وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

ندوة ثقافية بطولكرم تحت عنوان "تأملات في شعر محمود درويش"

نشر بتاريخ: 18/08/2009 ( آخر تحديث: 18/08/2009 الساعة: 15:50 )
طولكرم- معا- نظمت وزارة الثقافة في محافظة طولكرم، بالتعاون مع مكتب جبهة النضال الشعبي الفلسطيني، ندوة ثقافية بعنوان:"تأملات في شعر محمود درويش "، إحياءً للذكرى السنوية الأولى لرحيل الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش وللأدباء والشعراء صبحي شحروري وأديب رفيق محمود ود. فياض الفياض، لطفي كتانة ومحمد داوود.

وحضر الندوة عبد الفتاح الكم مدير مكتب وزارة الثقافة ومحمد علوش سكرتير فرع جبهة النضال الشعبي في محافظة طولكرم ونخبة من المهتمين بالحركة الثقافية وممثلي الفعاليات الوطنية في المحافظة.

وفي كلمته، رحب علوش بالحضور مثمناً سيرة الشاعر الاستثنائي محمود درويش الذي شكل حالةً ثقافيةً متقدمةً في المشهد الثقافي العربي والدولي، وما أسهم به في ميدان الكلمة والتجديد في الشعر العربي المعاصر.

بدوره ثمن الكم تجربة الشاعر درويش، وإسهاماته الكبيرة في حقل الحياة الثقافية، مؤكداً عشق الناس لمحمود درويش، لأنه نطق بلسانهم وعبر عن أحلامهم في عشق الأرض بلغة سهلة ممتعة خالية من التعقيد،مضيفا:"إن وزارة الثقافة ستظل وفية للموروث الثقافي ولإرث محمود درويش، وغيره من المبدعين الفلسطينيين".

وفي مداخلته، تحدث الأديب والناقد صبحي شحروري عن تجربة درويش شاعر القضية الفلسطينية، مؤكداً أنه عند الحديث عن محمود درويش ينبغي التأكيد على أنه لم يكن شاعر القضية فحسب وإنما شاعر نفسه، بمعنى أنه اتجه في قصائده الأخيرة اتجاه غنائي أي التحدث عن ذاته، كما أنه امتاز في اقتناص الصور الشعرية الرائعة الجمال.

وقدم الشعراء والأدباء: أديب رفيق محمود ود. فياض فياض وأ. لطفي كتانة، ومحمد داود، مداخلات ومقتطفات من شعره سلطت الضوء على التجربة الدرويشية وآفاقها الثقافية والشعرية، مؤكدين على أهمية إنصاف هذه التجربة، والاهتمام بالحياة الثقافية وتفعيلها بما يخدم المشهد الثقافي الفلسطيني، مؤكدين أن رحيل درويش شكل فراغاً ثقافياً كبيراً وخسارة للشعب الفلسطيني ومثقفيه.

ودار نقاش مثمر بين الحضور والأدباء، حيث تمت الإجابة على استفساراتهم القيمة.