وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الدوري الممتاز تحت عنوان صراع البقاء اولا ومن ثم السعي وراء باللقب

نشر بتاريخ: 19/08/2009 ( آخر تحديث: 19/08/2009 الساعة: 17:30 )
الخليل – معا - عبد الفتاح عرار - ينطلق على بركة الله ورعايته مساء الجمعة الدوري الممتاز لتعود المنافسة من جديد، منافسة من نوع اخر تختلف عن كل المنافسات الاخرى من حيث شدتها واليتها. انها البطولة الاولى واللقب الاغلى ومن خلالها يتحدد زعيم الكرة الفلسطينية في المحافظات الشمالية.

الاتحاد على اتم استعداد
اتحاد الكرة انهى كافة استعداداته لانطلاق الدوري واستعد جيدا بعد ان فرض شخصية قوية في وضع الية ستزيد من شدة المنافسة. واستطاع ايضا ان يثبت الموعد المقدس الذي تحدث عنه رئيس الاتحاد ليبدأ موسما جديدا بعدما سطر نجاحا غير مسبوق في الموسم الماضي ومن المؤكد ان دوائر الاتحاد قد قيمت الموسم الماضي واتخذت العبر من بعض الهفوات التي تكررت خلال الموسم الماضي ليكون هذا الدوري نموذجيا بمعنى الكلمة كونه سيكون على مرحلتين وهي المرة الاولى التي ربما يخوض فيها لاعبونا من هذا الجيل تجربة الدوري من مرحلتين والتي تحتاج لاستعداد مختلف. وبما ان عجلة الدوري ستبدا مسيرة الدوران فان الامن سيكون على اتم استعداد ولجان العمل الميداني تبلورت وستبدأ مشوارها الصعب، اضافة لذلك ستكون طواقم التحكيم على اتم استعداد وجاهزية وسيبدا المشوار من جديد فيه القلق والمتعة والفرح والحزن تتفاوت في الملاعب بين الجماهير واللاعبين والادارات والمدربين والحكام.

الدوري من مرحلتين
هذه هي المرة الاولى التي يخوض فيها غالبية لاعبينا من ابناء هذا الجيل منافسة الدوري من مرحلتين وهذا يعني اننا نحتاج لجانب من التوعية والثقافة لان هذا الدوري يختلف كليا عن سابقه فاللاعب يحتاج لنوع من التوعية في السلوك والتصرف اثناء لعب مباتراة بيتية او خارجية. كما يحتاج هذا الدوري لطول نفس وكتيبة جاهزة من اللاعبين تستطيع الصمود لمرحلتين وهذا ما يجب على المدربين والادارات اصحاب الخبرة زرعه لدى لاعبيهم قبل البدء في الدوري والا سيشكل هذا الجانب ارقا كبيرا للمدربين.

الملاعب البيتية
هناك فرق تمتلك ملعبا تستطيع ان تلعب مبارياتها البيتية بين جماهيرها واخرى عليها ان تختار الملعب الاقرب والانسب لها وربما يكون اكثر الفرق استفادة في هذا الجانب من فرق الدرجة الممتازة "أ" هي ثقافي ومركز طولكرم والخضر وشباب الخليل ومؤسسة البيرة، فيما ستكون الملاعب البيتية المختارة لبقية الفرق هي الملاعب الاقرب لمكان السكن والانسب لجلب الجماهير وتكمن اهمية وجود ملعب بيتي ذاتي في تحقيق افضلية للفريق الذي لديه ملعب كونه سيلعب على الملعب الذي يجري تدريباته عليه من ناحية وكون جماهيره ستزحف بشكل اكبر لمناصرته على ارضه.

صراع البقاء
الهدف الاول للفرق بداية الموسم هو ضمان البقاء في دوري الاضواء وعدم النزول خاصة ان ثلث عدد الفرق سيهبط تطبيقا للالية التي وضعها الاتحاد والمتمثلة بهبوط اربعة فرق من 12 فريق استقروا في دوري الاضواء وهذه المهمة لن تكون سهلة خاصة ان مستوى الفرق متقارب والغالبية العظمى استعدت جيدا للمرحلة المقبلة وبذلك ستكون المنافسة حامية الوطيس ولن يكون هناك فريق سهل او ضمان لبقاء أي فريق على حساب الاخر منذ البداية. كما ان الية الدوري من مرحلتين تعطي فرصة للفرق بالتعويض وربما ينقلب الترتيب راسا على عقب من مرحلة لاخرى. من هنا ستكون المهمة الاولى والرئيسية التي ستعسى لها الفرق هي ضمان البقاء في دوري الاضواء ومن ثم تاتي عملية التفكير في المنافسة على اللقب.

