وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

مركز شؤون المرأة يعقد لقاء حول مفاهيم "تمكين المرأة" بغزة

نشر بتاريخ: 23/08/2009 ( آخر تحديث: 23/08/2009 الساعة: 15:18 )
غزة - معا - نظم مركز شؤون المرأة لقاء متخصصا لمجموعة من الباحثات في مقره بغزة بعنوان "مفاهيم تمكين المرأة" حيث عرضت ورقة عمل خاصة للباحثة النسوية نائلة كبير حول مفاهيم التمكين ومدى تطبيقها وجوانب القصور فيها.

وأشارت الباحثة يسر الأطرش في معرض حديثها وقراءتها لورقة نائلة كبير، مفهوم التمكين للباحثة النسوية كبير قائلة:"تمكين المرأة هو مفهوم معقد حيث أنها تطرح العديد من التحديات في المفاهيم والقياس، وهذه التحديات هي على الأرجح أكبر مما هو الحال بالنسبة لمفاهيم التنمية المعقدة الأخرى مثل الحد من الفقر أو الإدماج الاجتماعي، كما أن الجهود الرامية إلى جمع البيانات وتحليلها، وخاصة على مستوى الفرد والأسرة أصبحت أكثر شيوعا وتطورا في السنوات الأخيرة، وعلى الرغم من أنها لا تزال تعاني من أوجه قصور، لأنها توفر توجيهات هامة لقياس الجهود التي ستبذل في المستقبل في تمكين المرأة"

وأضافت عن قياس تمكين المرأة أنه يمكن قياسه بتناول الأبعاد المتعددة والأطر القائمة والتي تشمل: السلطة الاجتماعية، الثقافية القانونية، الأسرية المتبادلة، السياسية، النفسية.

ومن أهم التحديات التي تواجه قياس التمكين هو أن الصفات والسلوكيات التي تدل على التمكين في سياق واحد وغالبا ما تكون لها مدلولات مختلفة في مكان آخر، والتغير في طبيعة وأهمية التمكين عبر السياقات يعتبر تحديا سواء من حيث اتساقها أو قابليتها للمقارنة في قياس المخططات.

وطالبت الأطرش في عرض توصيات كبير، بتنسيق أفضل وأكثر للجهود في جمع البيانات المطلوبة. فعناصر عملية تمكين المرأة لا يمكن أن تكون فاعلة في أخذ أي مخطط للقياس دون توافر البيانات اللازمة، بمعنى تحليل الصورة الكاملة وليس النظر لجزيئات فقط منها، مع الأخذ بعين الاعتبار عامل الزمن والجنس وقوة العمل، والحقوق السياسية والقانونية والاجتماعية.

وقالت منسقة برنامج الأبحاث والمعلومات هداية شمعون إن هذا اللقاء يأتي في إطار سلسلة لقاءات متخصصة للباحثات الغزيات والمهتمات بهدف إثراء معرفتهن وفهمهن للقضايا النسوية التي يتم طرحها والعمل فيها.

وأكدت أن لقاءات أخرى ستتم لتعزيز ثقافة الباحثات ودعمهن للقراءة والتفاكر في ظل انعدام القدرة على التواصل مع العالم الخارجي والمشاركة في التعرف على الدراسات الحديثة والتطورات على صعيد البحث العلمي والنسوي، بالإضافة لكونها فرصة مناسبة للباحثات لتأخذ كل منهن دورها في تقديم المعرفة والمعلومة من خلال قراءات لأبحاث حديثة أو كتب نسوية تضيف وتثري معرفة زميلاتها.

وأشارت أن مركز شؤون المرأة يحاول جاهدا تقديم فرص عمل للباحثات الشابات ودعم مهاراتهن في منهجيات البحث العلمي، وكذلك توسيع مدارك المعرفة لهن، ويسعى لإقرار برنامج شهري منتظم للتواصل مع الباحثات وتمكينهن.