|
منح الصحفي حمتو درجة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية من جامعة القدس
نشر بتاريخ: 27/08/2009 ( آخر تحديث: 27/08/2009 الساعة: 16:57 )
غزة- معا- منحت جامعة القدس " ابو ديس" الصحفي سمير رزق حمتو درجة الماجستير في الدراسات الإسرائيلية على رسالة تقدم بها لنيل الدرجة بعنوان " المواقف الإسرائيلية من قضية القدس خلال الفترة بين عامي 1967-2000" والتي شرحت انعكاسات هذه المواقف على وضع مدينة القدس وتغيير طابعها الحضاري والتاريخي والديمغرافي تمهيدا لتهويدها بالكامل .
وقد جرت جلسة المناقشة في قاعة الهلال الأحمر في منطقة تل الهوى فيما تكونت لجنة المناقشة من كل من د. أسامة ابو نحل مشرفا رئيسبا ود.خالد صافي مناقشا داخليا ود. ناصر ابو العطا ناقشا خارجيا، بحضور عدد كبير من الكتاب والصحفيين والأكاديميين والطلبة وممثلي وسائل الإعلام والمؤسسات المختلفة وبعد ساعتين من المناقشة قررت اللجنة منح الباحث درجة الماجستير على رسالته التي اعتبرت من الرسائل المهمة التي تعالج المواقف والسياسات الإسرائيلية من قضية القدس. وقد أوصى الباحث في دراسته القيادة الفلسطينية بامتلاك رؤية كُليَّة صحيحة تسمح بتعبئة القوى وإدارة الصراع بفعالية ضد عدو مصمم، ليس على احتلال الأرض وتهجير أصحابها العرب فقط، بل وعلى تهويد كل موقع وكل شبر في القدس سواء كان: إسلامياً أو مسيحياً، عربياً أو آرامياً أو كنعانياً لتأكيد مزاعمه بأحقيته التاريخية القديمة و"الإلهية" فيها. كما أوصى الباحث حمتو بتفعيل دور وسائل الإعلام الفلسطينية والعربية والدولية في التصدي لفضح الممارسات المستمرة في القدس، وإبراز التصعيد المبرمج والانتهاكات التي تجري بشكل يومي بحق المدينة وسكانها، والهادف إلى طمس معالم المدينة الدينية والثقافية والجغرافية والديمغرافية، والعمل على إبقاء قضية القدس حية في أذهان الجماهير العربية والإسلامية. ودعا حمتو في دراسته إلى إنهاء الانقسام الفلسطيني الفلسطيني بهدف التفرغ لتصدي للتصعيد الإسرائيلي المبرمج في القدس، والذي يجري بوتيرة متسارعة من أجل تهويد المدينة محذرا من ضياع القدس في دهاليز انشغال الفلسطينيين بخلافاتهم الداخلية ومناكفاتهم، داعيا إلى إعادة النظر في الاستراتيجيات العربية السابقة إزاء التعامل مع القدس، والتي كشفت عن عجز في مجابهة الأخطار المحدقة بالقدس ومحاولات التهويد المستمرة. كما أكد على دور كافة المستويات العربية والدولية؛ كي تنشط في رفع قضايا وشكاوى لدى المحافل والمحاكم الدولية ضد قادة إسرائيل، لاقترافهم جرائم حرب في تزوير تاريخ المدينة المقدسة، وسرقة أثارها وتغيير معالمها الدينية والثقافية والجغرافية. وطالب الباحث في رسالته بزيادة حجم الدعم المادي والمالي المقدم من الأمتين العربية والإسلامية لمشاريع صمود الفلسطينيين داخل القدس، وتمكينهم من مواجهة الإجراءات الإسرائيلية بحقهم والهادفة لإجبارهم على الرحيل من القدس. وأوصى الباحث بتعزيز الجانب التثقيفي، والتوعوي حول قضية القدس، ومعركة القدس التاريخية والجغرافية ومكانتها في صفوف الفلسطينيين والعرب عبر برامج مختلفة. وقال :" إن المؤسسات الحقوقية والقانونية مطالبة برفع قضايا قانونية ضد إسرائيل في المحافل الدولية، لمقاضاة قادة إسرائيل على الجرائم اليومية، بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس" داعيا المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو، لتحمل مسؤولياتهم التاريخية والإنسانية، والوفاء بالتزاماتهم تجاه مدينة القدس ومقدساتها، لمنع حكومة الاحتلال الإسرائيلي من المضي في تغيير معالم المدينة الحضارية والدينية والثقافية. |