|
هكذا يحرم الاحتلال 85% من دخول القدس واداء الصلاة في المسجد الأقصى
نشر بتاريخ: 30/08/2009 ( آخر تحديث: 30/08/2009 الساعة: 22:53 )
رام الله - معا - تقرير إخباري - " تصريح الصلاة "، إن مجرد الزيارة لمكتب الارتباء المدني في مدنية رام الله، فان هذه العبارة تكون هي سيدة الموقف في ذلك المكتب الذي يكتظ بالمواطنين الراغبين بالتوجه إلى المسجد الأقصى لأداء الصلاة، حيث يجري استقبال طلباتهم للحصول على تصاريح خاصة تصدرها الإدارة المدنية في بيت ايل ويجري نقلها بواسطة موظفين فلسطينيين يعملون في الشؤون المدنية.
في ذلك المكتب يمكن مشاهدة المواطن الذي ياتي للاستفسار عن اليات حصوله على "تصريح الصلاة "، فيكون السؤال الأول له من قبل احد الموظفين او الموظفات، كم عمرك ؟ ، فاذا كان عمره فوق الـ( 45 )عاما يتم إحالته إلى مكتب اخر مجاور لاستكمال إجراءات تقديم طلب التصريح للإسرائيليين حيث يستغرق الأمر فترة اربعة إلى خمسة ايام بالعادة حتى يتم إصداره وتسليمه للمواطن الذي تنطبق عليه المواصفات الأمنية الإسرائيلية!؟؟. اما اذا كان عمره اقل من (45) عاما فيقال له " لك الله "، في إشارة ضمنية الى عدم جدوى تقديم الطلب لان الأمن الإسرائيلي سوف يرفض الطلب في إطار الإجراءات المشددة التي بدأت بفرضها على عملية دخول المواطنين الى القدس والتي تمنع خلالها أغلبية الفلسطينيين من دخول المدنية خاصة مع بدء شهر رمضان المبارك. الموظفون العاملون في مكتب الارتباط المدني في رام الله، يتحدثون عن اكتظاظ كبير يشهده المكتب كونه يوفر العديد من تسهيل الخدمات للمواطنين الراغبين بالحصول على تصاريح العلاج وتصريح العمل او تصاريح العودة الى قطاع غزة ، او إحضار اقارب لهم من غزة الى الضفة، لكن مع بدء شهر رمضان تغير الحال، حيث اصبح الطلب الرئيسي على "تصريح الصلاة"، الذي يمكن حامله من الدخول الى القدس المحتلة ، وأداء الصلاة في المسجد الأقصى. ووفقا للتقديرات الرسمية في مكتب الارتباط فان الحديث يدور عن صدور قرابة 2000 تصريح في الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك لمدينة رام الله والبيرة لوحدها، حيث اكدت تلك المصادر ان الجانب الإسرائيلي يمنح التصاريح حسب حصص يحددها للمواطنين في بقية الضفة الغربية، ووفق معايير وأسس يضعها للتحكم في نوعية وطبيعة الأشخاص المسموح لهم بالدخول واداء الصلاة في المسجد الأقصى. النائب مصطفي البرغوثي، الذي يؤمن بان ما تمارسه إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني من إجراءات وممارسات يقع ضمن تصنيف التطهير العرقي، اعتبر في حديث لـ (معا)، ما يفرضه الاحتلال من اجراء على دخول القدس وتحديد العمر المسموح له الدخول بـ (فوق 45 )عاما، يعني ان الاحتلال يمنع قرابة 85% من أبناء الشعب الفلسطيني من دخول القدس المحتلة وأصبحوا غير قادرين على أداء الصلاة في المسجد الأقصى؟، لكنه في الوقت ذاته يتظاهر امام وسائل الإعلام بتسهيل دخول المواطنين خاصة في الشهر الفضيل، الامر الذي يكشف عن السياسة التي تمارسها سلطات الاحتلال من خلال تصنيف المواطنين حسب اعمارهم كمتطلب للسماح لهم بالوصول الى اماكن العبادة في القدس واداء الصلاة فيها. |