وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

المركز الفلسطيني بنابلس يعقد ورشة حول دور الدين في تحقيق المصالحة

نشر بتاريخ: 30/08/2009 ( آخر تحديث: 30/08/2009 الساعة: 14:10 )
نابلس- معا- عقد المركز الفلسطيني للديمقراطية وحل النزاعات ورشة عمل عن دور الدين في تحقيق المصالحة الفلسطينية، وذلك استمرارا لمشروع المصالحة الاجتماعية الفلسطينية الذي يقوم به المركز.

وحضر اللقاء مجموعة من الأئمة والخطباء والواعظين "الذين يلقى على عاتقهم نشر الفكر الإسلامي الوسطي ونشر ثقافة التسامح والحوار والابتعاد عن الغلو والتطرف" وذلك بعد التنسيق مع مديرية أوقاف نابلس.

ونوقشت في الجلسة مجموعة من أوراق العمل أعدت من قبل متخصصين، وبدأ اللقاء بكلمة ترحيبية من قبل منسق مشروع المصالحة محمد عيسى مبينا الغرض الأساسي من عقد مثل هذه المناقشات مع أصحاب الاختصاص والدور الذي تلعبه في نشر أفكار التسامح وتقبل الأخر بين أبناء الشعب الفلسطيني.

وتحدث الأستاذ وجدي سماعنة المحاضر في جامعة القدس المفتوحة في ورقته عن التسامح النبوي والتسييس عارضا لسياسة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) في نشر الإسلام، معتمدا في ذلك على نشر ثقافة التسامح بين الجميع وتقبل أفكار الآخرين مهما اختلفت معه وإقناعهم بالكلمة الطيبة والإحسان بهم وحولهم بهذا الأسلوب من عباد للأوثان إلى هدام لها.

الشيخ ماجد دويكات رئيس قسم الوعظ و الإرشاد في مديرية أوقاف نابلس دعا إلى فهم الدين الإسلامي كما فهم الصحابة رضوان الله عليهم هذا الدين بعيدا عن الغلو والتطرف وهذا هو السبيل للخروج من كثير من الأزمات التي يعيشها الشعب الفلسطيني وأخطرها الانقسام الفلسطيني وان التآخي بين المسلمين كانت أول خطوة قام بها الرسول محمد عليه السلام في بناء الدولة الإسلامية في المدينة المنورة بعد الهجرة كدليل واضح على أن الأمم والشعوب لا تسود ولا تنجح إلا بالمحبة والتفاهم والتآخي.

الشيخ سعد شرف إمام مسجد الحنبلي والمحاضر في كلية الروضة للعلوم المهنية فقد ارجع الكثير من المشاكل التي يعانيها الشعب الفلسطيني هي الابتعاد عن سنة النبي محمد (صلى الله عليه وسلم) والفهم الخاطئ لمبادئ الإسلام "وان الأطراف الفلسطينية بحاجة إلى هزة تجعلهم يتفهموا كثيرا من الحقائق الغائبة عنهم وهي أننا كشعب فلسطين ما زلنا تحت الاحتلال وعيب علينا أن نتقاتل ونحن ما زلنا نقبع تحت ظلم هذا الاحتلال وضرورة تفعيل مبدأ المصالح والمفاسد قبل الخوض في من المخطئ ومن له الحق وعليهم أن يفهموا جيدا أن تقسيم الوطن بين الضفة وغزة هي مصلحة إسرائيلية بالدرجة الأولى وان تشدد كل طرف في مواقفه ومطالبه يؤدي ضياع الوطن والمواطن".

وأوصى المشاركون في اللقاء بضرورة تقديم المصالح العامة على المصالح الخاصة في حواراتهم والى ضرورة نشر ثقافة التعايش والحوار والتسامح بين عموم الناس وتسهيل مهمة من يقوم بذلك من قبل السلطات المختصة.