|
بدعوى أنه يستخدم لتهريب السلاح- رقابة أمنية إسرائيلية على الزبل البلدي
نشر بتاريخ: 26/08/2009 ( آخر تحديث: 27/08/2009 الساعة: 09:18 )
اريحا -معا- أعرب مزارعو الأغوار عن استيائهم الشديد بسبب الإجراءات التي فرضتها سلطات الاحتلال على إدخال السماد الطبيعي (الزبل البلدي ) والذي يستخدمه مزارعو الأغوار بداية كل موسم زراعي لتعويض أراضيهم العناصر الأساسية التي فقدتها طيلة أيام الموسم الزراعي السابق، إذ يقوم المزارعون بإضافة عشرات الأكواب من السماد الطبيعي إلى أراضيهم خلال عملية التحضير السنوية التي تسبق كل موسم زراعي والتي تبدأ مع بداية النصف الثاني من شهر تموز من كل عام ، وتعتبر مناطق عام 1948 المصدر الرئيس للسماد الطبيعي ، لتوفر أعداد كبيرة من مزارع البقر في المنطقة .
وتلزم سلطات الاحتلال الإسرائيلي الشاحنات المحملة بآلاف الأكواب من السماد الطبيعي على تفريغ حمولتها عند حاجز بردلة العسكري شمال الأغوار بدعوى إجراءات الفحص الأمني والكيماوي ، مما يترتب على ذلك ارتفاع أثمان الأسمدة الطبيعية بسبب تحميلها في شاحنات أخرى وكأتعاب للموظف المكلف بعملية الفحص والذي هو غالبا من مزارعي المستوطنات القريبة . وأوضح المهندس احمد الفارس مدير مديرية زراعة أريحا بان الإجراءات التي يقوم الجانب الإسرائيلي قد أخرت بداية الموسم الزراعي وأرهقت المزارع في منطقة الأغوار إذ أدت هذه الإجراءات إلى مضاعفة تكلفة تحضير الأرض في بداية الموسم ، مضيفا أن الإجراءات الإسرائيلية تحول دون دخول أصناف أساسية من الأسمدة الكيماوية الأساسية التي تحتاجها التربة والنباتات وعن الأضرار التي لحقت بالمزارعين قال المزارع حسن شبيب رئيس نقابة العاملين في القطاع الزراعي بان هذة العملية رفعت تكلفة أثمان السماد من 2000 شيكل إلى 3300 شيكل إلى جانب الأضرار الناجمة عن تأخير إدخال السماد العضوي والذي يأتي من داخل مناطق 1948 ، وأضاف أن الجانب الإسرائيلي يمنع منح التصاريح لأي شخص ويشترط رفع اسم السائق ورقم الشاحنة إلى الارتباط للموافقة على إدخالها بعد الفحص الأمني . وتمنع سلطات الاحتلال الإسرائيلي دخول أصناف عديدة من الأسمدة الكيماوية الأساسية بدعوى أن قد تستخدم في تصنيع العبوات مثل اليوريا والاشلجان ومركب 20/20/20 والسوبر سائل وأصناف أخرى أساسية لايمكن للمزارع الاستغناء عنها خلال الموسم الزراعي ، فيما تسمح بإدخال بعض الأصناف التي تؤدي إلى ارتفاع عناصر الأملاح والكلور والتي تلحق الضرر الفادح بالتربة والنباتات . |