الضفة الغربية بما لها وما عليها.. وحسب ما يتوفر من معلومات فان انتخابات المجلس الوطني ستجري في بيت لحم في 26- 27 اب كما انه سيجري تعيين عضو لجنة تنفيذية بدل المرحوم د. سمير غوشة وسيجري الاستغناء عن خدمات فاروق القدومي ويمكن ان يحل محله ابو علاء قريع. وبكل حال من الاحوال لا نذيع سرا اذا قلنا ان العديد من قادة الضفة الغربية يضغطون على الرئيس وعلى د. سلام فياض فك الارتباط مع قطاع غزة بشكل كامل وعدم الاكتراث لما يحدث هناك بتاتا بدعوى ان السلطة يجب الا تعمل على تمويل الانقلاب ضدها، وان الرئيس وفياض لغاية اللحظة يتمسكان بموقفهما دون ان يكشفا عن سبب هذا التمسك. فيما يهمس كثيرون ان الرئيس الامريكي اوباما هو الوحيد الذي يراهن حتى الان على نجاح الحوار الفلسطيني واجراء انتخابات في يناير!!. |