وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

محطات من دورينا *بقلم :صادق الخضور

نشر بتاريخ: 24/08/2009 ( آخر تحديث: 24/08/2009 الساعة: 22:05 )
الخليل - معا - وانطلق دورينا ، ومحطات ثلاث منه سيشهدها الشهر الفضيل ، ولا مبرر لجعل الأسبوع الأول محصورا على مباراة واحدة ، ومباريات استكمال الأسبوع الأول التي ستجري نهاية الأسبوع غاية في الإثارة .

الاهتمام الإعلامي : مطلوب التوازن

ملاحظة يجدر التنبه لها وهي ضرورة الاهتمام بالممتازة باء بدرجة توازي الممتازة ألف ، نقول هذا والمعطيات تشير إلى اهتمام إعلامي غير متوازن بين الدوريين حتى الآن ، ومع انطلاقة الدوري يؤمل التركيز على دقة المعلومة وتحري الأخبار من مصادرها ، والابتعاد عن التضخيم ، نريد تحليلا فنيا للمباريات دون الاكتفاء بسرد أسماء اللاعبين ، ونتطلع لأن يكون هناك منتخب الأسبوع مع نهاية كل جولة لتحفيز اللعبين معنويا .
في دورينا ينصب الاهتمام على لاعبي الهجوم ، ويغيب التنويه بلاعبي الدفاع أو حراس المرمى ، وهناك انطباعات مسبقة عن نجوم يتم الترويج لهم حتى وإن لم يبدعوا ، وتجاهل للاعبين مبدعين لمجرد أنهم خارج حسابات هذا الإعلامي أو ذاك .
مطلوب موضوعية وتجرد وحيادية ، ومطلوب أن يكون هناك اهتمام أكبر بدورينا فهو يستحق مع إطلاقه ملحق مع كل جريدة .

دورينا والمسميات
رسالة وفاء يواصل الاتحاد إرسالها عبر المسميات التي تتزين بها المسابقات ، فبعد دوري محمود درويش والراحل ياسر عرفات ، والراحلة سميحة خليل ، والراحل خليل العبد جاء دوري أبو علي مصطفى ليؤكد ربابنة الاتحاد أن الرياضة أكثر مجرد كرة تركل وتمريرة هنا وهناك ، فبطاقات الوفاء تتفوق على البطاقات الصفراء والحمراء.
الاتحاد يسجل الوفاء ، ويؤكد أن كرة القدم حاضنة قادرة على استلهام الكل ، وأن دورينا بات محطة للتوثيق الشامل ، وأن الرياضة قادرة على تلافي ما تعجز عنه السياسة ، وأن فينا من يزال متشبثا بخيط ذاكرة لا ينقطع .
من هنا ، كان لزاما علينا الإشادة بهذا المنحى ، والمطالبة باستمراره ، والانطلاق منه في تكريم مبدعينا في كل المجالات بإطلاق أسمائهم على كل المواقع والمناسبات ، وتحضرني هنا ملاحظة لحظتها في تونس وهي أن تحمل القاعات الكبرى في الفنادق أسماء فلاسفة ومفكرين كانت لهم في باحة الفكر صولات وجولات ، أما نحن فقاعاتنا قرنفل وياسمين وفل وريحان !!!

لا ...للشغب
بصراحة ودون مواربة لا للشغب ، وهي مقولة منوط بها نجاح الدوري ، ولا يجب أن نتعامل معها كشعار مجرّد ، فرفض الشغب يجب أن يعكس ذاته في ممارسة اللاعبين داخل الميدان ، ويجب ألا يكون هناك أي اعتراض إلا من خلال قائد الفريق وبالطرق الأدبية ، كما أن على الإداريين واجب احترام القرارات والبعد عن شحن الجماهير أو تصعيد الموقف ثم على الجماهير الانضباط والتعامل الواعي وعدم الانجرار خلف فئة متهورة ، هذا من جهة .
من الجهة الأخرى ، على الاتحاد أن يتعامل فورا مع كل ما يسبب الإشكال حتى ولو تطلب الأمر إعلان إيقاف حكام إذا أخطأوا ، وسرعة البت في مواطن الخلاف ، وعدم التسويف ، وتفعيل لجنة الانضباط ومنحها الصلاحية الكاملة للحسم والحزم ، فالأندية حين ترى الآلية تحترمها .

كلمة أخيرة
هل كنا نتوقع أن ينتظم واقع كرة القدم إلى هذا الحد ؟ هل كنا نحلم بملاعب كالتي تحققت ؟ هل كنا ؟ وهل كنا ؟ تتوارد الأسئلة. والموضوعية تتطلب الإقرار بأن ما تحقق فاق التوقعات ، وبالتالي بات لزاما علينا احترام ما تجسد عمليا على أرض الواقع إلا إذا كنا فعلا أعداء للنجاح .