وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الأسير المحرر محمد منصور يشارك في الإعتصام الأسبوعي لأهالي اسرى طولكرم

نشر بتاريخ: 18/08/2009 ( آخر تحديث: 18/08/2009 الساعة: 19:07 )
طولكرم - معا- أكد الأسير المحرر محمد منصور من بلدة بلعا شرق طولكرم والذي امضى (25 عاماً) في سجون الإحتلال الإسرائيلي، على ضرورة العمل على إعطاء ملف الأسرى الاهتمام المطلوب على كافة الصعد والمستويات، والتركيز على أسرى 48 وأسرى القدس والدوريات والقدامى والأسيرات والمرض والأشبال، معتبراً هذه القضية من الملفات الحساسة يجب العمل على إنهائها.

وأوضح الأسير المحرر منصور، أن الأسرى يعانون من إجراءات وحشية غير مسبوقة تمارسها بحقهم قوات الاحتلال، مستغلة بذلك حالة الضعف التي تعيشها الجبهة الخارجية، داعياً إلى ضرورة تجسيد الوحدة الوطنية على الأرض وتوحيد الصف الوطني وتفويت الفرصة على الاحتلال بتنفيذ مخططاته بحق الشعب الفلسطيني والأسرى.

جاء حديث الأسير المحرر منصور خلال مشاركته (ولأول مرة) في الإعتصام الأسبوعي لأهالي الاسرى امام مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مدينة طولكرم، بمشاركة مدير نادي الأسير حليمة إرميلات، وممثل وزارة شؤون الأسرى الأسير المحرر محمد الجيوسي، والأسير المحرر غسان مهداوي الذي امضى 19 عاماً في سجون الإحتلال، وممثلو فصائل العمل الوطني في المحافظة.

وطالب أهالي الأسرى المؤسسات الرسمية والأهلية والإنسانية والحقوقية والجماهير الفلسطينية بضرورة تكثيف الجهود من أجل الضغط نحو الإفراج عن جميع الأسرى القابعين في سجون الاحتلال وإنهاء معاناتهم التي تتفاقم يوماً بعد يوم، نتيجة ممارسات إدارة السجون التعسفية، مؤكدين على حق الأسرى في الحرية مهما طالت سنوات السجن وظلم السجان وإجراءاته اللإنسانية.

وأكد المعتصمون أن إدارة السجون تواصل الإمعان في ممارساتها التعسفية تجاه الأسرى، وتنتهك كافة الأعراف الدولية الخاصة بحقوق الأسير، من خلال استمرارها بسياسة الإهمال الطبي المتعمد وعدم السماح للأسرى المرضى بتلقي العلاج، مما تسبب في ازدياد أعدادهم ووصول بعض الحالات إلى وضع صعب للغاية، كحالة الأسير أحمد عواد المحكوم (40) عاماً ويقبع حالياً قي سجن عسقلان.

من جانبها، قالت والدة الأسير المريض أحمد عواد، انها قلقة على مصير ابنها، مشيرة إلى أنها توجهت إلى كافة المؤسسات والهيئات الحقوقية من أجل الضغط نحو الإفراج عنه وليتمكن من العلاج قبل فوات الأوان.

وأضافت والدة الأسير عواد، أن وزير الأسر عيسى قراقع قام بالأمس بزيارة لمنزلها، وطمأنها بأن الوزارة توجهت بمطالب عدة إلى المؤسسات الحقوقية والصليب الأحمر الدولي من أجل الإفراج عنه، وليتمكن من العلاج، موضحة ان الوزير قراقع أكد لها بأن قضية الأسرى هي من أولويات السلطة الوطنية، وأنها لن تنساهم وتعمل من أجل إطلاق سراحهم ونيل حريتهم.