|
مركز الدراسات يكشف عن انتهاكات الاحتلال بحق الاسرى في شهر رمضان
نشر بتاريخ: 21/08/2009 ( آخر تحديث: 21/08/2009 الساعة: 13:49 )
غزة- معا- كشف مركز الأسرى للدراسات عن مجموعة من الانتهاكات الاسرائيلية بحق الأسرى في السجون ذات العلاقة المباشرة بشهر رمضان المبارك منها انتهاكات في ممارسة الشعائر الدينية.
واكد المركز في بيان وصل "معا" ان الاحتلال ينتهك في هذا الجانب من عدم السماح بادخال الكتب الاسلامية عبر الزيارات بالعدد المطلوب، وعدم السماح لخطيب جمعة متواجد في أحد الأقسام ليخطب الجمعة في قسم آخر. وأضاف المركز أن الادارة تمنع جمع الأسرى في صلوات عامة فى ساحة السجن المركزى وبشكل جماعي كصلاة الفجر أوالمغرب أوالعشاء ومثل " قيام الليل " التراويح فى شهر رمضان المبارك، أو على الأقل احياء " ليلة القدر" بالشكل الجماعي مما يضطر الأسرى من أدائها داخل الغرف الضيقة والمزدحمة، هذا وتمنع إدارة السجون وجود مصلى عام في كل سجن رغم مطالبة الأسرى له منذ سنين أسوة بالأسرى اليهود، وتعزل الادارة كل خطيب جمعة يتفوه بكلمة لا تعجبها وتعاقبه وقد تنقله من سجن لآخر على ذلك، وتمنع الأسرى من حرية التزاور والحركة داخل السجون في عيدي الفطر والأضحى إلا بالشكل المحدود والداخلى في داخل القسم الواحد . وأكد مركز الأسرى للدراسات أن هنالك بعض الشذاذ الجنائيين اليهود ممن يطهون الطعام للأسرى الفلسطينيين والعرب في مطابخ السجون بعد سحبها من الأسرى الفلسطينيين أنهم لم يتوانوا من وضع الأوساخ فى الطعام واعترف أحدهم بذلك عبر تقرير مصور ظهر على القناة الثانية الإسرائيلية، وأحياناً أخرى بتحريك الطعام بأدوات غير نظيفة ومتسخة، وأقل القليل طهو الطعام دون تنظيفه ، ولطالما اشتبه الأسرى بأشياء فى الطعام ومعظم الأسرى يشمئز ولا يطيق تناول كل ما طهاه الجنائيين، وهنا تكمن مشكلة الكانتينا التى يعتمد الأسرى في طعامهم عليها وللحقيقة ما تغطيه وزارة الأسرى وما يدفعه الأهالي لأبنائهم في السجون لا يغطى الحد الأدنى من حاجة الأسرى لطعامهم وخاصة أن كل ما يباع في كنتينة السجن أغلى بأضعاف المرات من قيمته فى المناطق الفلسطينية. وطالب المركز الصليب الأحمر الدولي العمل على ضمان الزيارة لكل أهالي الأسرى بعيداً عن سياسة المنع تحت أي حجة، واستئناف الزيارة بشكل طبيعي أسبوعياً للموقوف وكل أسبوعين للمحكوم مع ادخال الاحتياجات من ملابس وغذاء وكتب وعلى شبك مطالبين بالغاء الزجاج العازل وعد ربط هذا الموضوع بأى حجج أخرى. وأكد المركز أن منع الأسرى من الزيارات أحدث نقص حاد في احتياجاتهم الأساسية كالملابس والأحذية، وأن إداراة السجون تفرض على الأسرى شراء هذه الاحتياجات من الكانتين وبأسعار باهظة الأمر الذي يضاعف من معاناة الأسرى والذين باتوا يتحملون عبء فوق إمكانياتهم المادية . واضاف المركز أن درجة الحرارة في المعتقلات وخاصة في النقب تجعل من السجون فى شهر رمضان المبارك أقسام تعذيب في ظل عدم السماح باقتناء الهوايات والحرمان من المياه حيث تتعمد مصلحة السجون الإسرائيلية قطع المياه بشكل كبير ومستمر ولفترات طويلة تحت حجج أن المياه مكلفة ناهيك عن عدة أسباب تتذرع بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي، مشيرا إلى أن المياه من الضروريات التي يجب توافرها باستمرار لضرورات الشرب، مبينا أنهم يواجهون صعوبة في الاستحمام واستخدامات المياه الأخرى . وتابع مركز الأسرى أن معاناة الأسرى تتجدد وتتفاقم وبخاصة داخل الخيام مع حلول موسم فصل الصيف في مواجهة تحديات الصحراء القاحلة وقسوة الظروف المعيشية القاسية في ظل ارتفاع درجات الحرارة وعدم توفر أدنى متطلبات الحياة الإنسانية والمتمثلة في الحرمان من أبسط الحقوق. وطالب رأفت حمدونة مدير مركز الأسرى للدراسات المؤسسات الدينية فى العالم الاسلامى ومجلس المؤتمر الاسلامى والجامعة العربية باخضاع هذه الانتهاك للمناقشة كونه خارج عن السياسة والغير خاضع للقوانين المتحجرة والجامدة والضغط على دولة الاحتلال ومطالبتها من توفير أماكن عامة لاقامة الصلوات فى السجون الاسرائيلية، وللسماح بقيام الصلوات العامة فى الأقسام وخاصة قيام الليل فى شهر رمضان المبارك خارج الغرف، ووقف الأسرى الجنائيين اليهود غير مأمونى الجانب من اعداد الطعام للأسرى المسلمين الأمنيين وطهى الطعام من جانب الأسرى الفلسطينيين وعلى الطريقة الاسلامية، وتقديم طعام السحور والفطور فى مواعيده، والسماح بزيارات الأهالى ولقاء الأسرى بأطفالهم وذويهم وتوفير المراوح والمياه والقضاء على الحشرات الضارة. وناشد حمدونة العالم المتحضر وبرلمانات الدول الديمقراطية والصليب الأحمر وجامعة الدول العربية بصفتها ممثلة لكل العرب بتقديم احتجاج رسمي لدى الأمم المتحدة لردع إسرائيل عن ممارستها القمعية وجرائمها بحق الأسرى الفلسطينيين العزل ووقف استهانتها بحياة الإنسان الفلسطيني. |