|
خلال تخريج طلبة الكلية العصرية-الحسيني: القدس ستبقى عربية فلسطينية
نشر بتاريخ: 19/08/2009 ( آخر تحديث: 20/08/2009 الساعة: 00:38 )
رام الله –معا- تحت رعاية وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي، احتفلت الكلية العصرية بتخريج الدفعة الأولى من الفوج السادس والعشرين لطلبتها والذي حمل لقب " فوج القدس عاصمة الثقافة العربية للعام 2009" وشهد تكريما مميزا للشيخة موزة بنت ناصر المسند حرم أمير قطر، وسط حضور رسمي وأكاديمي وشعبي حاشد يتقدمه الدكتور رفيق الحسيني رئيس ديوان الرئاسة، ووزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي، والدكتور صبري ممدوح صيدم مستشار الرئيس محمود عباس للمعلوماتية والتعليم المهني والتقني، ومحمد المدني عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، وأعضاء السلك الديبلوماسي العربي والأجنبي المعتمدين لدى السلطة، والسفير اتلفلسطيني في قطر، وعد من وكلاء الوزارات والمدراء العامين في وزارتي التربية والتعليم العالي والصحة وديوان الرئاسة، وعمداء الكليات وممثلي منظمات المجتمع المدني والنقابات ومنظمات الشبيبة بالإضافة وأعضاء مجلس أمناء الكلية العصرية والهيئتين الإدارية والأكاديمية في الكلية إلى مئات الطلبة الخريجين وذويهم.
وبدأ الاحتفال الذي تولى عرافته الأستاذ مصطفى أبو هنود المحاضر في قسم التمريض بتلاوة عطرة من القرآن الكريم رتلها الأستاذ عبد الهادي طه، ثم وقف الحضور دقيقة إجلال لأرواح شهداء فلسطين وجرى عزف النشيد الوطني الفلسطيني. وألقى الدكتور حسين الشيوخي رئيس مجلس أمناء الكلية العصرية كلمة هنأ فيها الطلبة الخريجين وذويهم معتبرا أن تخريج هذا الفوج يمثل إسهاما مباشرا في معركة الشعب الفلسطيني لانتزاع حريته واستقلاله وإقامة دولته المستقلة وبناء مستقبله المزدهر. كما تحدث عن مسيرة الكلية العصرية التي عبرت عن الإرادة الفلسطينية الصلبة والواعية في تحديها للاحتلال ومحاولاته تجهيل شعبنا الفلسطيني وخزله عن مسيرة العلم والتنمية والبناء الحضاري، وأوضح أن الكلية رفدت المجتمع الفلسطيني بعشرات آلاف الخريجين المؤهلين والمدربين والذين احتلوا مواقعهم في قلب عملية البناء والتنمية، لافتا إلى أن نجاح الكلية في هذه المهمة يعود لفسلسفتها ورؤيتها القائمة على ربط التعليم بحاجات المجتمع ومتطلبات سوق العمل، وربط التعليم النظري بالتطبيق العملي بما يهيء الخريجين للانخراط المباشر في سوق العمل. وأشاد الشيوخي بجهود الهيئتين الأكاديمية والإدارية في الكلية، كما شكر وزيرة التربية والتعليم العالي والمسؤولين في الوزارة على جهودهم في دفع مسيرة التعليم التقني والمهني الذي يعد حجر الأساس لخطط التنمية الوطنية الاقتصادية والاجتماعية. وتطرق رئيس الكلية العصرية إلى الأوضاع الراهنة التي يعيشها الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية فدعا قادة الفصائل والمنظمات الفلسطينية إلى الاستماع لصوت الشعب وصوت العقل والحكمة وتغليب المصالح الوطنية العليا وبذل كل الجهود لإنجاح حوار القاهرة وطي صفحة الخلاف والانقسام من أجل استكمال المشروع الوطني. الوزيرة لميس العلمي من جانبها أعربت الوزيرة لميس العلمي عن اعتزازها وأسرة الوزارة بعطاء الكلية العصرية ودورها المشهود في تطوير ودعم التعليم المهني والتقني على المستوى