|
مركز حقوقي يحذر من انهيار قطاع التعليم في القدس
نشر بتاريخ: 31/08/2009 ( آخر تحديث: 31/08/2009 الساعة: 17:51 )
القدس- معا- حذر مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية من انهيار وشيك لقطاع التعليم الفلسطيني في القدس الشرقية على ضوء الضائقة الصعبة التي يعانيها هذا القطاع عشية افتتاح العام الدراسي، حيث النقص الحاد في الغرف الصفية، وفي عدد المدارس التي يمكنها استيعاب أكثر من عشرة الآف تلميذ مقدسي هم الآن دون أي إطار تعليمي.
وحمّل المركز في بيان وصل" معا" بلدية القدس ووزارة المعارف الإسرائيليتين جزءا كبيرا من المسؤولية إزاء ضائقة القطاع التعليمي لعدم توفيرهما المباني الكافية لاستيعاب الأعداد المتزايدة من الطلبة المقدسيين الذين اضطرت أسرهم إلى الانتقال من أمان سكنهم خارج الجدار إلى مركز المدينة، وفي ضواحيها الشمالية على وجه التحديد في بيت حنينا وشعفاط، وكذلك في البلدة القديمة، ويقدر عدد هؤلاء الطلبة بنحو خمسة الآف طالب. وافادت معطيات وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس أن الأزمة الشديدة التي تعانيها مدارس البلدية ووزارة المعارف الإسرائيليتين بسبب الازدحام الكبير للطلبة وتكدسهم داخل الصفوف يعكس واقع حال قطاع التعليم المقدسي المهدد بالانهيار، حيث توجد 146 مدرسة، موضحة أن واقع المعاناة التي تعيشها مدارس مديرية القدس، وكذلك المدارس الخاصة والأهلية ليس أحسن حالا حيث تعاني من النقص في الغرف الصفية، وعدم مواءمة الأبنية للتعليم. ويتولى الإشراف على مدارس مدينة القدس عدة جهات، كما تفيد بذلك مديرية التربية والتعليم في القدس، موزعة على النحو التالي: مدارس تشرف عليها بلدية القدس ووزارة المعارف الإسرائيليتين ويبلغ عددها 54 مدرسة يعمل فيها 1700 معلم ومعلمة وصل مجموع الطلبة فيها خلال العام الدراسي 2007-2008 ما مجموعه 63770 طالبا من أجمالي العدد الكلي للطلبة والبالغ 73031 - المدارس الخاصة والأهلية، ويبلغ عددها 46 مدرسة ويعمل فيها 135 معلما ومعلمة، ويبلغ عدد طلبتها 2419 طالبا وطالبة- مدارس الأوقاف التي تشرف عليها مديرية التربية والتعليم، ويبلغ عددها 38 مدرسة، يعمل فيها 746 معلما ومعلمة، ويدرس فيها 12431 طالب وطالبة ومدارس وكالة الغوث الدولية وعددها 8 مدارس، يعمل فيها 135 معلما ومعلمة، ويدرس فيها 17839. واستنادا إلى معطيات جمعها باحثو مركز القدس، فإن النقص في الغرف الصفية في مدارس المدينة المقدسة يصل عشية افتتاح العام الدراسي الجديد الى 1800 غرفة صفية، وأن حل ضائقة التعليم تستوجب بناء هذا العدد الكبير من الغرف الصفية، أو استئجار مبان جديدة مؤهلة لاستيعاب الطلبة المحرومون من الدراسة. وختم البيان بالتحذير من أن عدم حل مشكلة الغرف الصفية يعني زيادة في أعداد الطلبة المقدسيين المتسربين من مدارسهم، مع ما ينجم عن ذلك من ظواهر اجتماعية وسلوكية عديدة يعاني منها المجتمع المقدسي في هذه المرحلة. |