وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

اتحاد لجان كفاح المرأة يختتم مؤتمره الاول في رام الله

نشر بتاريخ: 18/08/2009 ( آخر تحديث: 18/08/2009 الساعة: 12:09 )
رام الله- معا- اختتم اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني مساء أمس الاثنين مؤتمره الأول لساحة الضفة الغربية بإقرار التقارير المقدمة إليه.

وقد افتتح المؤتمر الذي استمرت أعماله ليومين في قاعة الأسقف العربي بمدينة رام الله بحفل افتتاح بحضور الأمين العام للجبهة العربية الفلسطينية جميل شحادة، وعدد من أعضاء المكتب السياسي واللجنة المركزية للجبهة، وحشد من الشخصيات الوطنية والنسوية وممثلي القوى السياسية منهم اللواء توفيق الطيراوي وسلطان أبو العينين أعضاء اللجنة المركزية لحركة فتح ومر الغول ومحمد القدوة محافظ غزة وانتصار الوزير رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية والأب الدكتور عطا الله حنا ونهلة قورة رئيسة طاقم شؤون المرأة.

وقد ألقى الأمين العام للجبهة جميل شحادة كلمة بارك فيها للرفيقات انعقاد مؤتمرهن معتبره جزء من الديمقراطية الجبهوية التي لم تعد ضرورة حزبية فحسب بل هي ضرورة وطنية وحضارية للمجتمع بأكمله وهي عملية إنقاذ لشعبنا والطريق الوحيد لتوحيده، تعمل على تقدمه وتحافظ على وجوده، وتحرر طاقات الجماهير فالديمقراطية ضمان لاحترام حقوق الإنسان وحرية الرأي وكل مفاهيم الحريات العامة وبناء المجتمع المدني، التي نؤمن أيضا إن مهمة تجسيدها ملقاة على عاتق الأحزاب والمؤسسات.

وحول الحوار الوطني أكد الأمين العام أن الحوار الشامل هو المسار الصحيح لإنهاء الخلافات وتجاوز كل العقبات موضحاً أن إنجاحه يحتاج إلى إرادة جادة وحقيقية والى استجابة جدية لمنطق العقل وامتلاك القرار المستقل والخروج من المعادلات التنظيمية أو الإقليمية أو الدولية والاحتكام لمعادلة الشعب والوطن، وأضاف: ونحن أكدنا على الدوام أن الكل الوطني بكل مفرداته ومكوناته الذي ينطلق من السعي إلى تحقيق المصالح العليا لشعبنا والقادر على تذويب أي اختلاف في الرؤى وصهر كل الطاقات في خدمة القضية الوطنية هو القادر الوحيد على معالجة الأمور. ولا زلنا نؤكد إن إمكانية الوصول إلى توافق وطني أمر ممكن وسهل إذا ما امتثلنا إلى إرادة شعبنا وغلبنا مصلحته العامة على مصالحنا الحزبية الضيقة، وأن نكون جميعاً على قدر المسئولية الوطنية وان ندرك أن قضيتنا الوطنية اكبر من الجميع وأنها تحتاج إلى جهود الكل الوطني وان التجربة أكدت أن أي فصيل منفرداً ليس بمقدوره تحمل المسئولية كاملة. كما أن الفصيلين الكبيرين في الساحة الفلسطينية لم يستطيعا حل مشاكل الشعب الفلسطيني وتحمل مسئولية النضال الوطني لوحدهما .

وحول المؤتمر السادس لحركة فتح اعتبر الأمين العام انه انجازاً وطنياً ليس لفتح وحسب وإنما لكل الحركة الوطنية الفلسطينية، ففتح ومن خلال موقعها في الحركة الوطنية وقيادتها للمشروع الوطني الفلسطيني فان ظروفها الداخلية تعكس نفسها على مجمل الحالة الوطنية، كما وبارك الأمين العام للرئيس أبو مازن على الثقة الغالية التي يستحقها ليس من حركة فتح فقط وإنما من كافة القوى الوطنية الفلسطينية ومن الشعب الفلسطيني فهو سيبقى الراعي لمسيرة النضال الوطني والحريص على وحدة البيت الفلسطيني وتحقيق الوحدة الوطنية من أجل تحقيق أهداف شعبنا في الحرية والاستقلال، كما وبارك لحركة فتح نجاح مؤتمرها السادس، وبارك للإخوة الذين تم انتخابهم للجنة المركزية والمجلس الثوري، وأضاف:"نقول لهم أن المهمة صعبة والمعركة شرسة وتحتاج كل الجهد، وكلنا ثقة بان فتح قادرة على مواصلة دورها في قيادة النضال الوطني .