الوطني ولمساهمتها المميزة في رفد سوق العمل على المستويين الوطني والإقليمي . وقدمت العلمي تهنئتها الحارة للخريجين باسمها وباسم جميع العاملين في وزارة التربية والتعليم العالي، وتحدثت عن اهتمام الحكومة والوزارة بالتعليم المهني والتقني مشيرة إلى الاستراتيجية الوطنية للتعليم والتدريب المهني والتقني والتي تتميز بالمرونة والفاعلية والكفاءة والاستدامة والارتباط باحتياجات سوق العمل. ولفتت إلى وجود بعدين رئيسيين لمهام مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني هما البعد النوعي الذي يتناول الكفاءة الداخلية ويشمل مدخلات العملية التعليمية، والثاني يتناول الكفاءة الخارجية ويشمل المواءمة بين مخرجات مؤسسات التعليم وحاجات سوق العمل. ودعت العلمي الطلبة الخريجين إلى التحلي بالصدق والتسامح والانخراط الفاعل في مسيرة بناء المستقبل الفلسطيني الذي يعتمد على الإنسان المبدع القادر على اقتحام ثورة المعلومات والمعرفة الكونية والمنافسة في جميع المجالات العلمية والعملية والتنموية. رفيق الحسيني ونقل الدكتور رفيق الحسيني أمين عام الرئاسة تحيات الرئيس محمود عباس للكلية وأساتذتها وخريجيها مع تمنياته لهم بدوام التوفيق والنجاح والازدهار. وأعرب الحسيني عن امتنان الشعب الفلسطيني وعرفانه لسمو الشيخة موزة حرم أمير دولة قطر على مواقفها الرائدة التي تبرز دور المرأة العربية في التحرر من التبعية والتخلف والجهل، مثمنا بشكل خاص دورها الداعم والمشرف للمسيرة التعليمية في فلسطين. وأكد رئيس ديوان الرئاسة على أن تخريج هذه الدفعة من الطلبة يعزز إنجازات شعبنا وإنجازاته على طريق بناء الدولة المستقلة وعاصمتها القدس، وخاطب الطلبة قائلا " إنكم تستحقون بجدارة أن تكونوا الفوج الذي يتخرج تحت اسم القدس عاصمة الثقافة العربية، التي نعليها فوق أرواحنا لتظل عاصمة فلسطين الخالدة بإنسانها وشجرها وحجرها وكل ذرة من ترابها الطهور، بتاريخها العريق وإرثها الحضاري والإنساني والروحي والديني، مدينة عربية إسلامية مسيحية تشهد على التسامح والتعدية واحترام الآخر والانفتاح على العالم في وجه العنصرية والعنجهية والتعصب ومحاولات طمس الآخر" واضاف أن القدس عصية على الطمس والتهويد وستبقى عربية فلسطينية ومهوى أفئدة الملايين من أبناء شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء. كلمة الخريجين وألقى الطالب منصور القطشان كلمة باسم الخريجين شكر فيها أعضاء الهيئة الاكاديمية وإدارة الكلية وبخاصة عميدها الدكتور حسين الشيوخي الذي ترك بصمات واضحة على مسيرة التعليم في فلسطين. كما شكر باسم زميلاته وزملائه الآباء والأمهات الذين أفنوا حياتهم وضحوا في سبيل تعليم أبنائهم ووضعهم على سكة النجاح والتفوق، ووجه القطشان القادم من قطاع غزة تحيات جميع الحاضرين إلى ابناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الحبيب الصابر داعيا المسؤولين في الفصائل الفلسطينية كافة إلى السعي الحثيث لإنجاح الحوار وجهود استعادة الوحدة الوطنية، وقال أن أبناء فلسطين والمخلصين لقضيتها هم الأولى بالعمل من أجل توحيد صفوفهم وهم كانوا دائما مضرب المثل في الصمود والنضال وأخوة السلاح، ووجه المتحدث تحيات الخريجين للأسرى في سجون الاحتلال الذين يضحون بزهرة شبابهم في سبيل شعبهم وحريته. الوزير أبو مغلي من جهته