|
المصريون في طريقهم إلى رام الله ومن ثم دمشق تمهيدا لجولة الـ25
نشر بتاريخ: 17/08/2009 ( آخر تحديث: 17/08/2009 الساعة: 21:04 )
رام الله- العريش- معا- اكد عزام الاحمد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح ان الرئيس محمود عباس سيلتقي الوفد المصري برئاسة اللواء محمد ابراهيم مساء اليوم في العاصمة الاردنية عمان.
وأشار الاحمد إلى ان الوفد المصري سيرافق الرئيس محمود عباس الى الاراضي الفلسطينية عقب انتهاء اللقاء، حتى يلتقي صباح غد بباقي الفصائل الفلسطينية كل على حدا، بهدف تقييم الوضع وحل النقاط الثلاث العالقة. وأضاف الاحمد أن الحوار كان قد توقف عند موضوع الانتخابات ونظام التمثيل حيث أصرت حماس على ان يكون نظام التمثيل منقسم على 40% نسبي و60% دوائر، بينما طالبت فتح ان يكون 80% نسبي و20% دوائر، فيما اقترحت مصر لحل هذه القضية ان سكون 75% نسبي و25% دوائر والقضية لم تحسم بعد وبانتظار حسمها في هذه الجولة. وأوضح أنه بخصوص القضية الثانية فكانت على تشكيل حكومة توافق وطني، واللبس في فهم اللجنة القائمة على هذا الموضوع حيث تعاملت معها حركة حماس على انها اللجنة للتنسيق بين سلطتين، فيما رفضت حركة فتح مبدأ وجود سلطتين اساسا وتأتي هذه الزيارة للوفد المصري لتوحيد المواقف حول حكومة التوافق. وعن القضية الثالثة قال عزام الاحمد كيفية اعادة بناء الاجهزة الامنية وتشكيل كيان امني موحد بين القطاع والضفة لتوفير مناخا آمنا لاجراء انتخابات نزيهة. وأبدى الاحمد استعداد حركة فتح الكامل لترك هذه القضايا العالقة والذهاب في انتخابات نظرا لقرب موعد استحقاقه في 24 كانون الثاني من العام القادم، ليكن الرأي للشعب الفلسطيني. ولفت انه لا يوجد نية للمصرين بتحديد موعد للاتفاق خوفا من تكرار حادثة 7-7، كما اعرب عن امله بفرج هذه الازمة لدعوة الزهار الاسبوع الماضي للحوار. والجدير بالذكر أن الوفد المصري سيغادر الى العاصمة السورية دمشق عقب انتهائه من مهامه في الاراضي الفلسطينية، بحيث تستغرق الجولة لمدة ثلاث ايام. وسيلتقي الوفد غدا الثلاثاء مع أبو ماهر غنيم عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وسيلتقي بعد غد الاربعاء مع رئيس الوزراء د. سلام فياض، كما سيلتقي ممثلي حركة حماس والفصائل. وكان عضو المكتب السياسي لحركة حماس د. خليل الحية قد كشف عن جولة مصرية سيقوم بها وفد من الأمن القومي المصري في الضفة الغربية ليلتقي مع قيادات حركة فتح ثم يلتقي بعدها الوفد المصري نهاية الأسبوع مع حركة حماس في قطاع غزة وسوريا من اجل إنجاح الحوار. واعرب الحية عن امله، خلال تصريحات خاصة خلال عودته الى قطاع غزة أمس الأحد عبر رفح قادما من سوريا، أن ينجح الوفد الأمني المصري في مهمته ليكون موعد الـ 25 آب هو موعد التوقيع وليس للحوار، قائلا: " يجب أن يعلم الجميع بأن هناك استحقاقات لموعد 25 القادم وهو ما يتطلب بذل مزيد من الجهد من قبل مصر وان كنا نرى أن هناك صعوبة شديدة في الوصول الى حلول". واكد الحية على موقف حماس الرامي لانجاح الحوار والمصالحة الفلسطينية وتقديرا لموقف مصر وجهودها الذي يلاقي تقديرا قوميا وعربيا وإسلاميا، قائلا :" نحن توقفنا عند نقاط رئيسية خاصة بأزمة الحكومة والمعتقلين والانتخابات والأمن واللجنة المشتركة، موضحا كانت هناك زيارة لخالد مشعل بالقاهرة التقى فيها بالوزير المصري عمر سليمان وتم التوافق على موضوع المعتقلين كما تم التوافق على الموضوع الأمني بعودة حوالي من 2500 الى 3000 فردا للانضمام الى العاملين الحاليين