|
د. وديع ابو نصار : ' الاصوات العائمة ' قد تكون وراء ارتفاع شعبية الاحزاب اليمينية وانخفاض شعبية كاديما
نشر بتاريخ: 27/03/2006 ( آخر تحديث: 27/03/2006 الساعة: 19:02 )
القدس- معا- قال وديع ابو نصار المحلل السياسي ومدير المركز الدولي للاستشارات السياسية والاعلامية ان الانخفاض في عدد المقاعد الذي حصلت عليه الاحزاب الاسرائيلية الرئيسية الثلاث " كاديما " و " العمل " و " الليكود " في مقابل ارتفاع عدد المقاعد التي ستحصل عليها الاحزاب الدينية واليمينية المتدينة في الانتخابات التي ستجرى في ظل تفصيل معاهد الاستطلاع الاسرائيلية المختلفة الاصوات العائمة ما بين الناخبين لصالح احزاب اليمين المتدين ، والمتدينين عموماً .
واوضح د. ابونصار ان من عادة اليمين والمتدينين عشية الانتخابات ان لايكونوا صادقين في الادلاء بآرائهم لدى معاهد الاستطلاع ، اما بسبب الرفض الايجابي ، او بسبب التردد الذي يظهره البعض من هؤلاء ، او لتعمد القسم الآخر الكذب لغرض التضليل وبالتالي تتجه معاهد الاستطلاع الى اعطاء الاحزاب الدينية واليمينية المتطرفة اوتوماتيكياً اصوات الناخبين العائمة. واشار د. ابونصار الى ان جزءاً كبيراً من اليمين والمتدينين يعتقد بأن معاهد الاستطلاع تشوه الصورة ومن غير المجدي التعامل معها، بل من المهم تضليلها ، و طرح تساؤلاً فيما اذا كانت نسبة التصويت في اوساط اليمين المتشدد ستبقى عالية بسبب امتعاضهم من خطة الفصل ، ودعوة اوساط اخرى بالقطيعة مع الدولة ، في حين تفضل اوساطاً اخرى التصويت الاحتجاجي. ووفقاً لتقديرات ابونصار ، فإن حزب " كاديما " سيحصل ما بين 35 - 40 مقعداً ، و " العمل " 20 مقعداً بينما سيحصل " الليكود " على نحو 15 مقعداً و حزب " اسرائيل بيتنا " اليميني الروسي ما بين 10- 12 مقعداً ، وشاس من 8- 10 مقاعد ، وكذلك الحال بالنسبة للاحزاب العربية . ووفقاً لذات التوقعات فإن الحكومة القادمة ستتشكل من " كاديما " و " العمل " و " شاس " بأغلبية تتراوح ما بين 66- 70 مقعداً من اصل 120 مقعداً ، وقد ينضم الى هذا التحالف حزب " ايهود هتوراة " وفي حال فشل الحوار بين " كاديما " و " العمل " فقد يكون هناك توجه لتحالف بين " كاديما " و " الليكود " وليس مستبعداً ان تتشكل حكومة وحدة وطنية مؤلفة من " كاديما " و " الليكود "و" العمل" اضافة الى احتمال آخر ولكنه ضئيل جداً ، وهو ان يتم دفع " كاديما " الى المعارضة من قبل ائتلاف يضم " العمل " و " الليكود " و " المتدينين " . |