|
خلال 91 يوم من الجهد المتواصل:اتحاد اليد ينظم دوري الكأس والممتاز
نشر بتاريخ: 29/08/2009 ( آخر تحديث: 29/08/2009 الساعة: 23:10 )
الخليل - معا - جواد غنام - بعد ركود دام لسنوات قد تعود أسبابه إلى أخطاء إدارية، أو ظروف قهرية، حيث غابت على أثرها لعبة كرة اليد عن الملاعب القليلة في فلسطين. و احتجب وتشتت الجمهور وانتظر الكثيرون عودة الروح إلى هذه الرياضة واللعبة التي تتمتع بشهرة دولية كبيره والتي تمتلك حضوراً مميزاً في مختلف المنافسات و البطولات العربية والإقليمية والعالمية باستثناء بلادنا.
ولعل الطرف الذي تقع على عاتقه مهمة ومسؤولية قيادة اللعبة بل إنعاشها والأخذ بمفاصلها إداريا وفنياً ورياضياً هو الاتحاد ،لتحتل موقعها بين الألعاب الرياضية الوطنية الأخرى بالرغم من نكساتها المتعددة حيث غابت لعبة كرة اليد الفلسطينية لظروف لا أقول خارجة عن الإرادة لكن البعد عن المهنية كان وراء ذلك. و المهمة الآن لن تكون سهلة أو هينة ولكنها قطعاً ليست مستحيلة خاصة إذا ما توفرت النية الصادقة والصراحة الكاملة والتعاون المشترك، والتي تمثل في مجملها حجر الأساس المتين لأي عمل يراد إنجاحه أو بناء نطمح لتطويره. و لكي يتم المضي قدماً لابد من التخطيط السليم لذلك من خلال خطة عمل واقعية يتم تحويلها لواقع ملموس ضمن المتاح في ظل الظروف الراهنة ، وبما أن النشاط لهذه اللعبة كان متوقف منذ سنتين أو أكثر ،فقد كان له اثر سلبي على مستوى اللاعبين وتراجع مستواهم وتشتتهم وتركهم للعبة وتوجههم لألعاب أخرى مثل القدم وغيرها وبالتالي فإنني ومن خلال الأسطر التالية سأسلط الضوء على بعض المحطات في بطولتي كاس فلسطين لكرة اليد ( كاس القدس عاصمة الثقافة العربية ) والدوري التصنيفي للدرجة الممتازة . مشاركة فاعلة شارك في مباريات بطولة الكأس خمسة وعشرون فريقا موزعين على الدرجات المعتمدة في الاتحاد (10 ممتازة -6 أولى – 9 ثانية ) من أصل واحد وثلاثون فريق هي الهيئة العامة لاتحاد اليد في المحافظات الشمالية ، منها أربعة فرق انضمت حديثا لأسرة اتحاد اليد هي ( عوريف - بني نعيم - سلفيت - حواره ) ، وكانت المشاركة فاعلة وقوية ، سادتها الروح الرياضية العالية والانضباط والالتزام بقوانين وتعليمات ولوائح الاتحاد . أما بطولة الدرجة الممتازة فقد شارك فيها عشرة أندية وهم فرق هذه الدرجة حيث جاءت اللقاءات متذبذبة بين قوية ومتوسطة وضعيفة لأسباب عديدة أهمها البعد عن اللعبة لفترة ليست بالقصيرة ، إضافة إلى عدم جدية بعض الأندية في الاستعداد ، ورغم ذلك إلا أن المشاركة كانت فاعلة من جميع الأندية منذ البداية حتى النهاية . الافتتاح والحضور احتضن ملعب جامعة الخليل مباراة الافتتاح الاستعراضية لبطولة الكأس بين فريقي شباب الخليل وشباب يطا بحضور رسمي ورياضي وشعبي كبير وعلى رأسهم مسؤول الاتحادات في اللجنة الاولمبية السيد هاني الحلبي وممثل وزارة الشباب والرياضة صالح جاد الله ، وعدد من رؤساء الاتحادات ، وقد تحدث الحلبي مؤكدا على أهمية التواصل الرياضي ، كما أكد جاد الله على استعداد وزارة الشباب والرياضة لتقديم كل الدعم لاتحاد اليد ،كما تحدث رئيس الاتحاد نايف