|
د. إياد السراج يجتمع وممثلي المجتمع الغزي
نشر بتاريخ: 27/08/2009 ( آخر تحديث: 27/08/2009 الساعة: 17:37 )
غزة-معا- قال برنامج غزة للصحة النفسية ان "الكبار" الذين يزورون المناطق الفلسطينية المحتلة وإسرائيل لم يستطيعوا الدخول إلى غزة بسبب التحذيرات الأمنية على أثر الحوادث في رفح والمواجهة المسلحة بين قوى جند أنصار الله وقوات الأمن الفلسطينية في غزة.
ولهذا فقد تم ترتيب إجتماع عبر الفيديو كونفرنس مع الكبار الذين يضمون الأسقف ديزموند توتو، الرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر، الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، وماري روبنسون مفوضة الأمم المتحدة العليا لحقوق الإنسان، وريتشارد برونسون رجل الأعمال البريطاني الشهير. ومثل الجانب الفلسطيني من غزة السيدة ابتسام الزعانين والسيد مأمون أبو شهلا د. ماجد أبو رمضان، والسيد عبد الكريم عاشور ود. إياد السراج. وقد تم في هذا الاجتماع استعراض الأوضاع الانسانية لقطاع غزة على أثر الحصار والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة. وقدم مأمون أبو شهلا استعراضاً شاملاً للأوضاع الاقتصادية المتردية وطالب المجتمع الدولي و"الكبار" بالضغط على إسرائيل لفتح المعابر مؤكداً أن طريق السلام يبدأ ببناء والمؤسسات للدولة الفلسطينية. وتطرقت االزعانين إلى مشاكل المرأة ومعاناتها في ظل الحصار والحرب التي أدت إلى تشريد عشرات الألوف من أماكنهم. وأوضح د.أبو رمضان الأخطار التي تواجه غزة بسبب نقص المياه الصالحة للشرب بسبب التلوث وبسبب السرقة المستمرة للمياه التي تمارسها إسرائيل ومنعها للمواد اللازمة للبناء ولقطع الغيار وتأثير ذلك على الصحة العامة. وتطرق السيد عبد الكريم عاشور إلى الأوضاع المتردية للمزارعين حيث تمنع إسرائيل بقوة السلاح المزارعين من الوصول إلى مزارعهم على امتداد الحدود وبعمق 500 متر في الجانب الفلسطيني وقال أن الزراعة قد تضررت كثيراً لعدم وجود المواد اللازمة بسبب الحصار وكذلك بسبب منع التصدير. وقال د. إياد السراج في مداخلة حول الصحة النفسية وحقوق الإنسان أن الطفل الفلسطيني قد فقد أباه مرتين، مرة بسبب الحصار الذي أدى إلى البطالة فأصبح الأب عاطلاً لا يؤمن لأولاده العيش الكريم وما يطلبون، ومرة أخرى فقد الطفل أباه كرمز للحماية أثناء الحرب الإسرائيلية على غزة والتي لم يكن أياً من البيت، أو المسجد، أو المستشفى، أو المدرسة، أو الكنيسة آمن. وأضاف السراج أن الأطفال في الانتفاضة الأولى كانوا يقذفون الحجارة وفي الثانية تطور بعضهم ليصبح استشهادياً وأن المتوقع أن يتطور الأمر إذا لم تتغير البيئة المحيطة للأفضل، وأكد السراج أن إسرائيل قد انتهكت حقوق الإنسان ولم يتم ردعها أو محاسبتها من المجتمع الدولي، وهي ماضية في غلوانها وعنجهيتها وبرغم آمال الناس في الرئيس أوباما فإن إسرائيل عازمة على إفشاله وعلى استعمال الحرب لمزيد من ابتلاع الأرض الفلسطينية. وطالب السراج المجتمع الدولي والكبار استعمال تأثيرهم الأخلاقي وسلطتهم المعنوية من أجل الوحدة الفلسطينية ومن أجل السلام والعدالة. |