|
ابو عين: الشعب لن يكرر غلطته بانتخاب حماس وفتح ستنتصر في الانتخابات
نشر بتاريخ: 03/09/2009 ( آخر تحديث: 03/09/2009 الساعة: 23:03 )
بيت لحم - معا- اجرت صحيفة "الراية" القطرية مقابلة مطولة مع زياد ابو عين عضو المجلس الثوري لحركة فتح ووكيل وزارة الاسرى قال فيها إن حركة فتح قد خرجت أكثر قوة وتماسكا بعد عقد مؤتمرها العام السادس وان الشعب الفلسطيني الذي صوت لحركة حماس في الانتخابات التشريعية عام 2006 لن يكرر غلطته التاريخية في الانتخابات المقبلة وان فتح ستحقق انتصارا كاسحا في هذه الانتخابات.
واتهم أبو عين في مقابلته حماس بأنها من تحاصر الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وليس اسرائيل أو مصر من خلال قيامها "بالانقلاب" على الشرعية الفلسطينية ومن ثم رفضها لاتفاقية المعابر التي وافقت عليها السلطة الفلسطينية. وفي معرض رده على أسئلة الراية نفى أبو عين الذي فاز بعضوية المجلس الثوري لحركة فتح في المؤتمر الأخير ان يكون الرئيس الفلسطيني قد مارس التأثير على أعضاء المؤتمر العام لحركة فتح من اجل إقصاء أحمد قريع أبو علاء أو نبيل عمرو أو غيرهم من أعضاء اللجنة المركزية الذين خسروا في الانتخابات قائلا: انه قام بالانتخاب مثل أي عضو في المؤتمر وانه لم يمارس أي نوع من التأثير الجانبي على نتيجة الانتخابات. وفيما يلي المقابلة: كيف تصف وضع حركة فتح الآن بعد أن عقدت مؤتمرها السادس وانتخبت قيادتها الجديدة؟؟ - فتح خرجت أكثر قوة وتماسكا بالتأكيد انا كنت في بيت لحم وشاركت في المؤتمر العام السادس وفزت بعضوية المجلس الثوري والمؤتمر في رأيي أذهل العالم اجمع وهو حظي بتغطيةو اهتمام دولي لم يماثله الاهتمام بمؤتمرات أي حزب سياسيي في الكرة الأرضية بما في ذلك في أمريكا وكان أنموذجا عربيا وإسلاميا للديمقراطية الفلسطينية فالجميع في المؤتمر تحدث بمنتهى الحرية وتحدث عن المقاومة وأهمية استمرار المقاومة للمحتل وتمسك بثوابتنا مؤكدا عدم التفريط بأي ثابت من هذه الثوابت الوطنية الفلسطينية كما وجه انتقادات للقيادة الفلسطينية فيما يتعلق بالكثير من القضايا الداخلية. والجميع في النهاية تمسك بالخيار الديمقراطي والتزم بقرارات المؤتمر على جميع الأصعدة الداخلية والخارجية. حركة فتح ستشهد عصرا جديدا وأداء جديدا وقد بدأ ذلك من خلال تقديمنا رسالة اعتذار لكل مواطن فلسطيني عن كل خطأ أو خطايا ارتكبناها بحقه.المواطن الفلسطيني كانالرايةيأمل من حركة فتح ومن الثورة الفلسطينية ان تحقق آماله وطموحاته لقد أخطأنا في كثير من المحطات وقدمنا رسالة اعتذار للمواطن الفلسطيني وأعطيناه الوعد ان يكون هنالك استمرار لنهج وسياسة الشهداء والأسرى الفلسطينيين الذين ضحوا من اجل هذا الوطن وعلى عهدهم ووعدهم سنستمر في أداء رسالتنا الوطنية الفلسطينية. ثمة قضايا أثيرت منها ما قيل عن إقصاء أحمد قريع أبو علاء من عضوية اللجنة المركزية لحركة فتح وهناك الآن قصة نبيل عمر. - ابوعلاء من الأشخاص الذين حددوا عضوية المؤتمر وكان من المشرفين على المؤتمر وبالتالي قضية الإقصاء غير صحيحة ففي المؤتمر هناك أراء هناك تناقضات وهنالك تحالفات وهناك محاور. تقول إن أبو علاء فشل ديمقراطيا داخل المؤتمر؟؟ -بالتأكيد وهناك أعضاء سعوا لعدم نجاحه في هذا المؤتمر وكان هناك سعي من بعض الجماعات لإسقاط آخرين ولكن لم تستطع ذلك وما استطيع قوله لم تكن هناك مؤامرة من قبل الرئيس الفلسطيني الذي كان مركز الثقل في المؤتمر لإسقاط أبو علاء بالعكس كان الرئيس مستاء جدا ان لا ينجح رفيق دربه ونضاله والذي عمل معه وخاصة في ملف أوسلو والسلطة الفلسطينية ولكن في النهاية الحكم هو صندوق الانتخابات وهناك الكثير من قيادات العالم سقطت في الانتخابات وحركة فتح فقدت أكثريتها في المجلس التشريعي الفلسطيني عام 2006 مع أنها من أعدت ورتبت للانتخابات التشريعية حكاية نبيل عمرو كيف تعلق على ما يقوله نبيل عمرو وهو شخصية كانت مقربة من عباس من أن الرئيس عمل على إقصائه من عضوية اللجنة المركزية لفتح ؟؟ -ما دام قبلنا أن نذهب الى صندوق الانتخابات علينا ان نسلم بنتيجة صندوق الانتخابات ليس هناك مؤامرة هناك أناس تريدك .. وهناك من لا يريدك في النهاية جمهور المؤتمر هو الذي يحسم لم تتغير النتائج في صندوق الاقتراع ولم تسقط ورقة اقتراع أو تضيع ولا أحد أثر على قرار أحد هذه في النهاية أعضاء فتح سلموا بنتائج الانتخابات التي كانت ديمقراطية وشفافة للغاية وستكون هناك قيادة جديدة ستلتزم بأجندة المؤتمر وكل قواعد حركة فتح في الداخل أو في الخارج ستلتف خلف هذه القيادة ونتيجة الانتخابات وحدت الحركة وأريد التذكير انه في المؤتمر الخامس قدم الرئيس الراحل عرفات قائمة انتخابية فكانت النتيجة ان نجح عرفات وسقط العرفاتيون، فتح ولجنتها المركزية ستخرج من حالة الضعف والترهل الذي كانت تتسم به الى حالة أكثر نشاطا وأكثر فعالية مع الاحترام للمؤسسين الذين ساهموا في قيادة فتح تاريخيا. تقول إن الرئيس عباس استاء من عدم نجاح أبو علاء في المقابل يقول نبيل عمرو انه سعى لإقصائه؟؟ - أرجو ان لا يبحث احد عن شماعة لتفسير فشله وخسارته هذا حكم صندوق الاقتراع و لا أحد زور والرئيس الفلسطيني لم يحمل أحدا ولم يسقط أحدا وقد سألته شخصيا عن ذلك فقال :أتحدى فانا لست مع أي شخص بذاته ولست ضد أي شخص بذاته انا مع المؤتمر وسأقوم بالانتخاب كأي عضوفي المؤتمر فلم يكن للرئيس الفلسطيني أي نوع من التأثير الجانبي على نتيجة الانتخابات. إذن ما هو سر انقلاب مواقف نبيل عمرو؟؟ - هذا مؤتمر.. وهذا قراره أخذ وهو أخذ أصوات قريبة على النجاح هو خسر انتخابات اللجنة المركزية اخذ رقم 23 في انتخابات اللجنة المركزية وكان ينقصه 40 أو 50 صوتا للنجاح وفي المقابل يجب ان تتذكر ان هناك أعضاء لجنة مركزية سقطوا في الانتخابات منهم أبو علاء و حكم بلعاوي وربيحة ذياب ونصر يوسف وأم جهاد وهذا ليس عيبا طالما قبلنا اللعبة الديمقراطية يجب ان نلتزم بنتائجها وأي حديث بعد فرز صندوق الانتخابات خطأ لا يخدم المشروع الوطني ولا يخدم حركة فتح ولا يخدم وحدة الحركة . فاروق القدومي ما هو موقع فاروق القدومي التنظيمي في حركة فتح - هو عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير موقعه في فتح الآن - مع كل احترامي للأخ أبو اللطف وأرجو ان نقفز عن هذا الموضوع كنا نتمنى ان يشارك أخ أصيل وتاريخي وان يكن متواجدا بيننا بغض النظر عما حدث من إساءة لشخص أبو اللطف وإساءة لحركة فتح في موضوع الاتهامات التي أطلقها ضد الرئيس أبو مازن وكنا قادرين على تجاوزها احتراما لآبائنا وقائدنا ومعلمنا ولتاريخه النضالي في الحركة وكنا نتمنى ان نراه الى جنب الرئيس أبو مازن والى جانب كل قيادة حركة فتح والمؤتمر افتقد الأخ أبو اللطف. لم ترد على السؤال ما هو موقعه التنظيمي في حركة فتح - ليس هناك شخص مخلد نحن نتحدث عنه بكل هذه الايجابية والاحترام تقدير لدوره النضالي.لقد تغير 90% من أعضاء المجلس الثوري وتغير 70% من أعضاء اللجنة المركزية بمعنى ان ليس هناك كرسي مخلد لأحد وهناك مؤتمر سيحاسب الجميع .هو من القيادات المؤسسين وله مكانه في هذه الحركة وسيحترم ولكن موقعه التنظيمي ؟.. - عضوا عاديا مثل بقية الأعضاء لكنه من القادة المؤسسين. فتح ستنتصر من الواضح ان الأمر يتجه نحو الانتخابات التشريعية والرئاسية مطلع العام المقبل والآن بعد انتهاء مؤتمر فتح وكما تقول خرجت فتح أكثر قوة وأكثر تماسكا هل نتوقع الانتخابات المقبلة تغييرا في شكل الخريطة الانتخابية الفلسطينية. - بداية أود القول إن استمرار الانفصال في قطاع غزة لن يسمح به شعبنا الفلسطيني ولا تسمح به قضيتنا الوطنية الفلسطينية وواجه سؤالا بل أسئلة للجميع الآن بعد الانقلاب الذي حصل في غزة أهل أصبحنا أقرب الى المقاومة؟؟ أو أصبحنا أكثر عطاء للقضية الوطنية الفلسطينية؟؟ أو أكثر قدرة على التعاطي مع المجتمع الدولي والعالم اجمع ؟؟هل أصبح المواطن الفلسطيني في غزة أكثر أمنا ؟؟ وهل أصبح أكثر حرية أم أكثر جوعا ؟؟ وأكثر مسا بحريته وكبريائه وكرامته في قطاع غزة.. أتمنى استمرار الجهود العربية والدولية لإنهاء عملية الانقسام الفلسطيني فمجرم وكافر كل من يشجع استمرار عملية الانقسام الذي لا يخدم إلا عدو الشعب الفلسطيني وأقول إن الانقسام مشروع يخدم المصالح الإسرائيلية وإسرائيل ستحمي هذا الانقسام والإمارة القائمة في غزة الدبابات الإسرائيلية .. الموقف من حماس لم ترد على السؤال هل ستفوز حركة فتح في الانتخابات التشريعية المقبلة وكيف ترى موقف الشارع الفلسطيني الآن من حماس..؟؟ - بالتأكيد.. بالتأكيد شعبنا الفلسطيني لن يعيد غلطته التاريخية السابقة بانتخاب حماس فحركة حماس مارست الموبقات بحق الشعب الفلسطيني اعتدت على حرياته قطعت أرجل الشعب الفلسطيني اعتقلت... دمرت... هناك أمراء في حماس مستفيدون من الحصار. السؤال من الذي يحاصر قطاع غزة.. من يحاصر الشعب الفلسطيني هي حركة حماس وليس اسرائيل ولا مصر . اسرائيل وقعت عقد مع منظمة التحرير بشروط محددة لفتح المعابر وهذه الشروط ظالمة وليست هنا المسألة ولكن هذه الشروط رغم عدم اعتراف حماس هي من تفتح المعابر .حماس أرادت قطف ثمار اتفاق أسلوا من وزارات ومجلس تشريعي ومال أوسلو وكرسي أوسلو وطاولة اوسلوا دون ان تعترف بأوسلو ..؟؟؟ وكان يمكنها تجاوز الانقسام من خلال الاحتكام للدستور الفلسطيني ومحكمة العدل عليا والمجلس تشريعي والبرلمان فالتغيير لا يكون بالدبابة ولا يكون بالقتل.انا مسؤول عن كل كلمة أقولها:حركة حماس وقيادتها تبحث عن صحفي إسرائيلي لأجل ان يتوسط لهم للحديث مع أي مسؤول إسرائيلي .. وإسرائيل ترد على هذه الوساطة بالقول يجب ان تعترفوا أولا ثم نتحدث معكم فالذي يقاطع هي اسرائيل وليست حماس فحماس حاولت الاجتماع مع اليهود في معبر ايرز واجتمعوا مع القيادات الامنية الإسرائيلية في السجون واجتمعوا معهم في سويسرا وهناك أرقام أضعها أمام الذين يدعون القتال والمقاومة 90% من أحكام المؤبدات في السجون الإسرائيلية هي أعضاء في حركة فتح و65% من الأسرى في سجون الاحتلال بعد أوسلو والانتفاضة الثانية هم من فتح . من يحمي المشروع الوطني الفلسطيني منظمة التحرير الفلسطينية فقط وليس غيرها أؤكد ان الشعب الفلسطيني لن يكرر غلطته التاريخية الذي حصلت عام2006. ديمقراطية البنادق أين أخطأت حركة فتح في مسيرتها الطويلة - حركة فتح أخطأت في الكثير من القضايا منها عدم محاسبتها في بداية السلطة الفلسطينية لكل من أخطأ بحق المواطن الفلسطيني وأخطأت في الكثير من السلوكيات في المؤسسة الامنية الفلسطينية في عزوفها عن إقامة العلاقات مع المجتمع الفلسطيني فضلا عن بعض الأخطاء الاستراتيجية في العلاقات الدولية . وأخطأنا و وخسرنا أيضا لان لدينا ديمقراطية سكر زيادة... هل اخطأ أبو عمار حينما قبل بديمقراطية البنادق ؟؟ - الفدائي لا يخطئ الدخيل على العمل الفدائي هو الذي يخطئ والمرتزق الذي يستعمل البندقية الفلسطينية في مكانها غير الصحيح هو من يخطئ والأكثر وطنية والأكثر انتماء للقضية الفلسطينية هم من قاتلوا الاحتلال الإسرائيلي. أما السلاح فحق حمله واستخدامه مشروع للشعب الفلسطيني ولكن السلاح الذي يعرف طريقه جيدا ولا يعرف أقدام الفلسطينيين ولا رؤوس الفلسطينيين ويعرف فقط رأس الاحتلال الإسرائيلي هذا هو السلاح الشريف المنتمي للقضية الفلسطينية. بوصلة واحدة جرى اعتقالك في أمريكا في ثمانينات القرن الماضي وتم تسليمك لإسرائيل وسجنك فيها بتهمة مقاومة الاحتلال طيلة هذه السنوات ر هل تغيير زياد أبو عين او بالادق غير قناعاته ؟؟ - قناعتي ما زالت كما هي وبوصلتي واحدة هي فلسطين وحرية الشعب الفلسطيني وانتصار الفلسطينيين على الإسرائيليين كنت أتمنى ان لا يكون هناك أي جوانب فلسطينية محيطة تعكر هذا الاتجاه .انا كنت مبادرا ومتابعا للقضية الفلسطينية موجودا في كل الحقب ففي وقت الحرب كنت موجودا ووقت السلم كنت موجودا ووقت الإضراب عن الطعام في السجون كنت موجودا لم أتخلف والسياسي الجيد هو الذي يقرأ الظروف السياسية جيدا ويستطيع ان يتعاطى مع كل المراحل دائما .زياد أبو عين لم يتغير هو مؤمن بأمته العربية وأمته الإسلامية وشعبه الفلسطيني مؤمن بالحرية والديمقراطية والأخلاق والإنسانية ومؤمن ان تكون البوصلة فقط باتجاه فلسطين وأية بوصلة لا يكون اتجاهها القدس بوصلة منحرفة ولن تؤدي الغرض ودائما وأبدا ضد أدعياء المقاومة. |