أبو هليل مؤكدا أن تسمية البطولة باسم القدس عاصمة الثقافة العربية جاء تأكيدا على نهج القيادة السياسية من اجل القدس عاصمة الدولة الفلسطينية ،أما بالنسبة للقاء فنيا فقد انتهى لصالح يطا 29/19 . أما الدوري الممتاز فقد جاءت مراسم الافتتاح متواضعة رغم بطاقات الدعوة الموزعة لكثير من المسئولين والفعاليات الرياضية والرسمية، حتى أن بعض الأندية لم تلتزم بالمراسم باستثناء جمع غفير من جمهور فريق بيرزيت حضروا لمؤازرة فريقهم كونه طرفا في لقاء الافتتاح الذي جمعه مع شقيقه اتحاد إذنا ، هذا اللقاء الذي جاء نديا وقويا استطاع أبناء حسن الغلبان إنهائه لصالحهم بنتيجة 17 13 . انطلاقة عهد جديد وفرق واعدة انطلقت المباريات الرسمية لبطولة الكأس يوم السبت 28/3/2009 ، معلنة عن ميلاد عهد جديد للعبة كرة اليد الفلسطينية في المحافظات الشمالية , حيث استضاف ملعب مدرسة ذكور الأمير حسن الثانوية أكثر من ثلثي مباريات دوري الكأس لوقوعه في منتصف الطريق بين الشمال والجنوب . وقد تفاوت المستوى العام للفرق ، حيث يلحظ المتتبع لمباريات البطولة أن هناك ثلاث مستويات توزعت بين القوية والمتوسطة والضعيفة إضافة إلى أن بعض الفرق بدأت بداية ضعيفة لكن منحنى التطور قد ارتفع بعد الدور الثاني ،وهنا نشير أن مباريات الدور الأول قد أبعدت فريقين من الدرجة الممتازة هما إسلامي قلقيلية الذي خرج على يد حصان البطولة شباب السموع من فرق الدرجة الأولى ولحق به عيبال على يد فريق جمعية الشبان المسلمين ، ورغم الاستعداد الجيد لفريق الإسلامي إلا أن عدم الانسجام كان واضحا بين لاعبيه ،وفي المقابل كان شباب السموع مفاجأة البطولة حيث يضم عدد من اللاعبين صغار السن وحارس جيد كان له الدور في حسم لقاء فريقه مع فريق عوريف الواعد أيضا في الثواني الأخيرة . ويمكن وضع فريق بير زيت الذي يقوده المدرب الخلوق حسن الغلبان وفريق كفر زيباد ضمن فرق المقدمة التي صعدت إلى الدور الثاني . و لم تخطيء توقعات المراقبين للبطولة حول هوية أضلاع المربع الذهبي ، حيث وصلت فرق ثقافي طولكرم وصيف النسخة السابقة على حساب يطا ، وفريق عصيرة الشمالية الوصيف الحالي على شباب السموع ، وفريق اتحاد إذنا على حساب شباب الخليل ، وفريق عزون البطل السابق الحالي على حساب جمعية الشبان المسلمين ،و يلاحظ أن فرق المربع الذهبي كلها من فرق الدرجة الممتازة ، فتقابل الثقافي مع عصيرة وذهبت النتيجة لعصيره ، كما استطاع عزون أن يحسم لقائه مع إذنا لصالحه لينتقل مع عصيرة إلى لقاء منصات التتويج . ويمكن القول أن فريقي إذنا والثقافي لم يظهرا بالمستوى المعهود لهما في هذا الدور ، أما لقاء القمة فقد جاء متكافئا حتى الدقائق الثلاث الأخيرة عندما استغل عزون براعة حارسه أمين أبو صفية ونجومية قناصه وهدافه أسامة زكي الذي سجل 15 هدف في هذا اللقاء واستحق نجومية وهداف البطولة برصيد 36 هدف . لتحسم النتيجة بفوز عزون 21/17 وليتوج بذلك عزون بطلا لكاس فلسطين (كاس القدس عاصمة الثقافة العربية ) أرقام من الكأس اشترك في البطولة 250 لاعب و55 إداري ومدرب، سجلت الفرق 773 هدف بنسبة عالية وصلت إلى 42.9 في المائة لكل مباراة خلال