|
واعد: إبراهيم وسعد كساب والدهما يفتقد مزاحهما على مائدة الإفطار
نشر بتاريخ: 26/08/2009 ( آخر تحديث: 27/08/2009 الساعة: 09:07 )
نابلس - معا- على مائدة الإفطار تعود عزات كساب والد الأسيرين التوأم سعد وإبراهيم على سماع مزاحهما مع بعضهما البعض في جو مرح وأجواء جميلة على مائدة الإفطار، ولم يخطر ببال والدهم ولو لحظة أنه سيفتقدهما في رمضان هذا العام لتتحول أجواء الفرح إلى أحزان وألم وذكريات، فأصواتهما وأماكن جلوسهما لا تزال ترسم أمام عينيه في كل ساعة إفطار ولكنه يوجهها بلك جلد وصبر وثبات فهو مقاوم منذ حرب 67خاض العديد من المعارك مع جيش الاحتلال ابعد على أثرها لمدة 30عاما تعرض أبنائه إلى الاعتقال قبل ذلك وتم الإفراج عنهم ليربي بذلك عائلة مناضلة تقاوم العدو انتهت باعتقال أبنائه التوأم اللذان احتلا الترتيب السابع بين أخوتهم .
معركة طويلة سعد وإبراهيم يبلغان من العمر (20عاما) اعتقلوا بتاريخ 6/1/2009خلال الحرب الأخيرة على غزة بعد أن داهم الجيش الإسرائيلي منزلهما الكائن في حي الزيتون شرقي مدينة غزة وعم كيفية اعتقالهما تحدث والدهم عزات عمر كساب "لجمعية واعد للأسرى "قائلاً:" قبل اعتقالهما خضنا معهم معركة طويلة لم يرحموا خلالها الصغير ولا الكبير حيث اقتحموا منزلنا وتم اعتقالي أنا وابني الكبر وأخذوا يسألونا عن حماس فقلت لهم أنا لا أعلم شيء فأنا ضابط متقاعد، وتم تفتيش المنزل تفتيشا دقيقا وبطريقة همجية ووحشية واعتقال محمد وإبراهيم وأخذهم في زاوية من المنزل الاعتداء عليهم بالضرب وكنت أسمع صراخهم فأخذت أخواتهم بالنداء والصراخ ولكن دون جدوى وعندما علت أصوات البنات قاموا بضرب بناتي فأخذت كلا منهم تقاوم الجنود بسلاحها الخاص أما بأظافرها الطويلة أو بأدوات المطبخ المختلفة وقاموا بإخراجي إلى الطابق العلوي من المنزل وأخذوا يسألوني عن الكتب الموجودة لدينا وقام أحدهم بضربي بالكتاب ". وأضاف والد الأسيرين كساب علما بأنني رجل كبير في السن ومريض بالقلب فسقطت على الأرض وعشنا فترة صعبه ومعركة استمرت لساعات انتهت باعتقال سعيد وإبراهيم أبنائي التوأم . سعد كسر كتفه جراء التعذيب وبعد اعتقالهما نقلا إلى سجن المجل حيث مكثا هناك وتعرضا لتحقيق قاس، وأكد كساب وفقا لما أبلغه به المحامي أن سعد كسر كتفه جراء شدة التعذيب الذي تعرض له بالإضافة إلى الفتاك من شدة الضغط عليه، وأعرب عن قلقه على حياة أبنائه، منوها إلى أن سعد طالب ثانوية عامه وإبراهيم يدرس طالبا في كلية المجتمع وعندما سألنها عن مطالبه أجاب كساب قائلا: "أطالب الله وأدعو الله أن يفرج كربهما وأدعوه دائما لأنه لا يوجد عرب ولا مسلمين الموجودين فقط أعراب متسائلاً إلى من نتوجه ومن نسال لا يوجد أفضل من التوجه إلى الله". وأوضح كساب انه مقاوم سابق خاض عدة تجارب مع اليهود تم إبعاده إلى الأردن لمدة طويلة بعد عدة تجارب معهم في 67وفي السبعينات . وعن معاناته الأصعب قال :"تتمثل معاناتي في عدم وصول الكانتينا لأبنائي حيث أرسلت لهم الكانتينا فوصلت الكانتينا لإبراهيم ولم تصل إلى سعد وهنا أستغرب لماذا علما أنني أرسلتها لهما معا ". واستذكر والد الأسيرين سعد وإبراهيم أبنائه على مائدة الإفطار في رمضان قائلا":سعدي بطبعه جدي فيما يحب إبراهيم المزاح، فكان يكثر من المزاح مع سعد قبل الفطور بخمس دقائق قائلاً:" له أنا أكبر منك بخمس دقائق لذا يجب أن تسمع كلامي وحسب المحامي حتى في السجن يقول إبراهيم لسعد لقد عشنا في بطنا أمنا معا وولدنا إلى الدنيا في ساعة واحده ودرسنا مع بعضنا واعتقلنا مع بعضنا وزج بنا في سجن واحد". ولكن لم يدم ذلك طويلا حيث تم نقل إبراهيم إلى سجن النقب وبقي سعد في سجن مجدو نظرا لوضعه الصحي وحكم عليهما سنه ونصف . من جهتها أكدت جمعية واعد للأسرى والمحررين أن إسرائيل لا تكتفي باعتقال فلسطيني واحد من البيت بل تعتقل أكثر من شاب من نفس المنزل وتزج بهم في السجون مما يضاعف من معاناة الم والأب ويقلقهم كثيرا على حياة أبنائهم. وأوضحت واعد أن هناك العديد من الأشقاء داخل السجون منهم من يقبع في سجن واحد ومنهم من تتعمد إسرائيل التفريق بينهم لتضاعف من معاناتهم وتجعل الأسرة الفلسطينية مضطربة أكثر وقلقه على أبنائهم وخاصة عندما تريد زيارتهم حيث تتعمد إسرائيل التضييق على أهالي الأسرى بوضع أبنائهم في عدة سجون بعيدة عن بعضها البعض وتجعل زيارتهم في أيام متقاربة بحيث يكون اليوم زيارة لأسير والثاني في اليوم التالي مباشرة مما يرهق الأهل ويتعبهم خاصة أن رحلة معاناة الزيارة تستغرق وقت طويلاً في حال سمح لهم بالزيارة إذ تمنع إسرائيل ما يقارب من 1000أسير من قطاع غزة من الزيارة منذ ثلاث سنوات فيما تمنع مايقارب2000أسير من الضفة من الزيارة خاصة في شهر رمضان. |