وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

جنين: الاستشارية الفلسطينية تختتم مشروع بناء قدرات المؤسسات الاهلية

نشر بتاريخ: 23/08/2009 ( آخر تحديث: 23/08/2009 الساعة: 11:57 )
جنين- معا- عقدت الهيئة الإستشارية الفلسطينية لتطوير المؤسسات غير الحكومية في محافظة جنين PCS حفلا ختاميا لمشروع بناء قدرات المؤسسات الأهلية في جنين، تخلله توزيع شهادات وأدلة تدريبية إرشادية على المشاركين.

وحضر الحفل ممثلون عن المؤسسات المستهدفة وفعاليات رسمية وشعبية ودومين فاكور ممثل عن صندوق التنمية الإجتماعية FDS في القنصلية الفرنسية في القدس الجهة الداعمة للمشروع.

وقال شامي الشامي رئيس الهيئة الإستشارية إن هذا المشروع عالج جوانب خلل هامة في عمل المنظمات الأهلية في جنين تتمثل في النظم المالية والإدارية لهذه المؤسسات؛ حيث عملنا على بناء أنظمة مالية وإدارية لعشرين مؤسسة قاعدية في محافظة جنين.

وأشار الشامي إلى أن المشروع اشتمل على ثلاثة مراحل أساسية: تدريب المؤسسات المستهدفة في مجالات: كتابة وإدارة المشاريع، وإعداد التقارير المالية والإدارية، والتشبيك والتواصل، تلا ذلك تركيب برنامج محاسبي في عشرة مؤسسات تم اختيارها حسب معايير محددة.

وعدّ الشامي فوائد البرنامج المحاسبي الذي أدخل على عمل المؤسسات المستهدفة؛ حيث أسس لنظام مالي شفاف بعيدا عن العشوائية والارتجالية.

وأضاف الشامي: أن المرحلة الأخيرة من المشروع شملت طباعة أدلة تدريبية ضمن كتاب وزع على المؤسسات المستهدفة لكي يكون دليلا لهم في مختلف مجالات العمل الإداري داخل مؤسساتهم.

وتحدث في اللقاء المهندس مازن غنام، منسق البرنامج التدريبي للمشروع، عن إرشادات عامة للمؤسسات المستهدفة من أجل تحقيق أهداف المشروع في بناء نظام مؤسساتي يسهم في تطوير مؤسسات المجتمع المدني.

وفند غنام مثالب السلوك الإداري والمالي المتبع في المؤسسات العاملة، مشيرا إلى أن عدم تحقيق درجة مقبولة من الشفافية لا يكون ناجما بالضرورة عن سبق إصرار، بل نتيجة جهل في السياسات المالية والإدارية الواجب إتباعها، وهو ما عمل المشروع على معالجته ما أمكن ذلك.

وقدمت منسقة المشروع ربى أبو لبدة عرضا لمراحل المشروع والتحديات التي واجهته، والنتائج التي حققها مؤكدة على أن المشروع يحتاج إلى استكمال بأفكار خلاقة، ولا يجب ترك المؤسسات المستهدفة بعد نهاية هذه المرحلة الهامة.

وعدّت أبو لبدة أن الأنظمة التي كانت متبعة قبل المشروع من قبل المؤسسات المستهدفة شكلت معيقا حقيقيا في إقناع الممولين بجدوى التعامل مع كثير من المؤسسات القاعدية في جنين، وهذا أضر بحصة جنين من التمويل مقارنة بحجم الإحتياج.

وتخلل الحفل عرض قصص نجاح لمؤسسات قاعدية استفادت من المشروع؛ وقال د. برهان سمار رئيس جمعية رعاية الطلبة في جنين: كنت على وشك أن أغلق الجمعية لولا انضمامي للمشروع؛ لقد أصبح لدي برنامج محاسبي ونظام مالي وإداري وأرشفة بمستوى جيد، وهو ما ساهم في حصولي على مشروع من جهة دولية مانحة.

وأكد أحمد عودة، عضو جمعية الطيبة الخيرية أنه لاحظ وجود ثقة أكبر بمؤسسته من قبل وفود دولية بعد أن امتلكت نظاما ماليا وإداريا شفافا ومهنيا؛ وطالب المؤسسات الغير حكومية بأن تحذو حذو مؤسسته في تدعيم الأنظمة المالية والإدارية لتحقيق ثقة الممولين.

وألقى محمد حماد رئيس مركز أمنية الشبابي كلمة المؤسسات المستهدفة ، داعيا إلى بناء خطة إستراتيجية تجمع القطاع الأهلي في محافظة جنين، وطالب الهيئة الإستشارية بالعمل على عقد لقاءات لبناء توجه متكامل للقطاع الأهلي في جنين.

وقالت فرحة أبو الهيجاء نائب رئيس الهيئة الإستشارية ، إن العمل في مجال بناء قدرات المؤسسات الأهلية في جنين هو برنامج لدى الهيئة وليس مشروع، وبالتالي فإن الهيئة بصدد تطوير خطة عمل من أجل المتابعة مع المستهدفين.

وطالبت أبو الهيجاء المؤسسات القاعدية بالتشبيك فيما بينها، مشيرة إلى أن العالم كله يتجه نحو الإندماج لأنه السبيل الوحيد لتقوية الذات ولفت انتباه الآخرين، إضافة إلى تحقيق التكامل بدل التضارب في الأولويات والبرامج والمشاريع.

أما السيد دومين فاكور ممثل القنصلية الفرنسية فقد أكد في كلمته على أهمية دعم مؤسسات المجتمع المدني الفلسطيني كإستراتيجية لتحقيق التنمية ، شاكراً الهيئة على جهودها في تنفيذ المشروع.

وفي نهاية الحفل تقرر الإعداد لمرحلة مقبلة تبني على المرحلة الأولى يكون عنوانها التشبيك والعمل المشترك استنادا إلى أسس مهنية ومنهجية علمية وسط مطالبة المؤسسات الأهلية بأن تتبوأ محافظة جنين مكانتها في التنمية كما تبوأت مكانتها في التضحية والعطاء.