وكـالـة مـعـا الاخـبـارية

الاسيرة المحررة عبير عودة من بلدة صيدا تروي مأساة حقيقية تتعرض لها الاسيرات في سجن تلموند

نشر بتاريخ: 28/03/2006 ( آخر تحديث: 28/03/2006 الساعة: 14:18 )
طولكرم- معا - ناشدت الاسيرة المحررة عبير محمود عودة (52 عاما) من سكان بلدة صيدا شمال طولكرم المؤسسات العالمية والمعنية بحقوق الانسان والمجلس التشريعي الى الاهتمام بقضية الاسرى بشكل جدي ووضع قضيتهم على سلم الاولويات خاصة وان معاناتهم تتفاقم يوما بعد يوم واصفة اوضاع الاسيرات في سجون الاحتلال بالمأساوي حيث يتعرضن لأبشع انواع التعذيب والاضهاد والقمع على يد السجانين .

واوضحت عودة ان ادارة السجن قامت في الفترة الاخيرة برفع احكام السجن لعدد من الاسيرات لمدة عام اضافي وذلك من خلال محكمة مدنية بحجة الاعتداء على السجانات مشيرةً الى انها تعاني من امراض عديدة منها الآم حادة في الرجلين وضيق في التنفس حيث قضت ما يقارب الثلاث سنوات داخل السجن منها سنتين في العزل الانفرادي تعرضت خلاله للشبح والصعق بالكهرباء اضافة الى انها تعاني من آلام في الامعاء والبطن وامراض جلدية في مختلف انحاء جسدها بسبب حجب اشعة الشمس عن غرف السجن بصفائح معدنية.

واضافت ان ادارة السجن تقوم بإدخال الكلاب البوليسية داخل الغرف بحجة التفتيش مما يبث حالة من الذعر في صفوف الاسيرات كما تتعمد الى اخضاع الاسيرات للتفيش العاري المذل وتمنع عنهن الكانتينا اضافة الى وجود مياه المجاري بشكل مكشوف وتنساب الى الغرف ما يسبب في روائح كريهة وامراض خطيرة .

وكانت الاسيرة عودة اطلق سراحها الاثنين الماضي بعد ان امضت مدة محكوميتها البالغة ثلاث سنوات قضتها في سجن تلموند مصرحة للصحفيين ان الوضع صعب للغاية في السجون وتعيش الاسيرات اوضاعا معيشية سيئة حيث تتعمد ادارة السجن معاقبتهن دون ابداء الاسباب الامر الذي خلف عدد كبير من الاسيرات بحالة مرضية للغاية واصبحن بحاجة ماسة للعلاج والعمليات كحالة الاسيرة فاتن ضراغمة والطفل نور ابن الاسيرة منال غانم في الوقت الذي ترفض ادراة السجن تقديم أي نوع من الادوية لهم او حتى عرضهن على الطبيب.