|
المساعدات المالية للفلسطينيين ستقدم عبر وسيط ووفق املاء امريكي
نشر بتاريخ: 27/03/2006 ( آخر تحديث: 27/03/2006 الساعة: 07:05 )
معا- ابلغ مصدر دبلوماسي عربي مطلع بان الإدارة الأمريكية ابلغت مسبقا إجتماعا لخبراء اقتصاديين وماليين سبق إجتماع قمة الخرطوم بضرورة ان لا تتخذ القمة العربية ولا الجامعة العربية اي قرارات مالية بتقديم دعم للشعب الفلسطيني في ظل حكومة حماس خارج سياق آلية محددة مسبقا من قبل الأمريكيين.
وقال المصدر في تصريحات نقلتها صحيفة القدس العربي ان هذه الرسالة وصلت مبكرا للحكومات العربية التي قيل لها بانه يحظر عليها تقديم اي عون مالي لحكومة حماس، كما يحظر عليها تقديم اي مساعدات خاصة للشعب الفلسطيني بدون الإلتزام بالآلية الأمريكية والأوروبية المحددة في هذا الإتجاه. وتشير المعلومات إلي ان الآلية الأمريكية توافق علي مرور دعم مالي للسلطة الفلسطينية، وليس للحكومة عبر طرف ثالث وسيط من المؤسسات المدنية الأجنبية او العربية او الإقليمية المعترف بها علي ان لا تحول اي مبالغ مباشرة لأي مؤسسات فلسطينية كما تحظر التعليمات الأمريكية تحويل اي مساعدات تحت بند الأمن او وزارة الداخلية ولكن التحويل تحت بند البرامج والتجويع، والرواتب ستدفع عبر الأوروبيين والبنوك العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة ستعزز رقابتها، والمشاريع ستدعم ماليا عبر طرف ثالث أو وسيط، والوسيط في الحالة الدولية هو منظمات المجتمع المدني الدولية والإقليمية والأهلية الفلسطينية أما في الحالة العربية فسيكون الوسيط صناديق الدعم والإستثمار والخبر العربية. واعتبر المصدر ان هذه المحاذير الأمريكية كانت اساسية فيما كان إجتماع وزراء الخارجية العرب التحضيري يتحدث عن مساعدات للشعب الفــلسطيني فقد تسببت التعليمات الأمريكية بإرتباك واضح في هذا الملف. وكل ذلك لحرمان حماس من اي إستثمار منهجي للمال المقدم كمساعدات، عبر حرمانها من السيطرة علي توزيع الاموال سواء عبر الرواتب او عبر المشاريع، وبمنعها من الإستثمار السياسي لأي استرخاء إقتصادي ناتج عن المساعدات الإقتصادية. وتقدم الفلسطينيون بطلب للحصول علي 130 مليون دولارا كمساعدات يصرف نصفها بصفة عاجلة علما بان الجانب الفلسطيني حصل علي سبعة ملايين دولار فقط من خمسين مليونا قررتها القمم السابقة إبتداء من بيروت. |