مباريات البطولة وعددها 24 مباراة. كما رفعت البطاقة الصفراء 70 مرة والحمراء ( استبعاد ) 16 مرة، وسجلت حالة طرد واحدة ضد لاعب بلاطة، وسجلت 156 حالة إيقاف لمدة دقيقتان. أما أكثر الفرق تسجيلا للأهداف فهي عصيرة الشمالية حيث سجل لاعبيها 146 هدف . وأعلى نتيجة سجلت في مباراة كانت لكفر زيباد في شباك بني نعيم وهي 40/26 . الدوري الممتاز خلال 61 يوم أما مباريات الدوري الممتاز التي انطلقت يوم الجمعة 1962009 وانتهت يوم الخميس 2082009 ، فقد لعبت بطريقة نصف الدوري وعلى ملاعب محايدة ، وذلك بسبب الضائقة المالية التي تعاني منها الأندية وكذلك الاتحاد على حد سواء ،حيث انتهت مباريات هذا الدوري في وقت قياسي بواقع خمس مباريات في الأسبوع على مدار شهرين تقريبا ،وقد جاءت تنافسية وقوية أظهرت بعض الفرق منها الندية والقوة والتصميم ، كما عادت بعض الفرق لوضعها الطبيعي مثل ثقافي طولكرم وشباب يطا ، وواصلت بعض الفرق تقدمها وتربعها على القمة مثل فريق عزون الذي احتفظ بالثنائية هذا الموسم وآلت الوصافة لشباب يطا في هذه البطولة . وفي المقابل اختفى نجم فريقين عريقين من عداد فرق الدرجة الممتازة هما عيبال وجمعية الشبان المسلمين اللذان سيلعبان في دوري الدرجة الأولى الموسم القادم . عزون والعلامة الكاملة حافظ فريق عزون على مستواه منذ فترة حيث أنهى جميع مباريات الدوري التسعة بفوزه على عيبال 27/16 في الأسبوع الأول ثم على إسلامي قلقيلية 32/19 و على شباب يطا 21/18 وعلى اتحاد إذنا 17/13 و على عصيرة الشمالية 22/20 و على بيرزيت إداري 10 /0 وعلى ثقافي طولكرم 28/22 وعلى جمعية الشبان المسلمين إداري 10/0 وعلى شباب الخليل 33/27 ، ليجمع العلامة الكاملة 27 نقطة ، سجل لاعبيه 180 هدف ودخل مرماه 135 هدف وحل لاعبه أسامة زكي ثانيا على قائمة الهدافين حيث سجل 57 هدف ، أما المخالفات التي حصل عليها الفريق فهي 10 إنذارات و21 إيقاف واستبعاد واحد . ليتربع في النهاية على قمة الدوري محتفظا بذلك بثنائية الموسم . وتميز أسلوب لعب هذا الفريق بالرجولي والجماعي إلى حد بعيد ، إضافة إلى وجود عدد من النجوم في صفوفه مثل صانع الألعاب المحنك عمر حنون الذي قد يكون لغيابه تأثير واضح على مستوى الفريق إذا لم يجد البديل إضافة إلى إسماعيل رضوان . فرسان الجنوب الوصيف حل فريق شباب يطا (فرسان الجنوب ) وصيفا في هذه البطولة حيث لوحظ تطور مستواه عن بطولة الكأس و أنهى الدوري بفوز 8 مرات وخسارة واحدة أمام البطل عزون بادئا بفوز ثأري على ثقافي طولكرم الذي أخرجه من بطولة الكأس بنتيجة 26/20 وفوز على جمعية الشبان المسلمين 31/24 وخسارة أمام عزون 18/21 وفوز على عيبال 33/17 وعلى إسلامي قلقيلية 26/22 وعلى شباب الخليل 25/22 وعلى اتحاد إذنا 23/18 وعلى عصيرة 38/35 وعلى بيرزيت إداري 10/0 . ليحل في المرتبة الثانية برصيد 24 نقطة حيث سجل لاعبيه 220 هدف وتلقت شباكه 179 ،وحل لاعبه إياد الهريني في المرتبة الرابعة مكرر برصيد 51 هدف وكمال شريتح في المرتبة الخامسة برصيد 49 هدف على لائحة الهدافين ، أما المخالفات التي حصل عليها الفريق فهي 18 إنذار و26 إيقاف وحالتي طرد .