الوافدون الجدد
حل فريقا العبيدية وبيت امر ضيوفا جدد على دوري الاضواء بعد ان مروا بمرحلة من الابداع الت بهما لخطف بطاقتي التاهل. وها هما الان في اختبار صعب وربما اكثر صعوبة من مهمتهما في عملية الصعود. فعلى بيت امر والعبيدية العمل على اثبات ذاتيهما في هذا الدوري وعدم الهبوط مرة اخرى وهذا ما سيجعل من المهمة صعبة نظرا لفارق الخبرة. لكن المهمة ليست مستحيلة ومن الممكن ان لا تقتصر على المنافسة من اجل البقاء بل قد تتعداها الى المنافسة على اللقب وهذا يعتمد على حجم طموح هذان الفريقان او احد منهما ومدى الاستعداد الذي تم خلال الفترة السابقة.

الاعتماد على التعزيز
من اجل ضمان مقعد بين الكبار او المنافسة على اللقب، لجأت بعض الفرق لعملية التعزيز واستقطاب لاعبين جدد لفرقهم. وتعتبر فرق الامعري وهلال القدس وشباب الخليل من اكثر الفرق التي عززت صفوفها بلاعبين جدد لتحقيق الهدف المنشود، فيما قامت فرق اخرى بالتعزيز بشكل اقل وحسب امكانياتها واحتياجاتها ومنها الثقافي والمكبر والخضر. فرق بيت امر ومركز طولكرم والعبيدية والظاهرية والبيرة ووادي النيص لم تلجا للتعزيز الا ما ندر بلاعب او اثنين. فمنها من لديه قناعة بعدم اللجوء للتعزيز والاعتماد على الفرق المساندة ومنها من ليس لديه امكانيات مادية للتعزيز ومنها من لم يستطع التعزيز الا ما ندر.

الفرق الاكثر استعداد
تعتبر فرق هلال القدس والامعري والمكبر وشباب الخليل الاكثر استعداد للدوري القادم من حيث استقطاب اللاعبين واقامة المعسكرات التدريبية والمباريات الودية المتلاحقة. فقد دخل فريق الامعري معسكرا مغلقا قبل بداية الدوري وكذلك فعل جبل المكبر وكان منذ فترة قد فعل بيت امر المثل. انما من حيث الجاهزية وتكثيف التدريبات واجراء المباريات واستقطاب اللاعبين فاشارت التقارير الى ان هذه الفرق هي الاكثر جاهزية. اما بطل الدوري فاستعداداته ليست بمستوى الطموح بالحفاظ على اللقب من ناحية ولم يعزز صفوفه سوى بمعاذ مصطفى. بيت امر ايضا يعتمد على مجموعة لاعبيه الذين خاضوا دوري الدرجة الاولى وهم الان في اختبار صعب امام الفرق التي لها خبرة وعززت صفوفها بلاعبين جيدين سيكون لهم شان خلال الدوري. هو الحال بالنسبة لغزلان الجنوب الذين لم يعززوا صفوفهم بلاعبين مميزين بل على العكس خلت قائمتهم من ابرز لاعبيهم امثال العمور ووادي وسيعتمدون على مجموعة من الناشئين الذين يحتاجون للخبرة. البيرة فريق يشعر باستقرار ويعتمد على لاعبيه الذين كان لهم الفضل في المحافظة على بقاء الفريق في موقع متقدم في الدوري العبيدية والخضر والمركز والثقافي استعدت ايضا وخاصة في الفترة الاخير من خلال تعاقد البعض مع مدربين جدد وتكثيف التدريبات والمباريات الودية كل حسب امكانياته والخطة التي وضعها لنفسه استعدادا للدوري. شباب الخليل يعتبر الفريق الاكثر استفادة من المرحلة السابقة فبعد ضمانه لمقعد في دوري الاضواء، بدأ استعدادته بشكل مختلف فاستطاع ان يستقطب المناصرين ورجال الاعمال الذين قدموا الدعم للنادي فعززوا الفريق بمجموعة من اللاعبين ووضعوا خطة جديدة اتت اكلها في مسابقة الدرع والكاس والان سيدخلون مسابقة الدوري بقوة تحسبا للوقوع في اخطاء الموسم الماضي.

الجماهير
سيشهد الدوري الفلسطيني حضورا جماهيريا مميزا هذا الموسم وسيتمتع بوجبات كروية دسمة والمطلوب من هذه الجماهير ضرورة اتخاذ نهج التشجيع الملتزم وان لا تكون سببا في توقيع عقوبات على فرقها وخاصة الجماهير التي ستشجع فرقها على ملاعبها البيتية لان الاتحاد لن يتهاون بتوقيع اشد العقوبات على الاندية والجماهير التي ستكون عقبة في مسيرة الدوري ومن الممكن ان يتخذ الاتحاد قرارات بنقل مباريات بيتية للفرق التي تقوم جماهيرها باعمال شغب تسيء للمسيرة الكروية او من شانها تعطيل العجلة عن الدوران. ولكي يتحقق ذلك فلا بد من وجود حملات توعية من ادارات الاندية من جهة والتزام المدربين والاداريين واللاعبين بالروح الرياضية وانظمة البطولة وقوانيها وعدم كونهم سببا في تاجيج الجماهير ودفعها لاعمال الشغب. ولن نخفي اهمية دور الحكام في منع ظاهرة الشغب من خلال التوفيق في ادارة المباريات والالتزام بتطبيق القانون نصا وروحا.