وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

196شهيدا في سجون الاحتلال و300 جثة لا زالت في مقابر الارقام

نشر بتاريخ: 17/08/2009 ( آخر تحديث: 18/08/2009 الساعة: 10:42 )
بيت لحم- معا- قال وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع أن 196 شهيدا سقط داخل سجون الاحتلال منذ عام 1967 كان آخرهم الشهيد جمعة موسى من القدس الذي سقط شهيدا بسبب الإهمال الطبي.

وقال قراقع أن العدد الأكبر منهم سقط خلال العشر سنوات الأخيرة وأشار الى أنه لا زالت 300 جثة شهيد محجوزة في مقابر الأرقام العسكرية الإسرائيلية من سكان الضفة والقطاع ومئات المفقودين الغير محدد عددهم ترفض إسرائيل تسليم رفاتهم الى أهاليهم.

جاءت أقوال قراقع خلال زيارته لمنزل عائلة الشهيد شادي درويش في الذكرى العشرين لاستشهاده.

وصرح قراقع: خلال لقائه ذوي الشهيد درويش أن شادي كان أحد أبطال الحركة الأسيرة وقادتها، وقد تمكن بتاريخ 27/7/1989 من الهرب من سجن الخليل المركزي حيث قام بنشر قضبان الغرفة التي يتواجد فيها والهرب من السجن بعد نزوله عن الطابق الرابع مما أحدث ضربة أمنية كبيرة لأجهزة الأمن داخل إدارة السجون، وعاش مطارداً في منطقة الخليل حتى استشهد بتاريخ 16/8/1989 في اشتباك مع الوحدات الخاصة الإسرائيلية بالقرب من دورا الخليل وقامت حكومة إسرائيل باحتجاز جثته في مقبرة الأرقام العسكرية لمدة خمس سنوات حتى تم تسليم جثمانه بتاريخ 31/8/1994 بعد تدخل من قبل مؤسسات حقوق الإنسان، وكان شادي درويش قد اعتقل على يد سلطات الاحتلال يوم 28/6/1988بتهمة المشاركة في نشاطات الانتفاضة الأولى.

وكشف قراقع أن 47% من الشهداء الأسرى سقطوا نتيجة التعذيب في أقبية التحقيق، والباقي سقط بسبب الإهمال الطبي والقتل العمد داخل السجون والمعسكرات، مشيرا الى أن أكثر من 200 حالة إعدام ميداني نفذها الجيش الإسرائيلي والوحدات الخاصة بحق المعتقلين بعد إلقاء القبض عليهم أو تركهم ينزفون بعد إصابتهم بجروح حتى الموت.

وذكر أن الكثير من الذين أعدموا خارج نطاق القضاء كان بالإمكان إلقاء القبض عليهم بدل قتلهم، وعدد من الشهداء أعدم بعد تكبيله بالأغلال، مشيرا إلى المنهج الإسرائيلي القائم على احتجاز جثث الشهداء الفلسطينيين في مقابر الأرقام داخل إسرائيل لسنوات طويلة كعقاب للأهالي وزيادة معاناتهم وانتهاك لكل المبادئ الإنسانية والأخلاقية قائلاً أن مقابر الأرقام الإسرائيلية تعتبر وصمة عار في جبين الإنسانية ومبادئ حقوق الإنسان وجريمة من جرائم الحرب.

وقال: أن حكومة إسرائيل لا زالت تحتجز المئات من جثامين الشهداء منذ سنوات عديدة وتصاعد ذلك خلال الانتفاضة الأخيرة حيث تختطف جثث الشهداء وتدفنهم في مقابر تفتقر للحد الأدنى من القواعد الإنسانية والدينية وتعتبر هذه المقابر مناطق عسكرية مغلقة يمنع على المواطنين والصحفيين الوصول إليها.

وأشار قراقع أن مصادر إسرائيلية كشفت أن هذه المقابر التي يوضع عليها أرقام بدل أسماء الشهداء تتعرض للنهش من الكلاب والحيوانات البرية وللانجراف خلال فصل الشتاء، موضحاً أن إسرائيل تحتجز 18 شهيداً من محافظة بيت لحم في هذه المقابر منذ 7 سنوات.

وذكر قراقع أن الكثير من الأسرى احتجزت جثثهم بعد استشهادهم في السجون سنوات طويلة ومنها الشهيد علي الجعفري الذي استشهد في سجن نفحة عام 1980واحتجزت جثته 15 عاما، داعيا الى إحياء اليوم الوطني لاسترداد جثث الشهداء الذي أقر من مجلس الوزراء واعتبار يوم 27/8 يوما وطنيا لاستعادة رفات الشهداء المأسورين.