|
"العمل الزراعي" يحتفل بموسم التين الفلسطيني في رامين
نشر بتاريخ: 19/08/2009 ( آخر تحديث: 19/08/2009 الساعة: 10:08 )
طولكرم- معا- احتفل اتحاد لجان العمل الزراعي واللجنة الزراعية في رامين بموسم التين الفلسطيني في قرية رامين شرقي محافظة طولكرم، وذلك بحضور ممثلي المؤسسات المحلية ووزارة الزراعة وحشد من اهالي القرية واللجان الزراعية في اتحاد لجان العمل الزراعي الذين حضروا من جنين ونابلس وطولكرم وبتمويل من اوكسفام سوليدرتي- بلجيكا.
وافتتح الاحتفال بالسلام الوطني اعقبه كلمة لرئيس المجلس القروي في رامين القاها نيابة عنه حافظ عصفور الذي رحب بالحضور وتحدث عن ما تعانيه المنطقة من ممارسات الاحتلال في سلب الارض ومصادرة الارضي واقامة المستوطنات وخلق فجوة بين الانسان الفلسطينيو أرضه. ونوه عصفور الى ان قرية رامين تعرضت الى اغلاق لمداخل القرية ومصادرة مئات الدونمات واقامة مستوطنة عناب على اراضي المواطنين وتعرض اراضي المزراعين الى الحريق الذي أتى على ما يزيد عن 1000 دونم الامر الذي يستدعي مناهضة الاحتلال والاهتمام بالارض وزراعتها بالتين والزيتون وتسويق المنتج الفلسطيني واقامة المصانع وشق الطرق الزراعية. ودعا عصفور الى ضرورة توحيد كل الجهود في وحدة وطنية شاملة في مواجهة العدو الذي يستهدفنا، موجها في الوقت نفسه الشكر الى لجان العمل الزراعي الذي رعا المهرجان وقدم الدعم للمزارعين. بدوره تحدث احمد فتحي مدير زراعة طولكرم في كلمة نيابة عن وزراة الزراعة اكد فيها ان وزراة الزراعة تحاول تطوير القطاع الزراعي وحل المشاكل التسويقية خاصة وان المزراع الفلسطيني اثبت انه متحضر ومتماشي مع كل ما هو جديد، منوها الى ان من ضمن سياسة وزارة الزراعة التركيز على وجود شركة تسويقية تهتم بالقطاع الزراعي كذلك تطوير مركز البحوث الزراعية لعميلة تطوير وادخال الاصناف التي تكون قابلة للتسويق. واضاف فتحي ان هناك تنسيق مع جامعة الخضوري والمركز الوطني للبحوث لادخال اصناف حديثة سيكون التين من ضمنها، وفي ختام كلمته توجه بالشكر الى لجنة رامين واتحاد لجان العمل الزراعي على التركيز على مثل هذه المهرجانات. وألقى عضو مجلس اتحاد لجان العمل الزراعي رزق البرغوثي كلمة اشاد فيها الى ان مهرجان التين هو يوم عظيم قائلا: ربما يفكر تافه باننا نغني ونرقص لشئ لا يستحق، لما لا نغني ونرقص للتين والزعتر والزيت، مشددا على ان المزراع هو من يستحق الحياة وهو العماد القوي للسياسة و الاقتصاد وللوطن. وقال البرغوثي:" ان اتحاد لجان العمل الزراعي لم يؤل جهدا في الوقوف الى جانب المزراعين والتفكير والتخطيط معهم لاننا نعرف منذ اللحظة الاولى كيف هزمنا العدو ومنعونا من التسويق، نفكر بالطريقة المثلى في العودة الى الارض و المزراع جسر العبور الى الوطن، نفكر مع لجانكم الزراعية ونرفع اصواتنا عالية الى كل المسؤولين". وذكر البرغوثي ان هناك انقراض لشجرة التين وهناك اهمال في زراعة الاشتال ويجب التفكير بطريقة جدية باعادة العمل لتأسيس لجان زراعية تقدم المشورة والنصح والدعم المادي والجهد حتى نتمكن من العودة الى الارض. من جهته أعلن الدكتور داوود الزعتري من جامعة الخضوري تأسيس مركز للبحوث الزراعية بالتنسيق مع المعهد الوطني للبحوث الزراعية ووزارة الزراعة. وقال منسق الحملة الشعبية سهيل سلمان ان المهرجان يأتي في وقت تشهد فيه الساحة الفلسطينية انقسام الامر الذي جعل المشروع الوطني في مهب الريح، منوها ان القطاع الزراعي كان قبل الاحتلال يشكل 67% من الدخل القومي وبفعل سياسات الاحتلال واستهدافه لهذا القطاع اصبح لا يشكل سوى 8% وهذا يجعل من الضروري الاهتمام بتعزيز العمل الزراعي لتعزيز الاحتياج الوطني مطالبا السلطة الفلسطينية بغلق الابواب امام منتجات المستوطنات وعدم التبعية للاقتصاد الاسرائيلي والانجرار وراء اتفاقية باريس الاقتصادية. فيما اعتبر مُنال زيدان منسق اللجنة الزراعية في رامين ان المهرجان نداء من اعماق المسؤولية وتسليط الضوء على المزارعين وحمل همومهم الى المؤسسات الحكومية والأهلية والالتفات الى ما يعانوه من اجل المحافظة على الارض في وجه المصادرة وجدار الفصل العنصري والمستوطنات، مشيرا الى دور اتحاد لجان العمل الزراعي في التنسيق و الدعم للمهرجان الذي يعتبر دعم لصمود المزارع الفلسطيني. وتخلل المهرجان فقرات فنية شاركت فيه فرقة شهداء ميثلون وفرقة الشهيدة شادية ابو غزالة من عصير القبلية وفرقة غسان كنفاني، كما اقيم على هامش المهرجان معرضا للتين الفلسطيني حيث عرضت عدة انواع من التين. جدير بالذكر أن المهرجان ممول من اوكسفام سوليدرتي – بلجيكا، ويعمل الاتحاد حاليا على التحضير لمهرجان موسم العنب الذي سيقام على ارض بيت امر في محافظة الخليل خلال الاشهر القادمة. |