في الأجهزة الأمنية حتى موعد الانتخابات". وتابع الحية، أما موضوع الانتخابات فقد عرض الوزير عمر سليمان على خالد مشعل بأن تكون الانتخابات موزعة على أساس 75 % للتمثيل النسبي و 25 % للدوائر، وقد ذهبت حماس للجولة السادسة بروح طيبة، كما تم الاتفاق على موضوع المعتقلين ووصغنا بنودا لوقف الاعتقالات وبدء الإفراج عن جميع المعتقلين بالإضافة الى موضوع اللجنة المشتركة حتى فوجئنا بحركة فتح تنقلب على كل الصياغات فى وجود الوزير عمر سليمان". وأضاف الحية أن وفدا من الأمن القومي المصري توجه الى دمشق وقدم مقترحات لقيادات حماس في سوريا كما قدمت حماس مقترحات للوفد الأمني وقد اقتنع الوفد المصري بموقف حماس وكان ذلك خلال أوائل شهر تموز الماضي، كما انتظرنا ردود مصر على أساس تسليم قوائم المعتقلين بين الضفة وغزة وتم عقد لقاء مصغر بين فتح وحماس في 7/18 الماضي، وأحضرت حماس معها قائمة بأسماء جميع المعتقلين التابعين لفتح في سجون قطاع غزة، قائلا :" انتظرنا أن تحضر حركة فتح قوائم بأسماء معتقلي حماس في الضفة الغربية ولكن للأسف لم تحضر حركة فتح قوائم المعتقلين معها وطلبت بإرجاء موعد 7/25 الى 8/25 الجاري في تلك الجلسة طالبت حماس من الأمن القومي المصري بسرعة التدخل لإنهاء أزمة المعتقلين ". وتابع الحية "ان رفضت فتح الصياغة التي اتفقنا عليها مع مصر بشأن اللجنة المشتركة وكذلك انقلبت فتح على صياغة موضوع الأجهزة الأمنية وعلى كافة الملفات وفشلت الجولة السادسة ولم يحدث اي تقدم حتى الان ولم ندعي كحركة حماس حتى الان لموعد 8/25 القادم وارسلنا رسالة واضحة لمصر ان يكون موعد 8/25 للتوقيع وليس للحوار". وقال الحية :" اذا رفضت حركة فتح المصالحة فان حماس ماضية في الحفاظ على المقدسات والحفاظ على التراث الفلسطيني والنضال من اجل القضية الفلسطينية". واكد الحية انه لا جديد حتى الان في موضوع ملف الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط، وان الكرة الان في ملعب الاحتلال الاسرائيلي وهي قادرة على الموافقة على الاستحقاقات ولكنها تماطل وتراوغ وتتحمل وحدها ان يبقى شاليط في اسره، وقال "إذا كان شاليط غالي على أسرته فنحن لدينا أكثر من 11 ألف و500 أسير بينهم اسيرات فلسطينيات وأطفال وهم اغلى علينا من أرواحنا". وعن احداث رفح، قال الحية :" ما حدث في غزة ورفح هي أحداث يعتصر لها القلب ونحن بدافعنا الوطني والإسلامي علينا أن نحافظ على كل قطرة دم فلسطيني لمواجهة الاحتلال، لكن للاسف الشديد هؤلاء الشباب ضللوا وقاموا بأعمال مخلة بالأمن وأعمال تفجيرات في كل مكان وكفروا مجتمعهم وخرجوا عن الشرعية بشكل خطير ومخيف ونحن نعتبرهم اخوة لنا ولكنهم خرجوا عن القانون وكان لابد من مواجهة حالة الانفلات الجديدة". وتابع الحية "هؤلاء الشباب اندفعوا نحو التطرف ويطلق عليهم تارة جلجلة وتارة أخرى جند الإسلام او جيش الإسلام وأصبحوا يميلون الى العنف والتطرف وقد سبق أن بذلنا جهدا كبيرا للحوار معهم وكنا على مقربة وعلاقة بهم لثنيهم عن أفعالهم ولكنهم كفروا بالجميع ومن المعروف أن من يكفر بمجتمعه يباح دمه وعلى كل شيء نحن ندعو بالرحمة للدكتور عبد الله موسى وجميع الشهداء ضحية هذه المواجهات فى الجانبين". وأشار الحية كانت هناك دعوة من الدكتور عبد الله موسى لإباحة الدم الفلسطيني وأكدنا عليه أن يتحاور مع العلماء وكبار رجال الدين الفلسطيني بدلا من إباحة الدماء ونحن نأمل ان ينتهي هذا الحدث ويعود الشباب الى رشدهم وسنبذل جهودا كبيرة لإعادة هؤلاء الشباب الى رشدهم والى الوسطية. |