ويمتاز لعب هذا الفريق باللعب الرجولي القوي وإغلاق المنطقة حيث يجمع بين الخبرة والشباب ويضم بين صفوفه عدد من اللاعبين الشباب مثل مصطفى الجبارين والمتألق دوما ناظم مر . عيبال والجمعية غادرا الدرجة الممتازة رغم بداية الجمعية الموفقة نوعا ما وتعادلها مع إسلامي قلقيلية 15/15 في الأسبوع الأول وتعادلها مع بيرزيت 20/20 في الأسبوع الخامس إلا إنها لم تجمع إلا نقطتين خلال تسع مباريات لتحتل بذلك ذيل القائمة وتكون أول الهابطين إلى الدرجة الأولى. أما فريق عيبال الذي بدا بداية غير موفقة بهزيمته الثقيلة مع البطل في الأسبوع الأول بنتيجة 16/27 إلا أن نتائجه لم تكن بالمستوى المطلوب حيث تلقى ثماني هزائم مقابل فوز متأخر كان بطعم الخسارة أيضا في الثواني الأخيرة على بير زيت 22/21 في الأسبوع السابع، حيث لم تشفع له النقاط الثلاث وتحميه من شبح الهبوط . إجمالا فان الفريقان بإمكانهما العودة إلى مكانهما الطبيعي بعد ترتيب أوراقهما بالشكل الصحيح والتدعيم بالعناصر الشابة والتحضير والاستعداد الجيد ، علما أن الفريقان يضمان بين صفوفهما عدد من الوجوه التي تستطيع العودة بفرقها إلى وضعها الطبيعي ، فعيبال يحمي عرينه الحارس المخضرم حسان قرنفلة وكذلك سامح المصري وقاهر الظاهر وعلي حسين . أما فريق الجمعية فيضم مروان وزوز والخلوق عماد أبو رميلة ووسيم مسك أرقام من الدوري الممتاز وصل عدد مباريات الدوري إلى 45 مباراة و كان عدد اللاعبين المشاركين فعليا في المباريات 218 لاعب ، سجل فيها 1843 هدف بنسبة تهديف تعتبر عالية بلغت 40.95 % ، واخرج الحكام البطولة البطاقة الصفراء (إنذار ) 146 مرة والبطاقة الحمراء (استبعاد ) 18 مرة وخمس حالات طرد و257 حالة إيقاف لمدة دقيقتان ،كما سجل فريق عصيرة الشمالية أعلى رصيد من الأهداف (251 ) هدف ، أما اقل رصيد من الأهداف فقد سجله فريق جمعية الشبان المسلمين (138 )هدف. سواعد من ذهب في البطولة ظهر بعض اللاعبين على مدار مباريات البطولة بمستوى واعد ويبشر بمستقبل باهر إذا ما وجدت الأيدي الأمينة التي تهتم بهم وتضعهم على الطريق ، حيث لمع نجم أكثر من لاعب في هذه البطولة وكان لهم دور بالغ ومهم في نتائج فرقهم ، وكانت أهدافهم حاسمة في أكثر من موقف ، حيث تصدر لاعب عصيرة الشمالية عبد الرحيم رواجبة قائمة الهدافين برصيد 69 هدف ، ثم تلاه في الترتيب لاعب عزون الخلوق أسامة زكي برصيد 57 هدف ويأتي في المرتبة الثالثة لاعب إسلامي قلقيلية عبد الإله عملي برصيد 53 هدف ، وجاء في المرتبة الرابعة مكرر لاعب شباب يطا إياد الهريني ولاعب اتحاد إذنا وسام طميزة برصيد 51 هدف وفي المرتبة الخامسة لاعب شباب يطا أيضا المميز كمال شريتح برصيد 49 هدف . كما أن هناك عدد من اللاعبين المميزين الذين تخطوا حاجز الأربعين هدف مثل لاعب ثقافي طولكرم حسن برهوش وغيرهم كثيرون . لكل مسيرة صعوبات وعراقيل لا شك أن لكل مسيرة مهما كان نوعها صعوبات وعراقيل تقف في وجه تحقيقها لأهدافها المرسومة ، والاتحاد الفلسطيني لكرة اليد ليس بمنأى عن ذلك بل هو في براثنها منذ فترة مما اثر على المستوى العام للعبة في البلاد ، حيث ظهرت من خلال مسيرة هذا الدوري بعض