كما وألقى الأب د. عطا الله حنا كلمة مدينة القدس، هنأ فيها الرفيقات بانعقاد المؤتمر متمنياً له النجاح في أعماله. وحول ما يحدث في القدس قال: ان ما يحصل هو نكبة جديدة مشيراً إلى أن ما تقوم به إسرائيل في القدس وبخاصة حي الشيخ جراح هو أسرلة بمعنى الكلمة للمدينة ، فهي تسعى بشكل محموم لتفريغ سكانها العرب وتهجيرهم خارج المدينة المقدسة واصفاً إياها بعملية تطهير عرقي بكل ما تحمله المعنى من كلمة.

وأضاف الأب حنا أن القدس ليست بحاجة إلى الخطابات بل هي بحاجة إلى جهود حقيقية للدفاع عنها من خلال وضع برامج وخطط عمل لحمايتها من الاحتلال وسياساته التهويدية ومواجهة إجراءات تفريغ المدينة من سكانها من خلال تعزيز صمود شعبنا في القدس .

وألقت انتصار الوزير كلمة الاتحاد العام للمرأة عبرت فيها عن اعتزازها باتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني مشيدة بدوره في خدمة قضايا النساء وبجهوده للارتقاء بواقع المرأة الفلسطينية، وأكدت خلال كلمتها ان الاتحاد العام ومنذ تأسيسه يسعى جاهدا إلى تعزيز كفاءة المرأة التي وقفت إلى جانب الرجل في الدفاع عن الوطن، مشيرة إلى أن هذا التعزيز للمرأة يأتي من خلال بناء دولة ديمقراطية ومستقلة تلتزم بالتعددية السياسية ولتكون دولة القانون والمؤسسات وفصل السلطات.

كما وأكدت أن القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة شددت على ان القوانين الدولية ومواثيق الأمم المتحدة شددت على حقوق الإنسان ومنها حق المرأة في العمل والتعليم والمشاركة أيضا في دوائر صنع القرار.

من ناحيتها باركت نهلة قورة في كلمة طاقم شئون المرأة انعقاد المؤتمر معتبرة إياه إضافة نوعية لمسيرة الحركة النسوية الفلسطينية وتأكيدا على تمسك المرأة الفلسطينية بالديمقراطية كمنهج لبناء مؤسساتها الوطنية، مؤكدة ان المرأة الفلسطينية قدمت خلال مسيرة النضال الوطني الفلسطيني الكثير من التضحيات ، وكانت ولا زالت شريكا حقيقياً في مواجهة الاحتلال ومشاريعه، وعنصرا أساسيا في بناء المجتمع، مما يدعو إلى إنصافها وإشراكها في صنع القرارات السياسية والمصيرية لشعبنا.

وتوقفت ابتسام زيدان في كلمة اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطينية أمام ما قدمته المرأة الفلسطينية التي لم تترك ساحة من ساحات النضال إلا وسجلت حضوراً بارزاً وسجلت موقفاً مشرفاً في أي ميدان من ميادين المواجهة المتعددة من سياسية أو اجتماعية أو اقتصادية وجسدت أنموذجا لصلابة الإرادة وتحدي الصعاب وتطلعها للمستقبل الذي تريده أفضل ينعم بالحرية والمساواة ويقدر دورها في تعزيز قدرة المجتمع الفلسطيني في مواجهة ما يفرضه الاحتلال من تحديات لتضاف إلى جهود كل فئات الشعب في خطة مواجهة تقوم على مبدأ استثمار كل الطاقات وتسخيرها في خدمة قضايانا وأهدافنا الوطنية ولتواصل المرأة دورها وسعيها لخدمة مجتمعها ونضالها الدؤوب لتثبيت شراكتها مع الرجل للنهوض بالمجتمعات والارتقاء بالحضارة الإنسانية.

