|
مرقص يقبل عرض حماس لتولي وزارة السياحة.. وزبون يؤكد ان الضغوط اضطرت ابو عيطة للانسحاب
نشر بتاريخ: 26/03/2006 ( آخر تحديث: 26/03/2006 الساعة: 14:36 )
القدس- معا- اكد المهندس جودة مرقص قبوله عرض حركة حماس بترشيحه وزيراً للسياحة في الحكومة الفلسطينية الجديدة.
ونقل مراسلنا في القدس عن المهندس مرقص قوله: إن قبوله بهذا المنصب يأتي انطلاقا من ايمانه بأن الحكومة الجديدة هي حكومة انتخبها الشعب الفلسطيني, فهي لكل الفلسطينيين, ولا اقبل التقسيمات التي يطلقها البعض ازاء الهوية الطائفية لوزراء الحكومة, فكلنا فلسطينيون لا فرق بين مسلم وميسحي, ولا فرق ان كان الوزير رجلاً او امرأة. وقلل المهندس مرقص من اهمية الضغوط التي قد يتعرض لها جراء قبوله هذا المنصب وقال: اتوقع ان لا يؤثر قبولي منصب وزير السياحة في حكومة حماس على علاقاتي مع اي جهة سواء كانت خارجية او داخلية, لأن مهمتي هي اداء واجبي المهني وسأتعامل مع الجميع على هذا الاساس. واشار مراسلنا الى ان المهندس مرقص من مواليد عام 1959, وهو متزوج وأب لولد وبنت, وكان عمل في بلدية بيت لحم مهندساً مدنياً منذ العام 1982, ولغاية ترشيحه. وشغل في البلدية منصب مدير دائرة الهندسة المسؤولة عن جميع النشاطات الهندسية اضافة الى مسؤوليته عن القطاع الاجنبي في المشاريع الممولة من الدول المانحة, ومتابعة هذه المشاريع مع المؤسسات الاجنبية. من جهته قال النائب أنور زبون عضو المجلس التشريعي عن حركة حماس:" إن ضغوطا خارجية وداخلية وعائلية غير مسبوقة تقف وراء تراجع وانسحاب طناس ابو عيطة من منصبه كوزير للسياحة في الحكومة الفلسطينية العتيدة". وأوضح زبون لـ "معا" أن أبو عيطة, كان توجه الى حركة حماس قبل شهرين من تعيينه وقدم للحركة سيرته الذاتية طالباً ترشيحه لمنصب في الحكومة, وقد أصر على طلبه مؤكداً ان مواقفه السياسية تتوافق تماما مع برنامج حماس مبدياً رغبته بأن يكون على قائمة الحركة, واضاف: قبل أربعة أيام فقط فوجئت به يبلغني بالحرف الواحد اعتذاره عن قبول المنصب, وقال:" أواجه ضغوطاً داخلية وخارجية وعائلية عديدة". ورداً على سؤال ان كان لم يتوقع هذه الضغوط قبل أن يقبل بترشحه, قال:" توقعت التعرض لضغوط ما لكن ليس بهذا الحجم". وفي شرحه للضغوط الخارجية والداخلية والعائلية نقل النائب زبون عن الوزير المنسحب قوله إن شركات اجنبية خاصة اسبانية وبرازيلية تتعامل معه أخطرته بأنها ستقطع كل صلة معه ومع عائلته التي تشتهر بعملها في مجال السياحة ان هو بقي في منصبه وزيرا في حكومة حماس. اما بشان الضغوط الداخلية فنقل زبون عن أبو عيطة قوله: بأنه تلقى تهديديات عبر الفاكس وكذلك رسائل تطالبه بالانسحاب. في حين تعرضت له اوساط في عائلته بضغوط تطالبه بالانسحاب رغبة منها في الحفاظ على المصالح الاقتصادية للعائلة التي هددت هي الاخرى بمقاطعة مصالحها. وأعرب زبون عن شديد أسفه لهذه الضغوط التي مورست على ابو عيطة مؤكدا ان حركة حماس ومن موقع ايمانها بالشراكة بين ابناء الشعب الواحد اوكلت لابو عيطة منصب وزير السياحة, عدا عن قناعتها بضرورة ان تسيّر شؤون شعبنا حكومة تكنوقراطية قادرة على خدمته بأفضل صورة. ورفض زبون اتهام اية قوى سياسية بممارسة ضغوط على أبو عيطة ارغمته على الانسحاب, في اشارة الى ما تردد من ان اوساطاً في حركة فتح هي من مارست هذه الضغوط وقال:" لا نستطيع تبني اية تخمينات, واذا ثبت ذلك فلكل حادث حديث, ولن نتردد في الكشف عنه". الى ذلك اكد زبون ترشيح المهندس جودة مرقص لمنصب وزير السياحة في حكومة حماس وقبول مرقص لهذا المنصب, وقال:" عرضنا عليه المنصب, وقلنا له استشر وناقش الامر ملياً ووضعناه في صورة ما تعرض له ابو عيطة من ضغوط كبيرة, قبل ان يعطينا موافقته على المنصب دون تردد". |