المعوقات التي أثرت نوعا ما على المستوى العام أو على سلاسة سير المباريات في بعض الأحيان ، أجملها في التالي : أ- عدم وجود مقر دائم وثابت للاتحاد:- وهو عنصر مهم في عدم تحقيق أهداف الاتحاد من خلال عدم وجود عنوان دائم وثابت للاتحاد يقوم من خلاله وبه التواصل مع الأندية وغيرها من المؤسسات التي لها علاقة باللعبة. ب- عدم وجود ملاعب وصالات لهذه اللعبة: وهي المشكلة التي تكاد تكون الرئيسية حيث أن الممارسة العملية للعبة يلزمها ملاعب قانونية وصالحة للاستخدام البشري حيث أن ما هو متاح هو ملاعب إسفلتية خاصة بوزارة التربية والتعليم ومدارسها وهي ساحات أكثر منها ملاعب ، حتى وان توفرت هذه الساحات فهي بحاجة لإعادة تأهيل وإصلاح ، ومن مساوئ هذه الساحات أنها تحد من إبداع اللاعب خاصة في العاب الهواء والتهديف مع السقوط وبالتالي فان اللاعب يخاف من الإصابة لصلابة الأرض وبالتالي إحباطه ومنعه من إخراج طاقاته وإبداعاته وهو أمر مهم للاعب النجم والمبدع مما يؤثر أيضا على مستوى لاعبي المنتخبات الوطنية أيضا مما جعل هناك ضرورة المطالبة بانجاز ملاعب تفي بالغرض والإسراع أيضا في تجهيز صالات لكرة اليد . ت- قلة الممارسين والمهتمين باللعبة في مجال التحكيم والتدريب: وهو أمر طبيعي بسبب عدم وجود ممارسة فعلية وقوية للعبة على مستوى الأندية وحتى في بطولات وزارة التربية والتعليم حيث أن الاهتمام بهذه اللعبة يكاد يكون فقط هو تنفيذ واجب لا أكثر وبالتالي كان الاتجاه للتدريب والتحكيم ضعيف أو حتى معدوم مما سيؤثر على أي انطلاقة حقيقية في المستقبل لهذه اللعبة حيث سنواجه ندرة التحكيم والمدربين وبالتالي سيكون إعدادهم من جديد هو عبء جديد يضاف إلى أعباء الاتحاد المالية والفنية . لجنة المسابقات دون دعم بما أن النشاط الميداني من مهمات لجنة المسابقات فقد أخذت منذ البداية على عاتقها عهدا من خلال رئيسها جواد غنام ومساعدة بعد الأعضاء من مجلس الاتحاد أن تعيد للعبة كرة اليد هيبتها ووجودها من جديد ، وفعلا بدا ذلك بخطوات حثيثة وجادة فانطلقت مباريات الكأس وانتهت في زمن قياسي ، ثم انطلقت بطولة الدوري الممتاز وانتهت في زمن قياسي ، ولكن هذه اللجنة رغم خططها الطموحة اضطرت قسرا للتوقف عن تنفيذ هذه الخطط لعدة أسباب هي عدم وجود الدعم المادي لتنفيذ هذه الخطط إضافة لبعض العراقيل التي تضعها بعض الأندية التي تدعم وجهة النظر الخاصة على حساب العامة ، كذلك ظهور بعض الأصوات في بعض إدارات الأندية التي تنادي بالجغرافيا وهو الأمر الذي ترفضه لجنة المسابقات والذي يعرقل ديمومة العمل وسلاسته ، إضافة إلى جهل الكثير من مسئولي الأندية بالقوانين واللوائح ورفضهم الأخذ بها رغم وجودها بين أيديهم. همسة عتاب لا بد منها كلمة أسجلها للتاريخ أن الإعلام الرياضي الفلسطيني المقروء قاطع البطولتين تقريبا ، ولم يؤدي رسالته التي اتخذها وهي إعادة نشر اللعبة أو تثقيف الجمهور بهذه اللعبة ، وهنا يسجل الاتحاد عتبه الشديد على الإعلام الرياضي الفلسطيني موجها لهم كلمة مفادها ( أننا نعيش على ارض فلسطين ونمارس رياضة فلسطينية ولاعبي كرة اليد لهم حق عليكم كباقي لاعبي الألعاب الأخرى ). |