أعرب وزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي عن بالغ سروره وسعادته لحضور احتفال تخريج هذا الفوج الذي يضم مئات المهنيين والفنيين الذين سيلتحقون بالخدمة في مختلف المهن والتخصصات الصحية. وتحدث أبو مغلي عن خطط وبرامج وزارة الصحة التي تعمل بتوجيه من الرئيس محمود عباس ومتابعة حثيثة من الدكتور سلام فياض على النهوض بواقع الخدمات الصحية في فلسطين وتحسين مستوى الخدمات وجودتها لأبناء الشعب الفلسطيني، واضاف أن صحة المواطن وغذاءه هما من الخطوط الحمر التي لن تسمح الوزارة وبتوجيهات من الرئيس بتجاوزها لأي كان بتجاوزها والعبث بها. واشاد ابو مغلي بعطاء الإنسان الفلسطيني وتضحياته وبخاصة عطاء العاملين في وزارة الصحة والذين استحقوا إشادة المنظمات الدولية وبشكل خاص منظمة الصحة العالمية، وتفوقوا بمهنيتهم على أنفسهم وعلى نظرائهم واشقائهم في دول الجوار العربي وقدم أبو مغلي تهانيه لقيادة فتح المنتخبة التي تمثل قيادة للشعب الفلسطيني في مسيرته نحو الحرية والاستقلال وبناء الدولة المستقلة. تكريم الشيخة موزة وتلا الدكتور الشيوخي قرار مجلس الأمناء اختيار حرم امير دولة قطر شخصية العام الأكاديمي 2009- 2010 والذي جاء فيه" بناء على تنسيب الهيئتين الإدارية والأكاديمية، قرر مجلس أمناء الكلية العصرية اختيار الشيخة موزة بنت ناصر المسند، حرم سمو أمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني شخصية العام الأكاديمي، لأنجازاتها المتميزة ودورها الإنساني الجليل في دعم الشعب الفلسطيني وحقوقه الوطنية ودعم مسيرة التعليم في مناطق النزاعات والأزمات، ورعاية التنمية وحقوق الإنسان والبيئة والتراث الثقافين ونقل الوجه الحضاري العربي والإسلامي المشرق للعالم أجمع" وقد قامت وزيرة التربية والتعليم العالي لميس العلمي بتسليم الشهادة الخاصة بهذا الاختيار ودرعا تكريميا للسيد منير غنام سفير فلسطين في قطر، الذي ارتجل كلمة شكر فيها الكلية العصرية ومجلس أمنائها على هذه المبادرة في تكريم إنسانة معطاءة ونبيلة وقائدة عربية أصيلة تمثل نموذجا مشرفا للمرأة العربية، وأشار إلى الدور المتميز الذي لعبته الشيخة موزة خلال العدوان الإسرائيلي الإجرامي على قطاع غزة عندما قصفت مدرسة الفاخورة فأطلقت مبادرة إنسانية رائعة لتبني المدرسة والمسيرة التعليمية في فلسطين حيث حثت العالم على تجنيب التعليم والمدارس نتائج الحروب والنزاعات لأن التعليم رسالة إنسانية سامية، وقد لقيت رسالة الشيخة موزة وجهودها أكبر اهتمام وتثمين عالميين، كما اشاد غنام بالعلاقات التاريخية التي تربط قطر بفلسطين قيادة وشعبا لافتا إلى الساحة القطرية لعبت دورا مميزا في انطلاق الثورة الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح حيث أقام الرئيس محمود عباس والذي كان من مؤسسي فتح في بداياتها فترة طويلة في قطر. وفي ختام الاحتفال جرى توزيع دروع تكريمية على كل من الدكتور رفيق الحسيني والوزيرين فتحي ابو مغلي ولميس العلمي ومستشار الرئيس صبري صيدم، وكل من فارسين اغابيكيان الأمين التنفيذي لاحتفالية القدس، ومحمد عدوان ومحمد سطيح من قسم الإعلام في ديوان الرئاسة لدورهما في احتفالية القدس عاصمة الثقافة العر بية للعام 2009 ، كما جرى توزيع الشهادات على الخريجين وسط أجواء احتفائية مميزة شارك فيها الأهالي والطلبة. |