وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

العميد بوظو : اهم صناع تاريخ التحكيم في القارة الاسيوية

نشر بتاريخ: 25/08/2009 ( آخر تحديث: 25/08/2009 الساعة: 21:38 )
بيت لحم - معا - موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم - لا يمكن الاكتفاء بوصف العميد فاروق بوظو أنه أحد الحكام الذين شاركوا في إدارة مباريات كأس العالم، لأنه كان من أهم صناع تاريخ التحكيم في القارة الآسيوية ككل.
مشاركة بوظو في إدارة نهائيات كأس العالم 1978 التي أقيمت بالأرجنتين تعتبر واحدة من محطات عديدة خلال مسيرته التي اشتملت على التحكيم الدولي وتدريب الحكام والعمل الإداري.

وتحوي السيرة الذاتية للعميد بوظو عمله على المستويين القاري والدولي لعقود طويلة، حيث ترأس لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على مدار أكثر من عقدين، وكان عضواً كذلك في لجنة الحكام التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".

وأشرف بوظو أيضاً على دورات أقيمت في أكثر من 120 دولة للحكام والمحاضرين، ويشتهر عالمياً في أنه قدم قاعدة منع إعادة الكرة إلى حارس المرمى من أجل تقليل إهدار الوقت في المباريات.

وحول هذه القاعدة يقول بوظو في لقاء خاص مع موقع الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على الانترنت: شاهدت إحدى المباريات الدولية واحتسبت إعادة الكرة إلى حارس المرمى 55 مرة على مدار المباراة.. اقترحنا تعديل القانون فيما يتعلق بإعادة الكرة إلى حارس المرمى ووافق فيفا على اعتماد هذا الاقتراح.

وخلال مشاركته في كأس العالم 1978 أدار بوظو المباراة التي حققت خلالها المانيا الفوز على المكسيك 6-0 ضمن الدور الأول، وكان حكماً للراية في مباراتي البرازيل مع النمسا وهولندا مع إيطاليا.

وأوضح بوظو أنه كاد يفقد فرصة المشاركة في كأس العالم نتيجة إصابة تعرض لها، حيث قال: قلقت كثيراً آنذاك، لأنني لم أعرف في تلك الفترة كيفية المحافظة على الجاهزية البدنية.. ولكنني شاركت في اختبار اللياقة البدنية وحصلت على نتائج مميزة.

وحصل بوظو على تقييم بعلامة كاملة (10) لإدارته لمباراة المانيا مع المكسيك، ويشرح حول هذا الأمر: كلما قام جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي بتقديمي، كان يقول أنني أول حكم حصل على تقييم 10 من 10 من مراقب حكام روسي، وأنا افتخر بذلك.

واعتزل بوظو التحكيم عام 1979 وهو يبلغ من السن 40 عاماً ليصبح محاضراً للحكام، وعمل على تطوير نفسه بعد ذلك لينقل تلك المعرفة إلى تطوير أسلوب عمل الحكام.

وحول أسلوب عمله الإداري يقول: الجميع يعرف قوانين كرة القدم حتى ابن 14 عاماً قد يعرف القوانين بشكل أفضل مني.. من الأمور التي ركزت عليها كان اللياقة البدنية لأنها تعتبر من العناصر الأساسية لتطبيق القوانين بطريقة صحيحة.

وأضاف: عملنا على تطوير أسلوب حركة للحكام خلال المباريات يتناسب مع قراراتهم عند توجيه البطاقات الصفراء والحمراء.

وشهدت مسيرة بوظو مع التحكيم الآسيوي نقلة نوعية هائلة في مستوى الحكام، ويكشف حول هذا الأمر: بالتأكيد تحسن مستوى الحكام بشكل كبير، وكان يجب أن يتحقق هذا الأمر نتيجة التطور الهائل في أسلوب التعليم ودخول التكنولوجيا والعديد من التقنيات في الدورات التي تجري حالياً للحكام.

وتسارع تطور الحكام في السنوات الأخيرة نتيجة الجهود الكبيرة التي يبذلها سعادة محمد بن همام العبدالله في برامج إعداد وتطوير الحكام.

وأعرب العميد بوظو عن سعادته الكبيرة في الجهود التي يبذلها الاتحاد الآسيوي من خلال العدد المتزايد من الدورات التدريبية، إلى جانب قرار الاحتفال بعام التحكيم الآسيوي 2009 والذي يشهد الذروة من خلال يوم الحكام الآسيويين بتاريخ 1 سبتمبر/أيلول.

ويقول بوظو حول يوم الحكام الآسيويين: يظهر هذا الأمر التقدير العظيم لدور الحكام في آسيا.. يشعر الحكام حالياً بتقدير كبير إلى جانب الدعم والحماية من قبل الاتحاد القاري.