واضافت زيدان : اننا ندرك تماماً ارتباط البعد الوطني بالبعد الاجتماعي ، وهذا ما نسعى إلى تكريسه في برامجنا، مؤكدين أن سعينا إلى إقامة مجتمع تقدمي تسوده المساواة والعدالة الاجتماعية وتنظمه القوانين التي تخلو من التمييز ضد المرأة هو جزء من نضالنا الوطني لتحقيق أهدافنا الوطنية ، ولذلك فإننا ونحن نتوج مسيرة أعوام من النضال الوطني والاجتماعي بهذا المؤتمر فإننا نعاهدكم جميعاً بأنه سيكون نقطة انطلاق جديدة نطور فيه أدائنا وخططنا وأدواتنا ، ونجدد فيه العزم والهمة، لنواصل الدور الذي بدأناه في خدمة شعبنا والنضال من اجل الارتقاء بواقع المرأة الفلسطينية والدفاع عن حقوقها وتمكينها من ممارسة دورها الذي يتناسب وحجم تمثيلها في المجتمع الفلسطيني.

وبعد انتهاء حفل الافتتاح بدأت أعمال المؤتمر بتثبيت العضوية وبعد التأكد من النصاب بدأ المؤتمر أعماله ومناقشة التقارير المقدمة ، وقد شهد المؤتمر حالة من النقاش المعمق حول التقرير التنظيمي للاتحاد والذي رصد تطور وأداء الاتحاد خلال السنوات الماضية وعلى مختلف الصعد . وفي ختام النقاشات اقر المؤتمر التقرير التنظيمي بعد إجراء التعديلات الضرورية عليه.

كما وناقش المؤتمر التقرير الخاص المقدم له حول انسحاب اتحاد لجان كفاح المرأة الفلسطيني من المؤتمر العام الخامس للاتحاد العام للمرأة الفلسطينية الذي تناول بالتفاصيل كافة الظروف التي ساهمت في اتخاذ قرار الانسحاب، وشهد هذا التقرير مناقشات جادة، عبر خلالها عن دعمه لقرار الرفيقات بالانسحاب من المؤتمر باعتباره يعكس المبدئية الثابتة في الموقف، والتمسك بالتمثيل النسبي كمبدأ لإجراء أي انتخابات لمؤسساتنا وهيئاتنا الوطنية. ليتم بعد ذلك إقرار التقرير واعتباره وثيقة من وثائق المؤتمر.

كما وناقش المؤتمر خطة العمل المستقبلية للاتحاد متوقفاً أمام أهم التحديات المفروضة على واقع المرأة الفلسطينية ، واضعا الخطط لمواجهتها وللارتقاء بواقع المرأة الفلسطينية نحو مزيد من العطاء ومزيدا من المشاركة في صناعة القرار الوطني الفلسطيني.

هذا وقد صدر عن المؤتمر بياناً ختامياً أكد فيه المؤتمر على حق لاجئينا الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم التي هجروا منها وفقاً للقرار الدولي رقم 194، ورفضه القاطع لأي محاولة للمساس بحق العودة ، وأدان سياسة التوسع الاستيطاني والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري، كما توجه بالتحية إلى صمود أسيراتنا وأسرانا البواسل في سجون الاحتلال ، وعبر المؤتمر عن رفضه للانقسام في الساحة الفلسطينية مؤكداً تمسكه بمنظمة التحرير الفلسطينية ممثلا شرعيا ووحيدا لشعبنا .

وعلى الصعيد الاجتماعي أكد المؤتمر إصراره على مواصلة النضال من أجل إرساء مبدأ المساواة بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات، والعمل على تضمين كافة التشريعات بنصوص تضمن المساواة بين الرجل والمرأة .

وفي نهاية المؤتمر تم انتخاب مجلس إداري مكون من (27) رفيقة برئاسة ليلى السويطي وهن: ابتسام زيدان، ليلى سويطي، مريم ارحيل، امنه العواودة، منال بدوان، سميحة الريماوي، نجاح بني عودة، حنين شريم، مها العمري، الهام سباعنة، أمل مخلوف، نهاية نمره، سمية المحاريق، زينات طميزي، أنصاف مصلح، امنه الشاعر، نفوز عطية، جميلة زايد، منوى أبو الهوى، ايمان محيسن، نجوى بني عودة، رولا ارحيل، ايات زبن، تغريد مصلح، هالة دواس، أسماء غريب، رولا أبو عرقوب.

وقد قام المجلس الإداري المنتخب بانتخاب هيئة إدارية للاتحاد والتي بدورها انتخبت الرفيقة ابتسام زيدان رئيسة لها ومكونة من (11) وهن: ابتسام زيدان، ليلى السويطي، مريم ارحيل، امنه العواودة، نجاح بني عودة، منال بدوان، حنين شريم، أمل مخلوف، مها العمري، الهام سباعنة، نهاية نمره.