|
رئيس الوزراء يستقبل المخرج الفلسطيني هاني ابو اسعد في رام الله
نشر بتاريخ: 27/03/2006 ( آخر تحديث: 27/03/2006 الساعة: 12:27 )
رام الله- معا- استقبل أحمد قريع رئيس الوزراء صباح اليوم في مقر رئاسة الوزراء برام الله المخرج الفلسطيني المبدع هاني أبو أسعد والذي كان آخر أعماله الفيلم "الجنة الآن" الحاصل على جائزة الكوكب الذهبي العالمية والذي ترشح لجائزة الأوسكار العالمية.
وهنّئ رئيس الوزراء المخرج هاني أبو أسعد على الإنجاز الذي حققه فيلم "الجنّة الآن" والذي لم يحققه فيلم عربي من قبل واصفاً الفيلم بالعمل العظيم الفني والراقي والذي يشكل مفخرة لنا جميعاً مشدداً على أهمية الفن الراقي كوسيلة مهمة في إثبات عدالة قضية الشعب الفلسطيني ونضاله ونقلها إلى كافة مستويات العالم. وأشاد رئيس الوزراء بإبداع المخرج هاني أبو أسعد الذي استطاع أن يجسد معاناة الشعب الفلسطيني وتوقه إلى الحريّة من خلال التعرّض لواحد من أكثر المواضيع حساسية على الأجندة العالمية، مشدداً على أن هذا الإبداع يثبت قدرة الشعب الفلسطيني على الخلق والإبداع بالإضافة إلى إبداع النضال الوطني وأسطورة الصمود التي يعيشها منذ بداية القرن الماضي. وشدد رئيس الوزراء كذلك خلال اللقاء على أهمية دعم الفن الفلسطيني الراقي بكافة أوجهه وعلى ضرورة أن ترعى السلطة الوطنيّة المبادرات والفنانين وأعمالهم كما هي الحال عليه منذ تأسيسها وكما دأبت عليه منظمة التحرير الفلسطينية. ودعا رئيس الوزراء المخرج أبو أسعد إلى تكثيف العمل لشرح سياسة التهويد التي تواجه مدينة القدس المحتلّة التي تواجه خطراً كبيراً بفعل هذه السياسات الإسرائيلية وضرورة الاستثمار في الفن كنهج مهم وجانب ثقافي من نضال الشعب الفلسطيني الذي لم يعرف الحدود والهزيمة بالرغم مما تعرّض له على مدار السنين. من ناحيته أكّد أبو أسعد أن العمل الفني والثقافي هو جزء من العمل النضالي للشعب الفلسطيني، معرباً عن شكره وتقديره للدعم الذي تقدّمه السلطة الوطنية للمبدعين الفلسطيني أينما كانوا سواء على الصعيد السياسي أو اللوجستي أثناء تنفيذ الأعمال المختلفة وتقديم كافة التسهيلات، مشدداً على تصميم الفنانين الفلسطينيين مواصلة هذا المشوار بالرغم من الضغوط التي يتعرضون لها. وأكّد أبو أسعد أن وظيفة الفنّ تكمن في تحويل الواقع إلى لوحة تبقى عبر التاريخ، مشدداً على أن الإنجاز الذي حققه فيلم "الجنة الآن" والأفلام والأعمال الفنية الفلسطينية الأخرى نابع من صدقها بعكس الأعمال الفنية الإسرائيلية التي لم تحقق ذات النجاح بالرغم من فارق الإمكانيات المادية. واستعرض أبو أسعد مراحل العمل في فيلم "الجنة الآن" والصعوبات التي واجهت طاقم العمل بدءاً من المعيقات الاحتلالية خلال تنفيذه أثناء الهجمة الإسرائيلية الشرسة ضدّ أبناء شعبنا أو على صعيد الضغوطات التي مورست على أعضاء التحكيم الدوليين أثناء ترشيح الفيلم لجوائز الأوسكار، موضحاً أن طاقم العمل استخدم الوثائق المرجعيّة لعام ثمانية وأربعين لتثبيت استخدام اسم فلسطين في الأكاديمية الدولية لجوائز الأوسكار ونجح في ترشيح الفيلم تحت اسم فلسطين كما نجح في إقرار اللجنة الدولية بتنوع الثقافة وبوجوب الاعتراف بثقافة الشعب الفلسطيني على أرضه. وذكر أبو أسعد أنه تم توظيف 50 مليون دولار في حملة مضادة لمحاولة إبطال مفعول فيلم الجنة الآن لدى المشاهدين الدوليين وخاصة في الولايات المتحدة الأمريكية، مؤكداً على أن الفيلم يشكل إنجازاً كونه استطاع إقناع العالم بطريقة عقلانية أنّ الشعب الفلسطيني يستحق العيش بكرامة وحريّة على أرضه كباقي شعوب العالم. من ناحيته أكّد يحيى يخلف وزير الثقافة والإعلام أنّ هاني أبو أسعد أحد المبدعين الفلسطينيين الذين أوصلوا السينما الفلسطينية إلى العالمية جنباً إلى جنب مع غيره من المخرجين، مشدداً على ضرورة دعم السلطة الوطنية ومؤسساتها للفن والثقافة. |