|
وزارة الصحة تلمح إلى قرب الحل والنقابات تواصل فعاليات الاحتجاج
نشر بتاريخ: 03/09/2009 ( آخر تحديث: 03/09/2009 الساعة: 14:57 )
نابلس- خاص معا- بات الاتفاق بين وزارة الصحة الفلسطينية ونقابة المهن الصحية قاب قوسين أو أدنى، في أعقاب تصاعد الخلافات في الأيام الأخيرة على خلفية تبادل الاتهامات بين الوزارة ممثلة بالوزير فتحي أبو مغلي من جهة ونقابتي المهن الصحية والأطباء ونقابة العاملين في الوظيفة العمومية من جهة ثانية.
وعلم مراسل "معا" أن بوادر للاتفاق حدثت خلال اجتماع وصفته مصادر مطلعة بالعاصف، جرى ليلة أمس في مقر وزارة الصحة بمدينة رام الله، حضره وزير الصحة الدكتور فتحي أبو مغلي وبسام زكارنه رئيس نقابة العاملين في الوظيفة العمومية. وأضافت المصادر، رغم أن الاجتماع شهد مشادات كلامية ساخنة بين وزير الصحة وزكارنة، إلا أن الجانبين اتفقا في النهاية على بندين رئيسيين، تمهيدا لوقف كافة الاجراءات الاحتجاجية التي شرعت بها نقابة المهن الصحية، وهما: وقف البيانات التحريضية من كلا الطرفين فورا، وسحب القضية التي رفعتها وزارة الصحة من أمام النائب العام ضد اسامة النجار نقيب المهن الصحية. وعلمت "معا" أن جهودا مضنية بذلت خلال الساعات الاخيرة لعقد هذا الاجتماع والذي حضره أمجد أبو رعد رئيس نقابة الموظفين في نابلس، وعدالة الاتيرة عضو المجلس الثوري لفتح اضافة الى أطراف الخلاف. كما علمت "معا" من مصادر مطلعة أن اليوم الخميس سيشهد اجتماعا آخر وربما نهائي لبحث كافة النقاط المختلف عليها اضافة الى عدد من مطالب النقابات لا سيما الغاء قرار فصل اثنين من الاطباء تقول الوزارة انهما تسببا بموت أحد المواطنين بينما تقول نقابة الاطباء ان هذا القرار لم يستند الى أساس مهني. الصحة اللقاء كان ايجابيا وصرح مصدر مسؤول في وزارة الصحة تعقيبا على ما يدور في وسائل الاعلام بخصوص اجتماع وزير الصحة ونقابيين، انه تم بالفعل مساء أمس لقاء بين وزير الصحة د. فتحي أبو مغلي وبعض النقابيين والشخصيات السياسية الاعتبارية في مكتب وزير الصحة برام الله، وان اللقاء ايجابيا جدا ويساعد على أزالة أي احتقان غير مبرر بين وزارة الصحة والنقابات، وتؤكد وزارة الصحة أنها معنية بحل كافة الإشكالات العالقة مع النقابات ودراسة كافة المطالب والاستجابة لها ضمن الإمكانيات المتاحة للحكومة الفلسطينية. وعبرت وزارة الصحة في نفس الوقت عن اعتزازها "بالعمل النقابي الراقي في فلسطين ودوره في رفع مستوى المهن الصحية المختلفة وفي تعزيز نضالنا من اجل إنجاز مشروعنا الوطني وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية العصرية". وقدمت وزارة الصحة الشكر الى كافة الأحزاب والهيئات والمؤسسات الصحية والحقوقية والى كافة المواطنين الذين ساهموا بأزاله التوتر الحاصل ودعموا بإخلاص سياسة وزارة الصحة في تطوير المؤسسات الصحية والاستمرار في عملية الإصلاح والتطوير للنظام الصحي. النجار ينفي الاتفاق من ناحيته نفى أسامة النجار رئيس اتحاد نقابات المهن الصحية عقد أي اجتماعات مع وزير الصحة، مؤكداً على استمرار الاضراب حسب البرنامج المعد من قبل الاتحاد، والذي حدد اليوم الخميس اضرابا جزئيا لثلاث ساعات، ويوم الأحد اضرابا مفتوحا عن المناوبات الثلاث. وفي نفس السياق أكد النجار أنه بالرغم من وجود وساطات متعددة للتدخل لحل النزاع القائم الا أنه لم يتم عقد أي لقاء مع أي جهة كانت وما زالت القضايا عالقة وما زال الاضراب مستمرا. وأكد النجار أن على وسائل الاعلام توخي دقة مصادرها الاعلامية حتى لا تمس أخبارها قضية الاضراب وقضية العاملين في وزارة الصحة، وأنه في حالة وجود اتفاق ما فان رئيس الاتحاد سيعلن ذلك بشكل علني لكافة وسائل الاعلام. زكارنة: لا افاوض نيابة عن نقابة المهن الصحية من جانبه عقب بسام زكارنة على المعلومات التي نشرتها "معا" بالقول إنه لا يفاوض نيابة عن نقابات المهن الصحية، نافيا علاقته بأي فعاليات وإضرابات تقوم بها تلك النقابات. إضراب جزئي في مستشفيات وعيادات الصحة وشهد المستشفيات والمراكز الصحية والعيادات التابعة لوزارة الصحة اليوم الخميس إضرابا جزئيا لمدة 3 ساعات. وقال الدكتور محمود ابراهيم نقيب الأطباء في بيت لحم إن أطباء وعاملين في القطاع الخاص من مستشفيات العائلة المقدسة ( الفرنساوي) وكاريتاس والجمعية العربية للتأهيل ولجنة الأطباء المتقاعدين، شاركوا في الاعتصام بساحة مستشفى بيت جالا الحكومي تضامنا مع زملائهم في القطاع الصحي الحكومي. وشدد النقيب على مواصلة الاضراب والفعاليات الاحتجاجية حتى تستجيب الوزارة لمطالب الاطباء، وإلا فإن خطوات تصعيدية ستتخذها النقابات في المستقبل للضغط على الوزارة. |