|
"الوطني" يدعو فتح لاعادة بناء المنظمة وإنجاح السلطة لانهاء "الانقلاب"
نشر بتاريخ: 16/08/2009 ( آخر تحديث: 16/08/2009 الساعة: 19:26 )
بيت لحم- معا- دعا المجلس الوطني الفلسطيني، حركة فتح، إلى إعادة تفعيل منظمة التحرير في المرحلة الحالية، وإنجاح السلطة الوطنية، باعتبارهما على رأس أولويات الحركة، التي كان لها دور ريادي وطلائعي على مدار العقود الأربعة الماضية.
وقال المجلس الوطني في بيان وصل "معا" نسخة عنه "إن مؤتمر فتح السادس في بيت لحم شكل منعطفاً كبيراً في تاريخ الشعب الفلسطيني، سيترك اثره في مجمل الشأن الفلسطيني، وسيؤرخ لحقبة جديدة ابتداء ً من هذا التاريخ، لأنه سيكون بداية لإنطلاقة جديدة للثورة الفلسطينية، ولكنها انطلاقة من نوع مختلف، نظراً للظروف الإستثنائية التي تمر بها في هذه المرحلة من عمر قضيتنا الوطنية". وأضاف البيان "إذا كانت فتح قبل عقد مؤتمرها السادس قد مثلت العمود الفقري لمنظمة التحرير الفلسطينية، فهي بعد المؤتمر مطالبة أكثر من غيرها بذل ما يلزم من جهد، بهدف إعادة تفعيل منظمة التحرير في المرحلة الحالية، الأمر الذي يدفعنا إلى الدعوة واتخاذ كافة الإجراءات المطلوبة والضرورية من جانب حركة فتح لجهة حماية المنظمة وتعزيز مقدرتها". وقال: "إن حركة فتح مدعوة اليوم إلى اعطاء الإجابات على كثير من التساؤلات ووضع الخطط المناسبة لاجتياز امتحان المرحلة الصعبة التي دخلتها حركتنا الوطنية، وبحجم مسؤولياتها ومهامها في هذا الامتحان، فإن فتح مطالبة بحشد أوعى وأعظم الإمكانيات لإنجاح السلطة الوطنية الفلسطينية ورعايتها وتطويرها على طريق بناء الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف". ودعا المجلس حركة فتح إلى ترتيب الوضع الفلسطيني الداخلي على أسس وحدوية ديمقراطية نضالية، تنهي "الانقلاب" والانقسام وتعيد الوحدة وتعزز أداء ودور منظمة التحرير في قيادة مسيرة الشعب الفلسطيني وتوجيه المرحلة نحو تحقيق تطلعات الشعب في العودة والدولة وتقرير المصير. كما دعا لوضع برنامج عمل نضالي يراعي معطيات المرحلة ويسعى لتحقيق المشروع الوطني، عبر التصدي للإحتلال وسياسته "الجائرة" ضد الشعب الفلسطيني الأعزل. وحث الحركة على صياغة برنامج مرن ومتطور ينظم العلاقة بين مختلف القوى والفصائل من جهة والسلطة الوطنية الفلسطينية وأجزتها من جهة ثانية، بما يكفل توظيف كل عناصر قوتنا في خدمة مرحلة بناء السلطة الوطنية كمقدمة للدولة المستقلة العتيدة. وأكد المجلس الوطني على دور الفصائل الوطنية الأخرى التي شاركت في صنع القرارات الوطنية والسياسية في مختلف محطات ومراحل القضية الفلسطينية وشاركت في تشكيلة المنظمة ومؤسساتها. وأضاف "أن تعزيز قوة شعبنا ومقدرته على مواجهة التحديات التي تتصدى لها، تحتاج دون شك إلى برنامج عمل شديد الوضوح قائم على أسس علمية وموضوعية مدروسة، تكفل حشد أوسع الجماهير وأكبر الطاقات لتحقيق الأهداف الوطنية". |