وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

زكي:انتخابي باللجنة المركزية لـ"فتح" لا يتعارض مع مهمتي كسفير بلبنان

نشر بتاريخ: 20/08/2009 ( آخر تحديث: 21/08/2009 الساعة: 09:21 )
بيروت -معا- أوضح عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" السفير الفلسطيني عباس زكي في حديث الى "تلفزيون لبنان" أن انتخابه في اللجنة المركزية "لا يتعارض" مع مهمته كسفير لفلسطين في لبنان، لأن لبنان لا يعتبر كأي بلد آخر بحكم وجود الاعداد الكبيرة للفلسطينيين فيه مثل غزة والضفة".

وأعرب عن اعتقاده أن الايام المقبلة ستشهد وعيا جماعيا وقيادة جماعية في ضوء الانتخابات التي حصلت، مشددا على حق العودة ومنع الاستيطان.

وقال عباس العائد من مؤتمر "فتح" ردا على سؤال عما إذا كانت تغييرات أعضاء اللجنة المركزية ستشكل تغيرا في النهج قال: " اعتقد انه يبعث الحياة مجددا بامتزاج الجديد مع القديم، لأن ثلثي اعضاء المركزية اصبحوا خارجها وهي المرة الاولى في تاريخ الحركة، لانه في تاريخ الحركة في المؤتمرات الخمسة لم يخرج اي عضو من القدامى الا في الخامس خرج واحد اما الان فقد خرج ثلثا اعضاء المركزية وجيء بعدد اخر. في اعتقادي سيشكل قوة دفع حقيقية لانه بحكمة العقلاء واندفاع الشباب، وبعد انقطاع 20 سنة عن الحياة الديموقراطية يوجد موروث للحركة سينعكس على هذه الهيئة القيادية الجديدة".

وتابع "من هنا نحن اعتبرناه مؤتمر سياسات واستراتيجات ايا كان الذي جاء الى اللجنة المركزية عليه ان ينفذ استراتجيات واضحة وتحديات كبيرة مثل جدار الفصل العنصري، وتهويد القدس ومواجهة التسوية، اذ ان اسرائيل لا تعترف بالطرف الفلسطيني وهذا يقتضي ان تكون هناك استراتيجية تفاوضية مرتبطة بجدولة زمنية وعلى ارضية استراتيجية ميدانية. تستخدم كل وسائل النضال من اجل اقناع العالم بأن هناك طرفا فلسطينيا غير قابل لا لرفع الايدي ولا للاستلام".

وقال "نحن اردنا بان يكون هناك تفرغ مطلق لخدمة الحركة ولأعضاء القيادة الاولى ولكن لبنان هو اشبه بغزة او بالضفة، بحكم التواجد الفلسطيني وبحكم المهمات وبحكم اهمية لبنان، وبالتالي لا تدخل في نطاق السفارات وهذا الامر متروك لتوزيع الحقائب".

وتابع " نحن لم نكن نتوقع ان ينجح المؤتمر، لأنه جاء بعد 20 سنة من الضياع ومن غياب الحياة الديموقراطية وكانت هناك تحديات كبيرة تواجهنا سواء المكان الجغرافي او النتائج التي يجب ان نخلص لها وخصوصا انه يعقد في بيت لحم و بالتالي اعتبرنا ان الحركة خرجت من ازمة لانه كانت هناك حالة غير مرضي عنها لا من الكادر ولا من الناس، لذلك اعتبرنا اننا خرجنا من قوس الازمة لندخل في مرحلة قريبا برد الاعتبار لـ"فتح" لأن تكون حركة القيادة للشعب الفلسطيني لتكون مؤهلة لتجسيد طموح من راهنوا عليها انها حركة وحسب.

واكد على ان الايام المقبلة المقبلة ستشهد وعيا جماعيا وقيادة جماعية وصورة مختلفة تماما تخضع للرقابة والشفافية والمحاسبة بعكس الماضي . واضاف "نحن نريد دولة خالية من الاستيطان وحق العودة للاجئين حق مشروع وما تمارسه الادارة الاميركية حتى اللحظة لا يشكل ضغطا كافيا على اسرائيل ولكن هذا يعتمد على الحالة الفلسطينية.

وقال : اذا انتظمت "فتح" تنتظم دقات القلب الفلسطينية ثم العربية، ايضا للاميركيين والعالم مصلحة في فلسطين، اذا رأت ان العرب والفلسطينيين على قلب رجل واحد ستفضل اميركا مصالحها ثم تضغط على اسرائيل.

سئل: اين اصبحت اعمال تأهيل نهر البارد وعودة الاهالي اليه؟ ولمن ستكون سلطة ادارة المخيم؟
اجاب: "نهر البارد هو مخيم جريح وامانة في رقبة كل الوطنيين والاوفياء والحريصين على علاقة مع الشعب الفلسطيني، ضحية العدوان الامبريالي الاسرائيلي الآثم، وبالتالي نحن شرعنا في البناء في 29/6، ومن المؤسف جدا ان بعض الجهات قدم اعتراضات لمجلس الشورى وصدر امر سنعالجه لانه يخرج الفلسطينيين من دائرة التجاذبات اللبنانية- اللبنانية. في ادارة المخيم نحن نقول بأننا ضيوف والسيادة للبنانيين وللبنان والعدالة للفلسطيين".